سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

الرئيس كيم إيل سونغ وقرار لاستراحته

2022-07-03 20:33:43
الرئيس كيم إيل سونغ وقرار لاستراحته
الرئيس كيم إيل سونغ وقرار لاستراحته
د. يحيي خيرالله

الرئيس كيم إيل سونغ وقرار لاستراحته

الرئيس كيم إيل سونغ (1912- 1994) في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو زعيم خالد للشعب الكوري كرس كل ما لديه من أجل إغناء البلاد وتقويتها وازدهارها وسعادة الشعب الكوري طوال حياته.

بما أنه عمل بدون الراحة، فإن اللجنة السياسية للجنة المركزية لحزب العمل الكوري، قلقا على صحته، اتخذت القرارات لإتاحته قسطا من الراحة. ولكنها لم تنفذ ولو واحدا منها. نورد هنا إحدى القصص عن ذلك.

حدث ذلك في أحد الأيام من كانون الأول/ ديسمبر عام 1963 حين ذهب الرئيس إلى محافظة هوانغهاي الشمالية الواقعة في وسط المنطقة الغربية بكوريا ليستريح فيها بموجب قرار اللجنة السياسية للجنة الحزب المركزية.

ما إن وصل الرئيس إلى المحافظة حتى زار إحدى القرى الجبلية النائية في أحد الأقضية ليطلع على حالة معيشة الفلاحين فيها.

وفي اليوم التالي أيضا، استمرت زياراته التوجيهية دون توقف.

ذات مرة، عندما مرت سيارته بمدرسة تقع على سفح الجبل، رأى التلاميذ يلعبون في الملعب دون ارتداء الملابس المبطنة بالقطن. فأوقف السيارة ونزل منها واتجه إلى تلميذ يقدم تحية له باحترام وهو يخلع قبعته وأمسك بيديه وسأله عما إذا كان لا يشعر بالبرد.

أجابه هو والتلاميذ الآخرون بصوت واحد أنهم لا يشعرون بالبرد. فقال الرئيس وعلى وجهه علامة القلق: لما لا تشعرون بالبرد وأنتم ترتدون مثل هذه الملابس الخفيفة. ثم داعب بيده ظهورهم للحظات وأعطاهم التفاح، قائلا إنه ليس لديه الآن إلا قليل من التفاح. وبعد ذلك،

الغربية بكوريا ليستريح فيها بموجب قرار اللجنة السياسية للجنة الحزب المركزية.

ما إن وصل الرئيس إلى المحافظة حتى زار إحدى القرى الجبلية النائية في أحد الأقضية ليطلع على حالة معيشة الفلاحين فيها.

وفي اليوم التالي أيضا، استمرت زياراته التوجيهية دون توقف.

ذات مرة، عندما مرت سيارته بمدرسة تقع على سفح الجبل، رأى التلاميذ يلعبون في الملعب دون ارتداء الملابس المبطنة بالقطن. فأوقف السيارة ونزل منها واتجه إلى تلميذ يقدم تحية له باحترام وهو يخلع قبعته وأمسك بيديه وسأله عما إذا كان لا يشعر بالبرد.

أجابه هو والتلاميذ الآخرون بصوت واحد أنهم لا يشعرون بالبرد. فقال الرئيس وعلى وجهه علامة القلق: لما لا تشعرون بالبرد وأنتم ترتدون مثل هذه الملابس الخفيفة. ثم داعب بيده ظهورهم للحظات وأعطاهم التفاح، قائلا إنه ليس لديه الآن إلا قليل من التفاح. وبعد ذلك، استقل السيارة لمواصلة توجيهاته.

بعد فوات الساعات، طلبه المرافقون أن يأخذ وجبة الغداء في القرية ولكنه منعهم، قائلا إن حياة الفلاحين ما زالت غير متيسرة فكيف يمكن له أن يفرض الأعباء على أهل القرية لإعداد وجبته. وتناول غداءه على صخرة في سفح الجبل، ثم واصل طريقه لإسداء التوجيهات الميدانية.

وفي المغرب أيضا، التقى برئيسة فرقة العمل في إحدى القرى الريفية ليستفسر منها عن أوضاع أسرتها والقرية.

عاد الرئيس إلى مبيته في الليل المتأخر. ولم تنطفئ النور في غرفته طول الليلة، مما دفع مرافقيه إلى أن يطلبوه مرارا أن يستريح، قلقا على صحته. لكنه قال لهم: كيف يمكنني أن أكون مريحا في صحة جيدة حتى إذا كنت أستريح مائة يوم، طالما أن حياة الفلاحين ما زالت صعبة. ولا يهمني أن آخذ الاستراحة. فلنبحث معا طريقة حل مسألة معيشة الفلاحين.

هكذا سهر الرئيس ذلك الليل بالعمل.

وبعد ذلك، عندما وجه الاجتماع الاستشاري لكوادر الأجهزة الحزبية والإدارية والاقتصادية في المحافظة، عرف أن أولئك يجهلون واقع وحداتهم. فرفع الرئيس الاجتماع وأرسلهم إلى القرى المعنية ليطلعوا على وقائعها الدقيقة . وهو بدوره ذهب إلى القرى الريفية واطلع بالتفصيل على واقعها، وبعد ذلك عقد الاجتماع الاستشاري مرة ثانية.

انتهى ذلك الاجتماع بعد الظهر بكثير. ولكن الرئيس توجه مرة أخرى إلى عين المكان ليطلع على تفاصيل معيشة الفلاحين في المنطقة السهلية ورجع إلى بيونغ يانغ.

هكذا، كانت استراحته في محافظة هوانغهاي والتي جاءت بصعوبة حسب قرار اللجنة السياسية للجنة الحزب المركزية قد تواصلت ليل نهار بجهوده المتفانية المبذولة من أجل تحسين حياة الفلاحين.

الفلاحين.

هكذا سهر الرئيس ذلك الليل بالعمل.

وبعد ذلك، عندما وجه الاجتماع الاستشاري لكوادر الأجهزة الحزبية والإدارية والاقتصادية في المحافظة، عرف أن أولئك يجهلون واقع وحداتهم. فرفع الرئيس الاجتماع وأرسلهم إلى القرى المعنية ليطلعوا على وقائعها الدقيقة . وهو بدوره ذهب إلى القرى الريفية واطلع بالتفصيل على واقعها، وبعد ذلك عقد الاجتماع الاستشاري مرة ثانية.

انتهى ذلك الاجتماع بعد الظهر بكثير. ولكن الرئيس توجه مرة أخرى إلى عين المكان ليطلع على تفاصيل معيشة الفلاحين في المنطقة السهلية ورجع إلى بيونغ يانغ.

هكذا، كانت استراحته في محافظة هوانغهاي والتي جاءت بصعوبة حسب قرار اللجنة السياسية للجنة الحزب المركزية قد تواصلت ليل نهار بجهوده المتفانية المبذولة من أجل تحسين حياة الفلاحين.

بعد الأيام على تلك الرحلة، تم في كوريا اتخاذ قرار مجلس الوزراء القاضي بتوفير الملابس والقبعات المبطنة بالقطن للأطفال الكوريين وذلك دون مقابل، وتلته الإجراءات الثورية لرفع مستوى حياة الفلاحين على نحو ملحوظ.

في العام التالي، وبالتحديد فبراير/ شباط عام 1964، أصدر الرئيس كيم إيل سونغ مؤلفه بعنوان "قضايا حول المسألة الريفية الاشتراكية في بلادنا"، وبالتالي، تم اتخاذ القوانين التاريخية لإزالة مخلفات المجتمع البائد، المتبقية في الأرياف الكورية وكذلك القرارات الخاصة بمساعدة الريف على نطاق البلاد كلها.

إرسل لصديق