سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

بقدرة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد (1)

2025-06-01 07:46:59
بقدرة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد (1)
بقدرة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد (1)

بقدرة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد (1)

لم تتوقف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية منذ الفترة الأولى لبناء الدولة عن خلق المعجزات التي تدهش العالم في بناء الاقتصاد والدفاع الوطني، أمام حملات القوى المعادية لفرض العقوبات عليها وتدميرها.

إذن، ما هو السر في ذلك؟

فيما يلي القصة التي حدثت في مصنع كانغسون للفولاذ (آنذاك) في خمسينات القرن الماضي وهي معروفة على نطاق واسع بين الكوريين وتتحدث عنها وسائل الإعلام لكوريا الاشتراكية من حين لآخر.

فرغ هذا البلد من إعادة الإعمار والبناء في فترة تقل عن 3 سنوات فوق أنقاض خلفتها الحرب الكورية (1950 – 1953) التي دارت 3 سنوات، ثم أصبح يدخل حيز تنفيذ الخطة الخمسية ابتداء من عام 1957.

إلا أنه كان يفتقر إلى الأموال واللوازم على حد سواء، كما أن وضعه الداخلي والخارجي كان معقدا جدا من جراء مؤامرات القوى المعادية لإشعال نيران الحرب وضغوط الشوفينيين ودسائس العناصر الشريرة، على ما يقال.

بغية التغلب على المخاطر الناشئة، توجه الرئيس كيم إيل سونغ (1912 – 1994) إلى مصنع كانغسون للفولاذ في باكورة صباح يوم 28 من ديسمبر/ كانون الأول عام 1956.

كان لا بد من أجل تنفيذ الخطة الخمسية من البحث عن احتياطي لزيادة الإنتاج في مدلفنة النورات بطاقة 60 ألف طن، الفريدة من نوعها في البلاد. لقد كلفت الدولة هذا المصنع بمهمة إنتاج 80 ألف طن من المواد الفولاذية عام 1957.

بعد وصوله إلى المصنع، صارح الرئيس كيم إيل سونغ الكوادر والعمال فيه بالوضع الداخلي والخارجي للبلاد وهو يقول إنه إذا زادوا إنتاج المواد الفولاذية بمقدار 10 آلاف طن فقط، فيمكن للبلاد أن تتخلص من الأعباء الباهظة، داعيا إليهم بحماسة إلى تذليل المصاعب الناشئة معا وهو يثق بهم وهم يثقون به.

تلبية لندائه هذا، عقد أفراد الطبقة العاملة في كانغسون عزما على إنتاج 90 ألف طن من المواد الفولاذية، بيد أنهم اجترحوا المعجزة بإنتاج 120 ألف طن منها عن طريق تفجير الاحتياطيات الكامنة ورفع نسبة استخدام المعدات إلى أقصى حد.

بدورهم أنتج عمال مصنع كيم تشايك للحديد آنذاك 270 ألف طن من حديد الزهر بواسطة معدات الصهر بطاقتها السنوية 190 ألف طن بحيث تحققت خطة الناتج الصناعي لعام 1957 بنسبة 117 بالمائة على حد قول الناس. في وقت لاحق، ارتقت شعلة زيادة الإنتاج التي تأججت في كانغسون إلى حركة تشوليما حتى تحولت كوريا إلى دولة صناعية اشتراكية خلال 14 سنة فقط.

إرسل لصديق