سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

رجل السياسة المستقلة 

2023-02-04 12:52:26
رجل السياسة المستقلة 
رجل السياسة المستقلة 

رجل السياسة المستقلة

يمكن القول إن حياة رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942-2011) كانت حياة
متألقة بالاستقلالية.
نظرا لوجود خطه البارز للاستقلالية، كانت كوريا الاشتراكية واقفة دون زعزعة، حين
ينهار النظام الاشتراكي على التوالي في مختلف البلدان في أواخر القرن الماضي. حينما تصرخ
القوى الامبريالية المتحالفة في العالم عن "نهاية الاشتراكية"، أصدر القائد مؤلفاته، مثل
"الدروس التاريخية في البناء الاشتراكي والخط العام لحزبنا"، و"لا يمكن السماح بمرور
الافتراءات المعادية للاشتراكية" و"الاشتراكية علم"، ومن خلال مؤلفاته هذه أدرك العالم ثقته
الراسخة بمصداقية الاشتراكية وعلميتها وحتمية انتصارها، والإيمان الأكيد لكوريا الاشتراكية
التي لن تسمح بأي انحراف أو تردد على الطريق التي اختارتها بنفسها.
فيما يعود بيشواناس الذي كان رئيسا لمجلس المعهد الدولي لدراسة فكرة زوتشيه بذاكرته
إلى ما حدث عند صدور مؤلفات القائد كيم جونغ إيل، صارح بما يدور في خلده قائلا إن
"مؤلفاته التي أعلنت على الملأ علمية الاشتراكية كانت شمسا ونورا".
إن أكبر مآثره هو الدفاع عن الاشتراكية عبر ممارسة سياسة سونكون.
كانت سياسة سونكون أسلوبا سياسيا مقتدرا يجعل كوريا الاشتراكية تتمسك بثبات
بالاستقلالية في ظل الوضع السياسي العالمي بالغ التعقيد.
إن القوى الامبريالية المتحالفة، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية التي ادعت بأنها "دولة
عظمى وحيدة" مع نهاية الحرب الباردة، قامت علنا بالغزو والتدخل على البلدان التي لا ترضي
مزاجها، وهي تعيث تعسفا وجورا على المسرح الدولي، انتهازا لاختلال توازن القوى على
الكرة الأرضية. وعلى وجه الخصوص، لجأت بيأس إلى ضجة العقوبات والضغط ومؤامرات
الحرب العدوانية غير المسبوقة على كوريا الاشتراكية التي تتقدم إلى الأمام بثبات، على طريق
الاشتراكية، رافعة عاليا راية الاستقلالية ومناهضة الامبريالية.
حدد القائد سياسة سونكون أسلوبا رئيسيا للسياسة الاشتراكية من أجل إحباط المخططات
الشرسة للامبرياليين بحزم. كانت سياسة سونكون أسلوبا رئيسيا للسياسة الاشتراكية، يقضي
بإعطاء الأولوية للشؤون العسكرية على الأعمال الأخرى، على أساس مبدأ إيلاء الأهمية

2

للسلاح وإعطاء الأولوية للشؤون العسكرية، وتوطيد الذات الفاعلة للثورة، باتخاذ الجيش الشعبي
كنواة وقوة رئيسية لها، والتقدم بقضية الاشتراكية بانتصار، بالاعتماد عليه.
بذلك، شهد تغير جذري في التاريخ السياسي للبشرية وتاريخ السياسة الاشتراكية.
قاد رئيس لجنة الدفاع الوطني معركة الدفاع عن الاشتراكية إلي النصر متغلبا بجرأة على
المصاعب الناشئة. كان يكبح ويسحق بحزم ضغوط الإمبرياليين وتحدياتهم الغاشمة، برده أقصى
التشدد للتلويح بالسيف، إذا استل العدو خنجرا، ومواجهته بالمدفع، إذا تقدم العدو ببندقية.
لم يكبح المجتمع الدولي إطلاق الصوت للثناء والمدح، أمام الشخصية البارزة للقائد الذي يحرز
نصرا بعد نصر في معركة الدفاع عن الاشتراكية بإيمانه الأكيد وجرأته الصامدة. وهنا مقاطع
من تلك الأصوات: "كوريا الاشتراكية التي تمرغ كبرياء الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتكلم
كما تشاء أمام أنظار العالم ومسامعه"، و"بلد وحيد في العالم، يرد بأعلى تشدد على استبداد
الولايات المتحدة الأمريكية وجورها، وهو يطلق أصواته العالية"، و"الولايات المتحدة الأمريكية
التي تقع في موقف سلبي، بفعل سياسة سونكون المستقلة المطبقة في كوريا الاشتراكية"، و"فيما
تقود الولايات المتحدة الأمريكية العالم، فان كوريا الاشتراكية تقودها"...
التقي القائد كيم جونغ إيل بأحد الشخصيات الأجنبية الذي زار كوريا الاشتراكية.
قال للقائد إن كوريا الاشتراكية تهزم دائما على الولايات المتحدة المتبجحة بأنها دولة عظمي
وحيدة، لكن، لا يدرك ما هو مصدر هذه القوة. فأجاب القائد له أن طابع الشعب الكوري هو
المقاومة الشديدة لضغط أحد.
كتب مشاعره في مقالته "الديناميكا السياسية لكوريا الاشتراكية". جاء فيها أن قانون الفعل ورد
الفعل هو القانون الثالث لنيوتون، أساس الديناميكا القديمة، وابتكر أحد العلماء الروس نظرية
الصاروخ استفادة من هذا القانون وفتح منفذا لغزو الفضاء. كلما تفرض الولايات المتحدة الضغط
علي الشعب الكوري، كلما يزداد هذا الشعب قوة مثل القانون الثالث لنيوتون، وكلما تهدده الولايات
المتحدة بالسلاح النووي كلما تشتد ضربات الشعب الكوري أيضا. هذه هي الديناميكا السياسية
لكوريا الاشتراكية التي طرحها رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل.
لا ينسى العالم مآثر القائد كيم جونغ إيل، عملاق السياسة المستقلة، بل يتذكرها بتأثر بالغ
اليوم أيضا.

إرسل لصديق