سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

كيم جونغ وون: الشباب يظهرون جبروتهم نحو الانتصار الجديد للثورة

2021-05-24 13:10:20
كيم جونغ وون: الشباب يظهرون جبروتهم نحو الانتصار ا
كيم جونغ وون: الشباب يظهرون جبروتهم نحو الانتصار ا
د. يحيي خيرالله

مؤلف

القائد كيم جونغ وون

الامين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، القائد الاعلى للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

" ليظهر جبروت اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين بقوة في المسيرة التاريخية

نحو الانتصار الجديد للثورة "

رسالة موجهة إلى المؤتمر العاشر لاتحاد الشباب

29 أبريل/ نيسان 110 زوتشيه (2021)

جرى المؤتمر العاشر لاتحاد الشباب الكيمئيلسونغي الكيمجونغئيلي بنجاح، وسط زخم كبير من الحماسة الثورية الفريدة للشباب الكوريين الذين يتقدمون بخطى حثيثة في اتجاه التقدم الجديد الذي أشار إليه المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري.

في هذا المؤتمر، تم التاكيد مرة أخرى وبصورة تدعو الى الافتخار على ايمان وقسم ملايين الشباب الذين يتطلعون الى اظهار بطولتهم وشجاعتهم دون التحفظ في إنجاز قضية حزب العمل الكوري بروح الإخلاص المطلق لقيادة الحزب، فتم فيه النقاش واتخاذ القرارات على المسائل الهامة الناشئة في الارتقاء بحركة الشباب في بلادنا إلى مرحلة جديدة.

إنني أتقدم بالتهنئة الحارة باسم اللجنة المركزية للحزب وانا أشعر بالرضا الكبير بما حققه المؤتمر العاشر لاتحاد الشباب الكيمئيلسونغي الكيمجونغئيلي من النجاحات البالغة الاهمية في اعمال التجديد التوطيد والتطوير لاتحاد الشباب، بفضل الحماسة العالية لجميع المندوبين ومشاركتهم الإيجابية،.

ويطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لأبعث بالتحية الكفاحية الحارة إلى شبابنا وشاباتنا الموثوق بهم في أنحاء البلاد، الذين يمجدون فترة شبابهم الثمينة، حاملين في قلوبهم روح الاخلاص للحزب والثورة كأكبر شرف وفخر لهم.

كما أنني أتقدم بالتحية الحارة إلى الشباب الكوريين المقيمين في اليابان وغيرهم من جميع الشباب المغتربين الذين يواصلون بثبات مسيرة الوطنية، متطلعين إلى ازدهار الوطن الاشتراكي وغناه ومناعته ومستقبل الامة الزاهر.

مع تقدم ثورتنا وتطورها، شهدت السنوات الخمس الأخيرة، تغيرات جديدة وهامة في حركة الشباب ايضا.

فقد التحق الناشئون الصغار الى صفوف الشباب، واصبح الشباب الاغرار بالأمس قوى رئيسية في المجتمع، كما تغيرت الأوضاع والظروف في اعمال الشباب بصورة كبيرة.

ورغم ذلك، تلك الشيم الرائعة التي يتحلى بها شبابنا من حب للثورة والكفاح في مسيرتهم المستقيمة الشجاعة وراء الحزب، ما زالت تظهر قوتها العالية.

نرى دائما حول حزبنا الذي يقود الثورة الى القفزة الصاعدة بالمواجهة الجريئة لاسوء التحديات، حصنا منيعا من فيالق الشباب المخلصين والشباب الوطنيين الأذكياء والأمناء الذين يتقدمون إلى الأمام دون الاكتراث بالمياه والنار بتوحيد مثلهم وتطلعاتهم الشبابية لغايات الحزب.

في اي ركن من اركان هذا العالم الذي لا يسعى فيه أفراد جيل الشباب الا إلى الترفيه والمتعة الشخصية، لا يمكننا أن نجد شبابا ثوريين مثل شبابنا المخلصين لنداء الوطن والأوفياء للمجتمع والجماعة والمضحين أنفسهم من أجل المستقبل، معتبرين الشقاء والمحن متعة لهم.

بعد انتهاء المؤتمر الثامن للحزب، هب الشباب في أنحاء البلاد بوقفة رجل واحد وتطوع خلال اشهر فقط من المؤتمر آلاف من الشباب والشابات بجرأة للعمل في الميادين الصعبة والمضنية، وهذا يعكس بصورة قاطعة ما يتحلى به شبابنا وحدهم من الروح السامية، باعتباره أفعالا بطولية لا تختلف عن أفعال المقاتلين في زمن الحرب الذين انطلقوا إلى الجبهة وألقوا أنفسهم دون تردد امام نيران العدو.

إنه لأكبر رصيد وأعظم فخر لا يمكن مقارنته بأي شيء، لحزب ثوري، أن يكون له رديف واحتياطي رباه بيديه بأمانة وفصائل رئيسية من الشباب الواعدين.

وهذا يمنحنا ثقة أكيدة بأنه في وسع حزبنا وأبناء شعبنا الانتقال إلى العصر الجديد للبناء الاشتراكي والتقدم دون كلل نحو الشيوعية، باجتياز مصاعب اليوم،.

ان فترة شق الثورة الكورية ارتبطت بانطلاق حركة الشباب، وعهد نهوض ثورتنا تزامنت دائما مع عهد ازدهار حركة الشباب.

فمن الطبيعي ان تحقق حركتنا الشبابية تحولا شاملا لتطوير نفسها لتؤدي دورها الكفاحي القوي في فتح مرحلة جديدة من النهوض والتحول السريع نحو طريق التقدم الذي أشار إليه مؤتمر الحزب.

يخطط حزبنا لتحويل السنوات الخمس القادمة إلى سنوات فعالة تاتي بالتطور الملحوظ في بناء نمطنا الاشتراكي وسنوات للتحولات الكبري تستبق الزمن في تغيير ملامح البلد مرة اخرى.

كما يسعى الى بناء دولة اشتراكية قوية ومزدهرة يتمتع فيها جميع أبناء الشعب بالسعادة، خلال فترة لا تزيد عن 15 سنة قادمة، بمواصلة النضال الجبار للتوالي في المرحلة المقبلة.

لقد حددنا هذا الهدف الجريء وعهدنا الكفاح رغم الظروف الراهنة الصعبة، انطلاق من ثقتنا بتطلعات شبابنا القوية وقدرتهم التي لا تنضب، باعتبار ذلك اعمالا من اجل الشباب انفسهم.

المستقبل النير لاشتراكيتنا ملك للشباب وقضية وطنية مقدسة يجب تقريبها بأيدي الشباب أنفسهم.

فلهذا السبب، أولى الحزب أهمية خاصة لهذا المؤتمر، بغرض إطلاق القوة الجبارة للفيالق الكبيرة من شبابنا دون تحفظ، وتحويل حركة الشباب بثبات إلى قوة دافعة قادرة على البناء الاشتراكي.

في هذا المؤتمر، تم اتخاذ قرار هام خاص بتغيير مسمى اتحاد الشباب الكيمئيلسونغي الكيمجونغئيلي باتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين.

تتضمن هذه التسمية الجديدة بوضوح ومباشرة طابع حركة الشباب وواجبها في المرحلة الراهنة من ثورتنا، وتتركز فيها المثل العليا وشيم الشباب في عصرنا، وكذلك، تبرز فيها جيدا الصبغة الأصيلة لمنظمة الشباب.

كما تحمل في عمقها امنية كبيرة للحزب والشعب الذين ياملان ان يؤهل جميع شبابنا انفسهم كشباب وطنيين يعتبرون الاشتراكية مصيرية ويناضلون بحزم جيلا بعد جيل من أجل انتصارها، ويُظهر اتحاد الشباب قدرته الجبارة كفرقة الصدام في البناء الاشتراكي.

تغيير مسمى اتحاد الشباب لا يعني أبدا تغيير الطبيعة الاصيلة لمنظمة شبابنا التي تتخذ تحويل صفوفها كلها على هدى الكيمئيلسونغية الكيمجونغئيلية هدفا عاما ومهمة كفاحية عامة لها.

ترمز الاشتراكية والوطنية إلى الأفكار والمآثر الثورية الخالدة للزعيمين العظيمين كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل.

إن الحب الحار للوطن الاشتراكي الزوتشي الذي يرتبط بطول الحياة القيمة للزعيمين العظيمين، والنضال من أجل إنجاز قضية الاشتراكية، هما بالتحديد، الإخلاص للكيمئيلسونغية الكيمجونغئيلية.

بما أن هذا المؤتمر أقام معلما جديدا لتطوير حركة الشباب الكورية، فلا بد لاتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين أن يركز قواه كلها على تادية الرسالة والمهام الثقيلة التي كلفه بها العصر والثورة.

إن تحويل جميع الشباب إلى شباب وطنيين يدافعون بحزم عن الاشتراكية ويعملون بتفان من أجل البناء الاشتراكي، هو بالذات واجب رئيسي لاتحاد الشباب في الوقت الراهن.

على اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين أن يظهر بقوة قدراته الكفاحية في المسيرة التاريخية الجديدة لثورتنا، ويفتح عصر الازدهار الكبير لحركة الشباب الكورية.

إن المهمة البالغة الشأن المعروضة أمام لاتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين هي أولا، توجيه أعماله كافة إلى إعداد جميع الشباب إعدادا قويا كشباب وطنيين يتخذون من الاشتراكية عقيدة لهم.

إن الاشتراكية روح شعبنا وحياته، والشباب هم أصحاب مستقبل الاشتراكية وبُناتها.

ولكن أفراد جيل الشباب في عصرنا الحالي يفتقرون إلى التجارب الواقعية والصور الحية لتفوق اشتراكيتنا الحقيقي، بل وأسوأ من ذلك، فإن بعضهم يحمل فهما خاطئا عنها في بعض النواحي، لانهم ولدوا وترعرعوا في الفترة الشاقة التي كانت فيها البلاد تعاني المحن.

ومهما تكن المصاعب متراكمة، والاعمال كثيرة، ليس ثمة عمل أكثر إلحاحا وشأنا من إعداد الجيل القادم لثورتنا ذاتا فاعلة مأمونة لبناء الاشتراكية.

إن العمل الأولوي المكلف على منظمات الشباب هو تربية الشباب في فترة تتشكل وتتعمق فيها وجهة نظرهم للعالم، بصورة سليمة ليتخذوا الاشتراكية إيمانا وعقيدة ثابتة لهم.

فمن واجب منظمات اتحاد الشباب أن تواصل تفعيل الاعمال لتسليح الشباب بالأفكار الاشتراكية بصورة راسخة.

من المهم تعريف الشباب بماهية المجتمع الاشتراكي والخصائص الجوهرية لاشتراكيتنا وتفوقها، بطريقة منطقية بالمقارنة مع المجتمعات الأخرى.

وعلى الأخص، وجب غرس فكرة الجماعية وهي نواة الأفكار الاشتراكية والشيوعية في أعماق أذهان الشباب بالارتباط مع الواقع الفاخر لمجتمعنا حتى يغدو شعار "الفرد من أجل الجميع والجميع من أجل الفرد!" مطلبا ذاتيا.

من الواجب ان تجعل الشباب يشعرون بأعظم فخر واعتزاز بعظمة قدرة وطننا الاشتراكي وسمعته الحالية، وبالامتنان لنظامنا الذي يضمن كرامة الشعب وحقوقه ومصالحه ومستقبله السعيد على مسؤوليته التامة، وبالأخلاق الحميدة والعادات الجميلة السامية الخاصة بالأسرة الاشتراكية الكبيرة، تلك التي لا يجرؤ مجتمع آخر على تقليدها أو محاكاتها.

وعليها أن تربي جميع الشباب بدأب ومثابرة من كل النواحي، حتى يدركوا جيدا كم تكون قيمة ومعنى تلك المنافع التي يمنحها النظام الاشتراكي في بلادنا لأفراد جيلنا الجديد وأبناء شعبنا، حتى في أقسى المحن.

إن الإيمان بالاشتراكية لا يترسخ بعمق إلا بقناعة أكيدة بعدالتها وحتمية انتصار قضيتها وشرعيتها.

أصح طرق التقدم والخطط الاستراتيجية والتكتيكية لبناء اشتراكيتنا بنجاح بالتغلب على كل أنواع العقبات، معروضة بمضمونها الكلي في سياسة حزبنا.

يجب ان يصبح العمل لغرس المثل العليا والطموحات الصادقة في أذهان الشباب المتطلعين إلى الجديد والمتقدين بالحماسة بصوت الحزب واستنهاضهم إلى خلق المآثر، عملا دائما لمنظمات شبابنا.

على منظمات اتحاد الشباب أن يستنفر الشباب إلى النضال الوطني المساهم على البناء الاشتراكي، مفعمين بالثقة والتفاؤل، عن طريق تعريفهم جيدا بجوهر سياسات حزبنا وتنظيم الأعمال لتنفيذها بدقة مفصلة.

الشيء الهام في تاهيل شبابنا اليوم الى شباب وطنيين اتخذوا الاشتراكية عقيدة لهم ان تجعلهم يتمثلون بالفكر والروح والأسلوب النضالي التي كان يتحلى بها شباب عصر "تشوليما" (الحصان المجنح الأسطوري الذي يرمز إلى التقدم السريع - المترجم).

لقد ابدع شباب الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي معجزة "تشوليما" وأقاموا الاشتراكية الأكثر تفوقا على هذه الأرض بالجهود والمثابرة الشاقة، حاملين المثل العليا الاشتراكية والشيوعية ايمانا لهم.

لا بد من تربيتهم بصورة حية وفعالة بما أظهره الشباب في عصر تشوليما الأسطوري من الإخلاص للحزب والشجاعة وأنواع المآثر البطولية والأعمال الحميدة، حتى يعيش جميع الشباب على نحو الجيل السابق ويهبوا بحراة لتعجيل المستقبل المشرق للاشتراكية.

وإلى جانب ذلك، يجب ترسيخ الإيمان بالاشتراكية فيهم، من خلال النضال الذي لا هوادة فيه ضد العناصر الفكرية الرجعية المتتنافية للاشتراكية والفكر الجماعي مثل الأفكار الرأسمالية والأنانية الفردية.

المهمة بالغة الشأن المعروضة على اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين، ثانيا، تربية جميع الشباب كبناة الاشتراكية المشرفين في خضم النضال الواقعي لتنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب.

إن روح وشيم الشباب المفعم بالحماسة الوطنية تتصاعد وتتوطد في الممارسات الواقعية والتدريبية لأداء رسالة جيلهم التاريخية.

لقد أقام المؤتمر الثامن للحزب معلما أكثر علمية وتطلعا إلى التطور يقود اشتراكيتنا إلى الطريق الأكثر قوة وثراء، واوضح مهاما مفصلة لمام كل الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

فالأهداف المستقبلية لبناء الاشتراكية، التي يخطط لها حزبنا هي ذاتها المثل العليا لجماهير الشباب، ولا وجود أي تغير جبار دون نضالهم المقدام والنشيط.

اما الهدف لابراز شبابنا كفِرق الصدام في نضال بناء الاشتراكية فهو ليس فقط للتعجيل بالعمل الثوري بالقوة الفوارة لصفوف الشباب، بل لتاهيل احتياطيينا من خلال ذلك كمناضلين شباب بواسل وبناة للاشتراكية لا يرضخون امام المصاعب ايا كانت.

عصرنا الذي يحتاج الى انجاز المهام الثورية الهائلة في ظل الوضع العصيب غير المسبوق، يتطلب من شبابنا أن يرفعوا شعار "لنظهر روح الشباب الوطنيين إلى أبعد الحدود في النضال المثمر لبناء الاشتراكية!".

وعلى منظمات اتحاد الشباب أن تجعل جميع الشباب يظهِرُون ذكاءهم وبسالتهم دون التحفظ في تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب، بدافع الشرف والفخر العالي بكونهم شبابا وطنيين اشتراكيين.

إذا صار أعضاء حزب العمل شرارة النار الساخنة وطلائع المناضلين في تنفيذ سياسات الحزب، فمن واجب شبابنا أن يغدو لهبا مشتعلا ومناضلين مقتحمين.

وعلى الشباب أن يوقدوا بشدة لهب الإبداع والتجديد في تنفيذ الخطة الخماسية.

على منظمات اتحاد الشباب أن تثير بهمة حماسة جماهير الشباب ومبادراتهم الخلاقة، كيلا تصبح خطة أعمال الاتحاد الرامية إلى تنفيذ الخطة الخماسية كلاما فارغا، وتلهم جميع الشباب وتساعدهم باستمرار، حتى ينفذوا خطة الاقتصاد الوطني الملقاة على عاتقهم يوميا وشهريا وربعيا دون تأخير.

لا تحدث المعجزات عفوية، بل تحدث فقط عند إطلاق قوة الجماعة وتصعيد المنافسة.

فمن واجب منظمات اتحاد الشباب أن تخوض على وجه فعال مختلف أنواع الحركات الجماهيرية مثل حركة فرقة الصدام الشبابية، وحركة جماعة العمل وفرقة العمل من الشباب في اتجاه تعزيز حركة اللحاق بالوحدة المثالية والتعلم منها وتبادل الخبرات، حتى تنشط كل الميادين لبناء الاقتصاد بتجديدات الشباب الجماعية والمشتركة.

ومن المطلوب أن يضطلع الشباب بالمهام الصعبة والشاقة المطروحة أمام قطاعاتهم ووحداتهم باختيار ذاتهم قبل الآخرين، ويفتحوا منفذا لها، ليبرز في هذا السياق كثير من المجددين والأبطال الشباب في العمل، الذين يسجلون معيارا جديدا ورقما قياسيا، ويبدعون المآثر.

على منظمات اتحاد الشباب أن تلهم وتبرز بهمة الشباب الأجلاء الذين تطوعوا للعمل في الميادين الشاقة والمضنية، ولا تدخر التأييد والمساندة التنظيمية لهم ليحققوا عزيمتهم ومثلهم الرائعة حتى النهاية.

عصرنا الحالي الجياش الذي يتطلب التجديد الفريد والإبداع الجريء والتقدم المستمر يعتبر حلبة النشاط للشباب الذين يملكون العلوم والتكنولوجيا الحديثة ويحملون روح الاستقصاء التي لا تكل.

لذا يتعين على منظمات اتحاد الشباب أن تنظم وتنفذ مسيرة للعلوم والتكنولوجيا بصورة نشيطة أكثر، حتى يتدفق من هؤلاء الشباب سيل من التقنيات والابتكارات والاختراعات الجديدة، ويترعرع الأكفاء وأصحاب المواهب الواعدون الذين يرشدون النضال لزيادة الإنتاج والإبداع بالعلوم والتكنولوجيا.

وينبغي عليها أن تحث بقوة، الشباب العاملين في قطاع العلوم والطلاب الجامعيين على أن يبذلوا قصارى الجهود للنيل من العلوم والتكنولوجيا الرائدة في مجال اختصاصهم، بدافع من جرأة وطموحات تنافس العالم، مدركين بأن مستقبل بناء الاشتراكية يتوقف على دماغ جيل الشباب ومستواهم العلمي والتقني.

والدفاع عن الوطن هو من أهم شؤون الدولة لا يمكن الاستخفاف به في إنجاز قضية الاشتراكية ولو للحظة واحدة، وأقدس الواجبات للشباب الذين يغلي الدم في عروقهم.

على منظمات اتحاد الشباب أن تربي الشباب على الروح الوطنية ليدمجوا شبابهم بالدفاع الوطني ويعتبروا الخدمة العسكرية كأكبر شرف وفخر، وان تنبههم دائما ليكونوا على أهبة تامة للدفاع عن الدولة ومواجهة الطوارئ.

وعلى منظمات اتحاد الشباب في قطاع القوات المسلحة أن ترشد جميع الجنود الشباب ليحققوا الماثر في تنفيذ المهام العسكرية الرامية الى الدفاع عن الوطن الاشتراكي كحصن فولاذية منيعة وحماية سلامة الشعب، وأن تبذل جهودها الكبيرة لنموهم الفكري والروحي، ليؤدوا في المستقبل أيضا الدور المحوري في ميادين بناء الاشتراكية مثلما كانوا في أيام خدمتهم العسكرية.

والمهمة الثالثة المطروحة أمام اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين هي تحويل الشباب إلى الأصحاب الحقيقيين للأخلاق والثقافة الاشتراكية.

يركز حزبنا الجهود الخاصة لحفظ ومواصلة وتطوير الأخلاق والثقافة الأصيلة والمتفوقة لمجتمعنا في مرحلة دفع بناء الاشتراكية.

إن الدولة الاشتراكية القوية التي نبنيها يجب أن تكون متفوقة ومتطورة من حيث الأخلاق والثقافة أيضا، وهنا، يكون نصيب الشباب كبيرا جدا.

ان بلدا شبابه متمدنون وسليمون أخلاقيا لا يتزحزح مهما كانت الأحوال، بل يرتقي ويتطور باستمرار، لكن ليس مستقبل لبلد شبابه منحطون.

يقصد الحزب ان تتواصل الأخلاق وعادات الحياة الثقافية الاشتراكية الجميلة والرائعة التي أبدعتها الأجيال السابقة لثورتنا الى الاجيال القادمة، دون تغير في طبيعتها، وتزدهر اكثر من خلال أجيال الشباب.

على منظمات اتحاد الشباب أن تعتبر إشاعة عادات الأخلاق السامية وأجواء الحياة الثقافية الغنية كمهمة بالغة الشأن لربط شرايين قضية الاشتراكية، وتقوم بهذا العمل على أكبر قدر من المسؤولية.

لا بد من إرساء الحياة والعادات الأخلاقية على نحو سليم من أساسها وسط الشباب، من خلال غرس النظرة السليمة إلى الأخلاق، القائمة على العادات الحميدة وروح الجماعية الأصيلة لأمتنا في أذهانهم.

كلام الشباب و تسريحاتهم و هندامهم يعكس تماما بحالة الأعمال لمنظمات الشبابية التي تضمهم.

فمن واجب منظمات اتحاد الشباب أن ترفع سقف المطلوبية للشباب المنضمين إليها ليلتزموا بانفسهم بالقواعد الاخلاقية والآداب في الكلام وتبادل التحية والتصرفات العامة وغيرها، وان يتحلوا دائما بعادة الرعاية الانيقة والسامية في المظهر الخارجي.

إعلاء شأن العادة الشيوعية المتمثلة في المساعدة والقيادة المتبادلة، كلما ازداد النضال من أجل البناء الاشتراكي شقاء وصعابا، وإكمال بناء اشتراكيتنا بالفضائل والمودة، هذه غاية ومثل عليا لحزبنا.

يأمل حزبنا أن تسود على حياة الشباب الفضائل الشيوعية السامية المتمثلة في اعتبار الحزن والفرح للآخرين حزنا وفرحا لهم، وأن تعمم فيهم الأفعال الجميلة التي تعكس ملامح عصرنا الحقيقية بصورة واسعة.

وعلى منظمات اتحاد الشباب أن تولي اهتماما ليؤدي الشباب دورا طلائعيا في إعلاء المستوى الثقافي وخلق الحضارة الاشتراكية الجديدة.

والمهم القيام بتثقيف الشباب دون توقف بواسطة الأعمال الأدبية والفنية مثل الأغاني والأشعار والروايات الثورية، بما يتلاءم مع خصائص الشباب، وتنظيم مختلف أنواع النشاطات السياسية والثقافية مثل الجلسة الخطابية وجلسة عرض الانطباعات على نطاق واسع، حتى يعيشوا دائما حياة سليمة وسامية، مكتسبين المعارف الثقافية الغنية.

وعلى منظمات اتحاد الشباب وأعضائها أن يكونوا مبادرين في إشاعة الأجواء النابضة بالفرح والتفاؤل في أنحاء البلاد، عن طريق تنشيط الفعاليات الرياضية والنشاطات الثقافية والفنية الجماهيرية.

إن الظواهر غير الاشتراكية والمعادية للاشتراكية، سموم خطيرة تفسد الطبيعة الأصيلة لاشتراكيتنا في الوقت الحاضر.

تجري حاليا حملة شاملة على نطاق المجتمع كله للتصفية والقضاء على الأعمال غير الاشتراكية والمعادية لها، وهذا كفاح طبقي وكفاح وطني بالشكل الآخر للحفاظ صفاء شبابنا ومستقبلهم وتوفيرهم العش الرائع للاشتراكية.

على اتحاد الشباب أن يفجر قوة منظماته إلى أقصى حد، ويستنهض جماهير الشباب كرجل واحد في النضال ضد الأعمال المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية.

وعليه أن يوضح جيدا للشباب أضرار وعواقب الأفكار والثقافة الرجعية الشبيهة بالورم الخبيث، حتى يتحول هذا النضال إلى عمل للشباب أنفسهم، ولا يسمح أبدا بالتغاضي عن أبسط العناصر التي تشجع على الأعمال المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية أو تنخر روح الشباب السليمة.

"إن الأساس هو الحماية المطلقة على مصير الشباب، بالاحساس الدقيق بما يظهر بينهم من سلوكيات غير طبيعية وتقلبات نفسية، والتحكم الكامل على كل المصادر التي تنشر أنماط الحياة الغريبة، واتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة.

يتوجب على الاتحاد كله أن يستنهض ملايين الشباب بأسرهم، من أجل اجتثاث براعم السلبية وسموم الشر بحزم، بالاعتماد على مشاعر العدالة والقوة الايجابية التي يتحلى بها الشباب، واعيا بأن النضال ضد الأعمال المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية هي معركة شرسة للمواجهة لا يمكن التراجع عنها أبدا.

إن المسائل المتعلقة بشؤون الشباب ليست قليلة، لكن حزبنا يرى أن اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين يستطيع أن يؤدي رسالته وواجبه المشرف الذي كلفها العصر والثورة، اذا ركز اعماله في تنفيذ هذه المهام الثلاثة.

لا بد من تعزيز قدرة الاتحاد الكفاحية من كل النواحي في سبيل الارتقاء بحركة الشباب الى مستوى العصر الجديد، بما يتفق مع متطلبات تطور الثورة،.

بدون تعزيز اداء ودور منظمات اتحاد الشباب التي تتحمل مسؤولية وترشد حياة الشباب السياسية، لا يمكن إعداد جميع الشباب إعدادا تاما كشباب وطنيون يسهمون بتفان في البناء الاشتراكي، و لا دفع أعمال الاتحاد قدما بقوة وحيوية.

على منظمات اتحاد الشباب أن تركز جهودها الرئيسية على شؤونها الداخلية، بما يتفق ورسالتها وواجبها.

ينبغي إقامة النظام المنسق لإيصال خطط الحزب وسياساته إلى منظمات الاتحاد بدقة في حينه وتنفيذها دون قيد أو شرط، وإرساء الانضباط الصارم القاضي بممارسة الأعمال حسب إرشاد الحزب وحده.

ومن المهم تقييد الحياة التنظيمية والفكرية لأعضاء الاتحاد بالنظام والقواعد، وتحسين التوجيهات لها.

وينبغي إدارة نظام التربية الداخلية مثل الدورات الدراسية والمحاضرات العامة بانتظام، ومواصلة تعميق التربية بالمواد الخمس عن طريق تنظيم زيارات إلى مواقع المعارك الثورية ومواقع الآثار التاريخية الثورية وغيرها من مختلف مراكز التربية على نحو فعال، وتحويل كل مجريات أعمال الاتحاد إلى سياق التربية الفكرية المقتدرة.

ولا بد من الاحتراس التام من الطريقة الاستعراضية والبهرجة في تربية الشباب، ومواصلة بحث وتطبيق طرق التثقيف الجديدة الرامية إلى رفع قدرة التغلغل والتأثير الفكري، بما يتلاءم مع فكر شباب عصرنا ومشاعرهم ووجدانهم ومستوى وعيهم.

بما أن الشباب يتفاعلون مع الجديد ويتاثرون منها بسهولة، فلا بد من اتخاذ الاجراءات لاستخدام فعال للوسائل التكنولوجية المعلوماتية المتطورة في تثقيفهم، إلى جانب وسائل التثقيف الاخرى مثل الصحف والإعلام ومحررات متعددة الوظائف.

الأساس في توجيه الحياة التنظيمية لأعضاء الاتحاد هو إشاعة الأجواء ليلتزم جميع الشباب بلوائح الاتحاد وقواعده على نحو صارم، مهما كانت الظروف والأوضاع، على اساس الادراك الجيد عنها.

فمن المطلوب التغلب على الظواهر الخاطئة التي تسود على بعض منظمات الاتحاد مثل عدم تادية الواجب من عقد اجتماع مراجعة حياة الاتحاد والاجتماع العام الدوري بذريعة هذا وذاك، وقضاء الأيام بلا جدوى حتى بدون تكليف المهام.

اما أولئك الشباب الذين ينساقون إلى التصرفات المخالفة للقوانين والأعمال الإجرامية، فانهم دون استثناء بعيدون عن المنظمات أو يكرهون الرقابة التنظيمية.

فمن واجب منظمات اتحاد الشباب أن تعتبر حل مسألة الشباب البعيدين عن الحياة التنظيمية وغير المنضمين إلى المنظمات مسألة أكثر إلحاحا، وتعمل حتى لا يفلت احد من توجيه المنظمة ورعايتها وتثابر لتربية أعضاء الاتحاد ذوي المشاكل في اداء المهام الثورية والحياة الاقتصادية والأخلاقية بالطرق الصائبة.

تعزيز المنظمات القاعدية وتوطيدها هو ضمان لتوطيد الاتحاد كله.

فمن واجب اتحاد الشباب أن يرفع باستمرار شعار "ليساعد الاتحاد كله المنظمات القاعدية!".

على اتحاد الشباب أن يبذل الجهود الجبارة لمساعدة رؤساء المنظمات القاعدية، ليؤدوا اعمالهم بانفسهم، ويخوض اعماله بصورة فعالة لبناء المنظمة القاعدية النموذجية وتعميم تجاربها المكتسبة.

والمسألة الجديرة بالملاحظة هنا هي ان تنظم منظمات الاتحاد العليا الأعمال لتحريك المنظمات القاعدية بنشاط، بصورة سليمة تتناسب مع الواقع، وتكلفها بالمهام واضحا وتشدد الرقابة والإشراف على تنفيذها تلك المهام.

من المهم في توطيد المنظمات القاعدية توسيع صفوف نواة الشباب وإعلاء دورهم.

يجب تشديد العمل للاقتداء بنماذج العصر على نطاق صفوف الاتحاد كلها، وعلى المنظمات القاعدية أيضا أن تبحث عن الشباب الجديرين بالنماذج وتبرزهم، وتجعل من نواة الشباب يعملون بنشاط على تثقيف أعضاء الاتحاد المتخلفين وتغييرهم، حتى تتوسع صفوف الشباب الوطنيين.

يتحتم على لجان اتحاد الشباب في المدن والأقضية أن تتوخى الدقة في العمل لتعزيز المنظمات القاعدية وتدريب الشباب من خلال حياتهم التنظيمية، واعية تماما بمكانتها في توطيد وتطوير منظمات الاتحاد وتوجيه حياة أعضائها التنظيمية.

ولا يسمح ان تحدث في لجان اتحاد الشباب في المركز والمحافظات والمدن والأقضية الظواهر التي تعيق سريان الشؤون الداخلية للمنظمات القاعدية، بتكليفها بالمهام الاجتماعية بدون مراعاة اوضاعها،.

وينبغي إقامة نظام العمل الصائب والانضباط الصارم بما يتلاءم الواقع المتغير والوضع الناشئ.

وينبغي على منظمات اتحاد الشباب على كل المستويات من المركز إلى المحافظات والمدن والأقضية أن ترتب الأجهزة الوظيفية والصفوف وتتوخى الدقة في توزيع المهام، حتى تتمكن من تأدية دورها كهيئة الأركان التي تنظم وتشرف على أعمال تربية الشباب، تتجذر اعمال تربية الشباب في الواقع.

في الظروف الحالية التي يتقلص فيها عدد أعضاء الاتحاد في بعض المناطق والوحدات لاسيما في الريف وتحدث عديد من المشاكل غير المعقولة في توجيه الحياة التنظيمية لأعضاء الاتحاد، فيتوجب اتخاذ إجراءات لتشكيل منظمات قاعدية على نحو عقلاني وتحسين نظام الحياة التنظيمية.

بغية إحداث تحول واقعي في أعمال اتحاد الشباب، لا بد من رفع مسؤولية كوادر اتحاد الشباب ودورهم على نحو حاسم.

رفع دور كوادر الاتحاد ومستواهم مفتاح رئيسي لتعزيز اتحاد الشباب.

الآن، تظهر من بعض الكوادر انحرافات تتمثل في قضاء فترة خدمتهم كيفما اتفق دون الانهماك في العمل، منساقين نحو النظرة المؤقتة.

فلا يمكن تصور أي تغير تجديدي في عمل الشباب، بدون القضاء التام على النظرة المؤقتة وأجواء العمل غير المسؤولة التي تتواجد في صفوف اتحاد الشباب.

على كوادر اتحاد الشباب أن يتفرغوا في أعمال الاتحاد، حاملين الوعي الرفيع كسياسيين مكلفين بتاهيل الشباب كبناة اشتراكيين حقيقيين وشباب وطنيين، متخذين موقفا يتحمل المسؤولية ليس فقط عن اليوم بل الغد لهم.

عليهم أن يتحلوا بالرؤية السياسية الرفيعة والحماسة والاندفاع الحازم والقدرة القيادية، وينجزوا الأعمال الموكلة اليهم ببذل قصارى الجهود، وأن يفكروا في كل الأعمال بنظرة خلاقة، وينفذوها بجرأة وعلى وجه تجديدي.

على جميع كوادر اتحاد الشباب أن يؤهل انفسهم دعاة أعزاء يشرحون سياسات الحزب بخطاب سهل الفهم في اوساط الشباب، ومساعدين مخلصين يقودونهم إلى جادة الصواب، مشاطرين السراء والضراء.

ويجب عليهم أن يكونوا رائعين في الداخل والخارج، تسلحوا قويا بالفكر والنظرة الثورية للحزب، وتزودوا بالمعارف متعددة الجوانب والمعارف الثقافية العالية والأخلاق السامية والمودة الإنسانية الحارة.

وينبغي توجيه الاعمال لرفع مستوى كوادر اتحاد الشباب بصورة مثمرة، عن طريق تنظيم الدورات الدراسية وتجارب الواقع وإعادة التعليم والخ، على نطاق الاتحاد كله، وخصوصا، تركيز الجهود لتاهيل رؤساء لجان اتحاد الشباب في المدن والأقضية تاهيات جيدا.

ويجب تعزيز الدعم لاعمال الشباب وبذل الجهود الكبيرة لتربيهم، حزبيا ومجتمعيا.

من المطالب الرئيسي لفكر حزبنا الخاص بإعطاء الأهمية للشباب، ان يجعل الشباب يواصلون الجيل الثورية بثبات، مدركين أصولهم وانتمائاتهم ادراكا جيدا، من خلال اعتبار شؤون اتحاد الشباب جزء من اعمال الحزب ودفعه بهمة ونشاط.

بدون بذل جهود كبيرة لتربية الشباب أفراد جيل الثورة التالي، يذهب الدم والعرق الوطني الذي هرقته الأجيال السابقة هباء، ولا يغدو مستقبل الوطن واعدا ومشرقا.

يتعين على جميع منظمات الحزب والكوادر الحزبيين أن يولوا اهتماما عميقا لشؤون اتحاد الشباب وتربيتهم، ويبذلوا إخلاصهم بقلب الأبوين الذين يربيان أولادهم ويبرزانهم عن جدارة.

على الكوادر المسؤولين الحزبيين أولا وقبل غيرهم أن يفكروا مليا على الدوام في موضوع تربية الشباب، ويستقصوا سبل حله، ويشددوا درجة الطلب، وينظموا الأعمال عن قصد، حتى تساعد أقسام اللجان الحزبية وأفرادها عمل الشباب مساعدة فعالة.

ويجب تكليف منظمات اتحاد الشباب بالأعمال الضخمة بجرأة، وتأييد الأعمال التي تقوم بها بهمة، ودفعها قدما لتؤتي ثمارا طيبة.

وينبغي تشكيل صفوف كوادر الاتحاد من الشباب المخلصين إخلاصا لامتناهيا للحزب والمتدربين في الخدمة العسكرية وموقع العمل، وإعلاء شرفهم وفخرهم، وحل مسائلهم المستقيلية أيضا على وجه المسؤولية.

على جميع منظمات الحزب أن تنشط حركة إبداع الوحدة النموذجية، حركة الوحدة المثالية للتوجيه الحزبي لشؤون اتحاد الشباب على نحو فعال، حتى تتفاعل منظمات الاتحاد بنشاط وحيوية، وتشهد تغيرات واقعية في تربية الشباب.

وعلى قسم منظمات الكادحين للجنة الحزب المركزية أن يضع عمل الشباب في المقام الأول، ويحول اتجاه عمله إلى أن يغدو قسما عملياتيا يقدم مشاريع تجديدية لتحسين شؤون اتحاد الشباب، ويقوم بالإشراف والتوجيه الصائب، لتجديد أسلوب العمل لأقسام منظمات الكادحين للجان الحزبية على كل المستويات.

لا بد من جميع أبناء الشعب أن يغدوا اصحابا في تربية الشباب من خلال الاهتمام وتثمينهم على نطاق المجتمع كله.

ينبغي لجميع الكوادر والشغيلة كائنا من كانوا أن يصبحوا مربين ومعلمين للشباب، مستقبل الوطن، يربونهم كافراد اشتراكيين يتحلون بفكر الجماعة والوطنية والنظرة السامية إلى الحياة، حتى تسود المجتمع كله أجواء المساعدة النشيطة للقضايا المطروحة في عمل الشباب.

بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر لاتحاد الشباب، تواجه اليوم اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين مهاما مشرفة لفتح عصر الازدهار الجديد لحركة الشباب الكورية.

يأمل حزبنا وأبناء شعبنا أن يظهر ملايين الأبناء والبنات في الوطن ذكاء الشباب الكوريين وروحهم إلى أبعد الحدود في النضال الرامي إلى تعجيل المستقبل الزاهر للاشتراكية والشيوعية، مواصلين بثبات تقاليد الوفاء والوطنية التي خلفها لهم الشهداء الثوريون.

إنني على يقين راسخ من أن جميع منظمات اتحاد الشباب وأعضائها سيؤدون رسالتهم وواجبهم المشرف على طريق التقدم التاريخي نحو الانتصار الجديد للثورة، تحت قيادة الحزب، رافعين بفخر واعتزاز راية اتحاد الشباب الوطنيين الاشتراكيين.

إرسل لصديق