سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

 الشعب هو السيد

2022-11-27 11:00:55
 الشعب هو السيد
 الشعب هو السيد

الشعب هو السيد

بقلم : عمرو يحيى

جماهير الشعب أصحاب حقيقيون للسياسة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

لجميع جماهير الشعب دون استثناء الحق في الانتخاب والترشيح في الحياة السياسية، وتكون سلطة الدولة تماما في حوزة جماهير الشعب العامل، بما فيها العمال والفلاحين والمثقفين.

تركيبة نواب مجلس الشعب الأعلى وهو أعلى الأجهزة السلطوية للبلاد كافية لمعرفة ذلك. من بين نواب مجلس الشعب الأعلى الرابع عشر، يقدر العمال بنسبة 16,2 بالمائة، والفلاحون 9,6 بالمائة وحملة الألقاب الأكاديمية والدرجات العلمية وأصحاب مؤهلات التقنيين والخبراء 92 بالمائة. نفس الأمر ينطبق على تكوين نواب مجالس الشعب في كل المحافظات والمدن والأقضية، أجهزة السلطة المحلية أيضا.

كما أن جميع المنظمات السياسية في هذا البلد تعمل على أساس المثل العليا لأولوية جماهير الشعب.

يجسد حزب العمل الكوري، الحزب الحاكم والحكومة بشكل كامل في نشاطاتهما المبدأ الخاص باحترام الشعب وتلبية آرائه ومطالبه ومعالجة جميع القضايا اعتمادا عليه. أبلغ دليل على ذلك هو شعار "كل شيء من أجل الشعب وكل شيء بالاعتماد على جماهير الشعب!"، الذي يجسده حزب العمل الكوري وأجهزة السلطة دائما في أعمالها.

يشارك جميع أفراد المجتمع بنشاط في الحياة السياسية منضمين إلى المنظمات الاجتماعية المعنية ومن خلالها، يتمتعون بحياتهم السياسية ويمارسون الحقوق السياسية بملء إرادتهم بصفتهم كائنات اجتماعية.

يتميز المواطنون بدرجة عالية جدا من وعي المشاركة في السياسة، وهذه الحقيقة يمكن تلمسها من خلال الواقع المدهش من مشاركة الناخبين في كل أشكال الانتخابات بنسبة مائة بالمائة تقريبا.

كما أن جماهير الشعب أصحاب حقيقيون في الحياة الاقتصادية أيضا.

أصبحت المصانع والمؤسسات والمزارع والأراضي والآلات والمعدات والآلات الزراعية وسائر وسائل الإنتاج ملكا للشعب، بفضل مختلف الثورات الاجتماعية مثل الإصلاح الزراعي وتأميم الصناعات الرئيسية بعيد تحرر البلاد في 15 أغسطس/ آب 1945 من الاحتلال العسكري الإمبريالي الياباني (1905 – 1945)، وتحويل الاقتصاد الخاص إلى اقتصاد تعاوني في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي.

نتيجة لذلك، صار من المستحيل أن يتواجد في هذا البلد أي نوع من التنافر والتناقض الطبقي الناجم عن امتلاك وسائل الإنتاج أم عدمه، والتفاوت والشرور الاجتماعية من قبيل ازدياد الغني غنى والفقير فقرا والبطالة.

في هذا البلد، تكون جماهير الشعب أصحابا لإدارة الاقتصاد أيضا. خير شاهد على ذلك هو الشكل الفريد لإدارة الاقتصاد المسمى بنظام دايآن للعمل.

أبدع الرئيس الخالد كيم إيل سونغ هذا النظام في سياق توجيهاته الميدانية العديدة لأحد المصانع في دايآن القريبة من بيونغ يانغ في أوائل ستينات القرن الماضي.

يعطي هذا النظام إجابة واضحة عن المسائل الناشئة في القضاء على النزعة الذاتية والتعسفية الفردية في إدارة الاقتصاد وتفعيل مشاركة جماهير المنتجين فيها وإعلاء دورها.

في السنوات الأخيرة، تجري الأعمال في كوريا الاشتراكية لتحسين إدارة الاقتصاد الاشتراكي من زاوية جديدة بموجب المهام التي طرحها المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري، والمطلب والاتجاه الرئيسي لها يكمن بالطبع في وضع جماهير الشعب، أصحاب المجتمع في الصدارة وإعطاء الأولوية لمطالبهم ومصالحهم.

علاوة على ذلك، تؤدي جماهير الشعب دور الأصحاب الجديرين في الحياة الثقافية.

يتم في هذا البلد تطبيق نظام التعليم الإلزامي المجاني العام ونظام العلاج المجاني وسائر الإجراءات الشعبية من جميع النواحي.

كما يكون العمال والفلاحون وغيرهم من الجماهير العاملة الغفيرة صانعين ومتمتعين بالثقافة. في هذا الإطار، يمكن لجميع المواطنين أن يشاركوا، بغض النظر عن المهن والفئة الاجتماعية، في المسابقة الوطنية لإبداع الأعمال الأدبية والفنية والمهرجان الفني الشعبي والدورة الرياضية الجماهيرية بين المحافظات وغيرها الجارية بحشود كبيرة.

إرسل لصديق