سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

حديث كيم سون كيونغ نائب وزير الخارجية الكوري للشؤون الأوربية

2020-06-18 12:39:39
حديث كيم سون كيونغ نائب وزير الخارجية الكوري للشؤون الأوربية
حديث كيم سون كيونغ نائب وزير الخارجية الكوري للشؤون الأوربية
مجلس التعاون

حديث كيم سون كيونغ، نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية

في وزارة الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالقاهرة

(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 17 يونيو 2020م)

في اليوم السادس عشر من الشهر الحالي، اتهم الناطق بلسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جورا بإجراءاتنا لتدمير مكتب الاتصال الشمالي الجنوبي المشترك على نحو تام وهو يسترسل بعجرفة في أنه يجب الكف عن جميع الأفعال التي تصعد حدة التوتر، ومن الحتمي فتح خط الاتصالات للتجنب من سوء التفاهم والتقدير، ومن المطلوب استئناف الحوار لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، وينبغي إعادة بدء العملية الدبلوماسية المستدامة الرامية إلى بناء الثقة وإقامة السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية الخالية من الأسلحة النووية في أقرب وقت ممكن.

قد تعودت على سمع هراء الاتحاد الأوروبي كالهذيان إلى حد ما، لكنني لم أتصور أن قدرته على التحليل والتقدير توصلت إلى هذا الحد الأدنى.

إنني أشعر بالاشمئزاز بدلا من السخط على تصرفات الاتحاد الأوروبي الذي كان لا ينبس ببنت شفة عند وقوع الحوادث المختلفة في العالم، لكن إذا سنحت الفرصة للاتهام بنا فيرفع عقيرته بالصراخ دون أن يفوت الأوان.

يكون من الأسف الشديد أن يسترسل في الكلام غير المعقول مثل "بناء الثقة" و"السلام الدائم" في شبه الجزيرة الكورية دون جدوى وهو لا يعرف سببا رئيسيا لقطع العلاقات الشمالية الجنوبية الراهنة.

أ هو يتكلم جزافا بعد أن عرف مدى السخط على المساس بالنواة الروحية لشعبنا؟

إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد إلقاء كلمة في هذه الحالة، فينبغي له أن يشتم على سلطات جنوبي كوريا بشدة لكي تنزل العقاب الصارم بأذيال البشر التي سخرت من جميع أبناء شعبنا وهي تفتري بجرأة على الكرامة العليا التي يقدسونها أكثر من غيرها.

في الماضي، كان يلجأ الاتحاد الأوروبي بيأس إلى الافتراء علينا وهو يتهم بكل إجراءاتنا لتعزيز قدرة الدفاع الوطني الذاتي بإلحاح بعد أن أشاح بوجهه عن الانتهاك الصارخ بحقوق دولتنا في السيادة والوجود والتطور.

لا أخفي أنني كنت أتأمل أن القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي التي ظهرت إلى الوجود في أواخر العام الماضي، ستلتزم بالعدالة والموضوعية إلى حد ما خلافا لأسلافها الذين انحازوا اعتباطا إلى السياسة الأمريكية للضغط على كوريا في معالجة القضايا الدولية.

لكن يتبخر أملي هذا تدريجيا مع مرور الوقت.

أظن أن التقدير والمعالجة الصحيحة لمسائل العلاقات الدولية على أساس المبدأ العمومي من العدالة والموضوعية هو شرط مسبق لتحقيق خطة الاتحاد الأوروبي القاضية بأن يغدو قطبا مستقلا على الحلبة الدولية.

أنصحه بأنه من الأفضل أن يعير أذنا صاغية إلى أصوات الخبراء الأوروبيين للقضية الكورية الذين يطالبون بإعادة ترتيب سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء كوريا على عجل دون أن يلجأ إلى الافتراء علينا متهما بنا عشوائيا بدون تمييز ما بين الأمام والوراء.

أعتقد أن ذلك سبيل يؤدي إلى الحفاظ على سمعة الاتحاد الأوروبي بمثابة منظمة متحدة إقليمية تتكون من 27 بلدا.

يوم 17 من يونيو/حزيران عام 109 زوتشيه(2020م)

بيونغ يانغ

إرسل لصديق