السر في نجاح حزب العمل الكوري (1)

يسجل حزب العمل الكوري أطول تاريخ للحكم يمتد إلى 80 عاما منذ تأسيسه في يوم 10 من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1945. خلال هذه الفترة الطويلة، أحرز النجاحات والأحداث الكبيرة المتواصلة التي تدهش العالم، بقيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والشعب إلى النصر.

سر التقدم المظفر دائما

تأسس وتوطد وتطور حزب العمل الكوري على يد الرئيس كيم إيل سونغ (1912- 1994)، مؤسس كوريا الاشتراكية، وأصبح معترفا به في المجتمع الدولي كحزب لا يعرف إلا النصر، حزب فولاذي على مدى عشرات السنين، بفضل قيادة رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942-2011).

طوال تلك الحقبة المتمادية، وجه حزب العمل الكوري بتحقيق الانتصار الخارق في الحرب الضارية (1950- 1953) المفروضة من قبل القوى الخارجية، وقاد بنجاح العديد من مراحل بناء المجتمع، مثل إعادة الإعمار والبناء لما بعد الحرب والثورة الاشتراكية وبناء الاشتراكية لتصبح جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بلدا يزهو جبروته بالاستقلالية في القرار السياسي والاقتصاد والدفاع الوطني، وأما اليوم فهو يحرز نجاحات مثيرة ومدهشة إلى أبعد الحدود واحدا تلو الآخر على مسار التطور الشامل للاشتراكية.

ذات مرة، قال أحد مشاهير الشخصيات الهندية إن السر في تقدم حزب العمل الكوري من نصر إلى نصر يكمن أولا في علمية وأحقية فكرة زوتشيه، الفكرة الهادية للحزب، وثانيا في وحدة صفوف الحزب كله وتلاحمها الفولاذي، وثالثا في تأييد وثقة الشعب المطلقتين بالحزب، ورابعا في تمسك الحزب بالجيش والإسراع في بناء الاشتراكية بمجمله باتخاذ الجيش قوة رئيسية له.

في الواقع، تجاوز حزب العمل الكوري شتى أنواع المحن والمصاعب بقدرة فكرة زوتشيه وهي فكر الاستقلالية، رافعا إياها كفكر هاد وحيد له على مدى عشرات السنين منذ تأسيسه.

في سياق ذلك، حقق وحدة كل صفوفه وتلاحمها الفولاذي اللذين يثيران دهشة وإعجاب الناس في العالم حتى يظهر جبروته كأقوى حزب من حيث الروح التنظيمية والانضباطية وقوة التلاحم والقدرة الكفاحية.

حظي بالتأييد والثقة المطلقتين من الشعب من خلال اعتباره كالسماء واتخاذ الإجراءات الشعبية الصادقة والمتواصلة، كما حافظ على الاشتراكية ودفع بناء الاشتراكية قدما بإعطاء الأولوية القصوى لتعزيز الجيش.