سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

الإجراءات الشعبية الكورية في ضوء ميزانية الدولة

2020-06-02 17:58:06
الإجراءات الشعبية الكورية في ضوء ميزانية الدولة
الإجراءات الشعبية الكورية في ضوء ميزانية الدولة
مجلس التعاون

الإجراءات الشعبية الكورية في ضوء ميزانية الدولة

تبذل كوريا الاشتراكية جهودها الكبيرة لتوفير ظروف وبيئة الحياة الثقافية والمستقرة للشعب، في عملية وضع ميزانية الدولة وتطبيقها.

بالطبع، ليس بالأمر الهين أن يخصص هذا البلد نصيبا هائلا من ميزانيته لمواصلة توسيع الإجراءات الشعبية، وسط اشتداد حملات الضغوط عليه من جانب القوى المعادية، بيد أنه لم يسبق له أن يخفض ميزانية الدولة اللازمة لممارسة هذه الإجراءات حتى في أقسى الظروف.

ففي عام 2018، زاد الإنفاق من ميزانية الدولة بنسبة 105,1 بالمائة عما كان عليه في عام 2017 ونتيجة لذلك، ازدادت الاعتمادات الاستثمارية بنسبة 105,9 بالمائة في قطاع التعليم و106 بالمائة في قطاع الصحة، عبر تخصيص نفقات الإجراءات الشعبية لهما، وكذلك بنسبة 105,1 بالمائة في قطاع الرياضة و103 بالمائة في قطاع الأدب والفن، من خلال تخصيص نفقات الأعمال الثقافية الاجتماعية. أما في عام 2019 فقد زاد ذلك الإنفاق بنسبة 105,3 بالمائة عما كان عليه في عام 2018، أي 105,5 بالمائة في قطاع التعليم، و105,8 بالمائة في قطاع الصحة، و104,5 بالمائة في قطاع الرياضة، و104,1 بالمائة في قطاع الأدب والفن. ففي قطاعي التعليم والصحة، تحسنت بيئة التعليم وظروف الخدمات الطبية، بحيث يمكن تطبيق نظام التعليم الإلزامي المجاني العام ونظام العلاج المجاني على أفضل وجه، وممارسة الإجراءات الاجتماعية مثل نظام الضمان الاجتماعي، ونظام الراحة والاستجمام، ونظام المعاملة التفضيلية للجنود الجرحى المكرمين على مستوى أعلى.

في السنوات الأخيرة فقط، تأسس عدد كبير من المرافق الثقافية حديثا في أنحاء البلاد، بما فيها مراكز الحياة الثقافية والوجدانية الجماهيرية مثل مدينة الألعاب المائية والترفيهية في مونسو، ونادي الفروسية في ميريم، ومجمع ماسيكريونغ للتزلج على الثلج، وقواعد الخدمات الطبية مثل مستشفى أوكريو للأطفال، ومستشفى ريوكيونغ للأسنان، ومستشفى ريوكيونغ العام للعيون، والشوارع الأخاذة مثل منطقة ويسونغ السكنية للعلماء، وشارع ميراي للعلماء، وشارع ريوميونغ، ومجمع العلوم والتكنولوجيا وهو مركز نشر أحدث العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن إعادة بناء نظيراتها على نحو عصري. هذا وتم ترتيب المعالم الشهيرة على أروع صورة، وخرجت إلى حيز الوجود دور الراحة والاستجمام والمصحات حديثا في كل مكان من البلاد، بما يساهم في ضمان صحة الجماهير العاملة وتوفير راحتها الثقافية على نحو أوفى بالمراد.

كما تزداد الاستثمارات المخصصة لقطاع البناء سنويا من أجل توفير ظروف الحياة الأكثر سعادة وتمدنا لأبناء الشعب. ففي العام الماضي وحده، تحققت نجاحات تبهر أنظار الجميع، عبر تحويل مدينة سامزيون الواقعة في شمال هذا البلد إلى معيار للمدن الجبلية الثقافية، أرض مثالية للاشتراكية لا يمكن رؤية صورتها الأصلية إطلاقا، وبناء 320 وحدة من الصوب والمشتل على رقعة أرض تقدر بـ 200 هكتار في منطقة زونغبيونغ بقضاء كيونغسونغ في محافظة هامكيونغ الشمالية، ومنتجع يانغدوك الثقافي للمياه المعدنية الساخنة وهو قاعدة خدمات العلاج الجامعة بالمياه المعدنية الساخنة، إضافة إلى قاعدة مركبة ومتعددة الوظائف للرياضة والراحة الثقافية.. الخ.

وحين يقع العالم كله في اضطراب وهلع من جراء العدوى بفيروس كورونا الحديث وبموجب هذا العدوى، تتعرض اقتصادياته للانكماش الشديد، عقد في أواسط نيسان/ أبريل الأخير الدورة الثالثة لمجلس الشعب الأعلى الرابع عشر لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حيث قررت زيادة الإنفاق لميزانية الدولة في عام 2020 بنسبة 106 بالمائة عما كان عليه عام 2019. على ذلك، زاد الإنفاق بنسبة 105,1 بالمائة في قطاع التعليم، و107,4 بالمائة في قطاع الصحة، و105,8 بالمائة في قطاع الأدب والفن، و104,3 بالمائة في قطاع الرياضة، بحيث يمكن الوفاء الكافي بالحاجات المالية لتسريع بناء الحضارة الاشتراكية.

على الأخص، أرجأت كوريا الاشتراكية العديد من مشاريع البناء المقررة ضمن خطة هذا العام بسبب حادثة المرض الوبائي الخطير الذي يجتاح حاليا العالم أجمع، لكنها تدفع بناء مستشفى بيونغ يانغ العام العصري قدما بقوة إلى الأمام، معتبرة أرواح الشعب وصحته أولوية قصوى.

إرسل لصديق