سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

حياة الرئيس كيم إيل سونغ على ضوء الأرقام

2023-04-11 03:00:54

حياة الرئيس كيم إيل سونغ على ضوء الأرقام

فيما يلي بعض الأرقام التي تبيّن شخصية الرئيس كيم إيل سونغ (1912-1994)، مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

قطع 400 كيلومتر في سن الحادية عشرة

في مارس/ آذار عام 1923، أتيحت للفتى كيم إيل سونغ فرصة التوجه بمفرده إلى مانكيونغداي، مسقط رأسه في كوريا عبر حدود البلدين، عندما كان يدرس في المدرسة الابتدائية في باتاوكو بشمال شرقي الصين.

كانت المسافة بين باتاوكو ومانكيونغداي تقدر بـ400 كيلومتر وكان أكثر من نصفها تغطيه الجبال الشاهقة الوعرة وغير المأهولة التي تطوف فيها الوحوش الضارية حتى في رابعة النهار.

جاءت هذه الرحلة وفاء لغايات أبيه حين قال له إن الرجل الذي ولد في كوريا مطالب بمعرفة كوريا جيدا وإنه سيحصل على فائدة كبيرة بمجرد إدراك سبب دمار بلادنا بوضوح بعد الذهاب إليها، فعليه أن يرى بأم عينيه في مسقط رأسه مدى بؤس حياة شعبنا وعندئذ، سيعرف جيدا ما يجب عليه القيام به. آنذاك، لم يتجاوز عمره الحادية عشرة.

بعد عامين من ذلك، انطلق إلى طريق النضال الثوري بعد عبور نهر آمروك أثناء دراسته في كوريا، عاقدا العزم الراسخ على ألا يعود ثانية قبل استعادة البلاد التي سلبها الإمبرياليون اليابانيون.

في 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1926، شكل اتحاد إسقاط الإمبريالية (اسمه المختصر ت.د)، أول منظمة ثورية في كوريا، من الشيوعيين الشباب من الجيل الجديد عند دراسته في مدرسة هواسونغ الخاصة بإعداد الكوادر السياسيين والعسكريين لجيش الاستقلال.

كانت هذه المنظمة تتخذ الإطاحة بالإمبريالية اليابانية وتحقيق تحرير كوريا واستقلالها مهمة مباشرة لها، وبناء الاشتراكية والشيوعية في كوريا والإطاحة، على المدى البعيد، بكل الإمبرياليات وبناء الشيوعية في العالم هدفا نهائيا لها.

قهر الإمبرياليتين في جيل واحد

في 25 من أبريل/ نيسان عام 1932، أسس الشاب كيم إيل سونغ الجيش الثوري الشعبي الكوري وهو أول قوات مسلحة ثورية للشعب الكوري في آنتو بشمال شرقي الصين. منذ ذلك الحين، أشاد أبناء الشعب الكوري بذكره واصفين إياه بالقائد كيم إيل سونغ.

لقد خاض غمار النضال المسلح المرير ضد اليابان مع انعدام الإمداد الخلفي من دولة والدعم من جيش نظامي، حتى حقق أخيرا القضية التاريخية لتحرير كوريا في 15 أغسطس/ آب عام 1945.

في يوم 25 من يونيو/ حزيران عام 1950، أشعلت الولايات المتحدة الأمريكية نيران الحرب العدوانية لابتلاع شبه الجزيرة الكورية برمته كحلقة لاستراتيجيتها للسيطرة على العالم.

لهذا الغرض، عبأت أكثر من مليونين من القوات الضخمة التي تشمل ثلث قواتها البرية وخمس قواتها الجوية ومعظم أسطول المحيط الهادئ وجزء من أسطول البحر المتوسط، فضلا عن جيوش 15 دولة تدور في فلكها والجيش الكوري الجنوبي وحتى فلول الجيش الياباني القديم.

وبالمقابل، كانت كوريا حديثة الولادة لم يمض عامان على تأسيسها، إلا أن رئيسها
كيم إيل سونغ قاد هذا البلد شعبا وجيشا إلى النصر في الحرب.

قال غومس كما يلي والذي كان رئيس أركان القوات البرتغالية المرابطة في ماكاو إبان الحرب الكورية، وأصبح رئيس البرتغال فيما بعد:

"إن الخطة العملياتية التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك جاءت من الاجتماعات والمناقشات العديدة لعشرات الجنرالات من رؤساء أركان الحرب والخبراء العسكريين للبلدان الغربية المنحازة إلى جانب الولايات المتحدة.

لكن القائد كيم إيل سونغ أقدم على إحباطها بمفرده. بعد أن رأيت ذلك بأم عيني، أدركت أنه استراتيجي عسكري عبقري وقائد لامع عظيم لا نظير له في هذه الدنيا".

قيادة الثورتين الاجتماعيتين إلى النصر

بعد تحرر البلاد، أوضح الرئيس كيم إيل سونغ أن كوريا الجديدة يجب أن تسير على طريق الديمقراطية الكورية، لا طريق الديمقراطية السوفييتية أو الديمقراطية الأمريكية، واستنهض جميع أبناء الشعب إلى تنفيذ الثورة الديمقراطية المناهضة للإمبريالية والإقطاع.

وحرص على إصدار قانون الإصلاح الزراعي وقانون تأميم الصناعات الرئيسية وقانون المساواة بين الجنسين وغيرها، تماشيا مع تصاعد المعنويات النضالية لأولئك الذين هبوا لبناء كوريا الديمقراطية الجديدة، حتى أبرز العمال والفلاحين والنساء الذين كانوا عرضة لاحتقار الإمبرياليين اليابانيين وخونة الأمة في الماضي ليصبحوا أصحاب البلاد والمجتمع.

لذا، شهدت كوريا القضاء الأبدي على مخلفات الإمبريالية اليابانية وعلاقات ملكية الأراضي الإقطاعية وإقامة النظام الديمقراطي الشعبي الأكثر تفوقا لأول مرة في التاريخ.

بفضل القيادة الحكيمة للرئيس كيم إيل سونغ الذي أيقن بأن طريق إنجاز الثورة الاشتراكية هو طريق وحيد لضمان التطور المستقل للبلاد حتى في ظل ظروف الخراب التام بعد الحرب الكورية، تسارع العمل قدما لنشر تعاون الاقتصاد الريفي وتحويل الحرفيين والتجار والصناعيين الأفراد إلى كادحين اشتراكيين حتى أقيم النظام الاشتراكي في هذا البلد عام 1958.

كما دارت حركة تشوليما (الحصان المجنح الأسطوري) بهمة ونشاط بمبادرة من الرئيس كيم إيل سونغ بحيث استطاع الشعب الكوري تحويل البلاد إلى دولة صناعية اشتراكية قوية خلال 14 سنة فقط.

الأرقام المدهشة

أصدر الرئيس كيم إيل سونغ أكثر من 10800 مؤلف تتناول جميع أوجه الحياة الاجتماعية بدءا بالسياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية والثقافة طوال حياته، وتم نشرها في دور النشر لأكثر من 100 بلد من بلدان العالم بعد ترجمتها إلى عشرات اللغات القومية.

كما قام بالنشاطات الخارجية الغيورة وهو يلتقي بالأجانب البالغ عددهم الإجمالي أكثر من 70 ألف، بما فيهم رؤساء الدول والحكومات في 136 بلدا، وأكثر من 400 من قادة الأحزاب، وهذا يعني أنه قابل أكثر من 1400 أجنبي كل عام، أي 4 آخرين كل يوم تقريبا.

منح له 77 وساما و154 ميدالية و142 لقبا من ألقاب الشرف من 78 بلدا في العالم و13 منظمة دولية، تقديرا لمآثره الخالدة في إنجاز قضية استقلالية العالم، ومن بينها كثير من الأوسمة والميداليات وألقاب الشرف التي قدمتها إليه الشعوب التقدمية في العالم مشتاقة إليه بعد رحيله.

كما قدم إليه أكثر من 71 ألف قطعة من الهدايا من قادة الأحزاب ورؤساء الدول والحكومات وشخصيات مختلف الأحزاب والمنظمات الاجتماعية لـ170 بلدا ونيف، والمنظمات الدولية.

إرسل لصديق