سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

التوائم الثلاثة في كوريا الديمقراطية

2022-11-15 11:03:59
التوائم الثلاثة في كوريا الديمقراطية
التوائم الثلاثة في كوريا الديمقراطية

التوائم الثلاثة في كوريا الديمقراطية

بقلم : عمرو يحيى

في سبتمبر الأخير، خرج التوائم الثلاثة (بنت وابنان) من دار بيونغ يانغ للتوليد بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وقد ولدوا فيها للمرة الثلاثين بعد الخمسمائة.

تمتعت والدتهم كيم تشون ران بأقصى درجات الرعاية الطبية في المستشفى خلال أكثر من 170 يوما، ويقال إن الرعاية الأكبر ستخصص للتوائم الثلاثة وأفراد أسرتهم من قبل الدولة من الآن وصاعدا.

بيد أن الوضع الماضي للتوائم الثلاثة في كوريا كان مختلفا عما هو عليه الآن.

منذ قديم الزمان، كتب على متعددة المواليد المصير التعيس في هذا البلد. فقد جاء في سجل التاريخ أن ولادة التوائم الثلاثة "أمر شاذ خرج عن الوضع الطبيعي". ولد التوائم الثلاثة في فترة الاحتلال العسكري الياباني أيضا (1905- 1945)، إلا أن ولادتهم باتت مصدر إزعاج كبير لعائلتهم.

بعد تحرر كوريا في يوم 15 أغسطس عام 1945، ولد فيها التوائم الثلاثة لأول مرة في يوليو عام 1947.

بعد أن تلقى الرئيس الخالد كيم إيل سونغ (1912- 1994) تقريرا عن هذه الحقيقة، قال إن ولادة التوائم أمر مبارك جدا وفأل بازدهار البلاد، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الحكومية لتربية التوائم الثلاثة.

منذ ذلك الحين، بدأ تاريخ الحياة السعيدة للتوائم الثلاثة، إذ تتحمل الدولة كامل مسؤولية تربيتهم.

اليوم، يولد التوائم الثلاثة الكوريون في دار بيونغ يانغ للتوليد وسط أفضل الخدمات والرعاية الطبية.

على الرغم من ولادة بعضهم في المناطق المحلية، ينتقلون إلى هذا المستشفى مع أمهاتهم ليتمتعوا بما لا يحصى من جميع أشكال التسهيلات والظروف الرائعة والخدمات الطبية ولكنهم لا يعرفون أسعارها.

علاوة على ذلك، يخصص لهم الأطباء المشرفون والممرضات منذ لحظة ولادتهم بفضل رعاية الدولة، ويتعرضون لحماية الصحة على نحو علمي وجامع بموجب النظام الوطني للفحص الطبي والاعتناء بالصحة الذي أقيم بدءا من المستشفيات المركزية إلى مستشفيات الأطفال في المناطق المحلية ومشافي القرى.

كما ينمون حتى الرابعة من عمرهم في دور الرضع بمدينة بيونغ يانغ وسائر المحافظات، وحتى السابعة عشرة من عمرهم وسط تقاضي الإعانة الخاصة من الدولة.

من المنافع الاستثنائية المخصصة لهم من الدولة المدية الفضية والخاتم الذهبي أيضا.

على كل من وجهي مقبض المدية الفضية المقدمة إلى الأولاد نقشت بصورة نافرة أزهار المغنوليا الثلاثة المرصعة بالياقوت الأحمر التي ترمز إلى التوائم الثلاثة. تحمل شفرة المدية تاريخ ميلادهم، أي عام ميلادهم على مدية أولهم وشهر ميلادهم على مدية ثانيهم ويوم ميلادهم على مدية ثالثهم.

أما على الخاتم الذهبي المقدم إلى البنات فنقشت زخارف عباد الشمس وأزهار المغنوليا الثلاثة النافرة المرصعة بالياقوت الأحمر وعلى ظهره نقش تاريخ ميلادهن كما هو على المدية الفضية.

هذه المدية الفضية والخاتم الذهبي يقدم أيضا إلى والدي التوائم الثلاثة.

من الحقائق المؤثرة عن العناية المبذولة لهم إقلاع الحوامة المحملة بالمجموعة الطبية الكفوءة وأحدث المعدات الطبية من أجل التوائم الثلاثة ووالدتهم، واستلام التوائم الثلاثة المقويات من الدولة أثناء خدمتهم العسكرية وحتى مائدة الزفاف عند زواجهم.

ذات مرة، تشرف 22 قطعة من التوائم الثلاثة العساكر المشاركين في أحد مؤتمرات العاملين الشباب للجيش الشعبي الكوري بالتقاط صورة تذكارية مع القائد كيم جونغ إيل مما أثار إعجاب الجميع ودهشتهم.

إرسل لصديق