سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

   الجيش في خدمة الشعب

2022-11-14 11:47:15
   الجيش في خدمة الشعب
   الجيش في خدمة الشعب
عمرو يحيى

الجيش في خدمة الشعب

بقلم : عمرو يحيى

يسمى الجيش في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بجيش للشعب، لقد لاحظت أنه من بين الشعارات التي يرفعها الجيش الشعبي الكوري "لنضطلع نحن بالدفاع عن الوطن والبناء الاشتراكي كليهما!"، "لنساعد الشعب!"، " نحن في خدمة الوطن والشعب!".

كما هو وارد في هذه الشعارات، يدافع أفراد الجيش عن الوطن كجدار حديدي ويضطلعون بنصيب كبير في فتح منفذ لبناء الاقتصاد وتشييد الصروح المعمارية الخالدة ورفع أضرار الكوارث.

تجلت خصال الجيش الشعبي الذي يخدم الشعب إلى أقصى درجة، حين حلت بهذا البلد الأزمة الوقائية غير المتوقعة في شهر مايو العام الجاري.

لمواجهة هذه الأزمة، اتخذت كوريا الاشتراكية القرارات الشاملة والجسيمة للسيطرة على حالة انتشار الوباء الخبيث وإدارتها على أساس تحليل الأزمة الصحية الناشئة، وفي إطار هذه الإجراءات الهامة، أوفدت مقاتلي قطاع الطب العسكري للجيش الشعبي فورا إلى العاصمة.

في سياق معارك الوقاية الطارئة بالعاصمة، ظهرت الشيم الروحية والأخلاقية الفريدة للجيش الشعبي دون تحفظ، تلك التي تمنع إلحاق أتفه عبء بالشعب مهما كانت الظروف أثناء فترة الوقاية الطارئة القصوى.

إن المقاتلين المضطلعين بمهمة إمداد الأدوية سريعا لمختلف أوساط المجتمع والمواطنين رجالا ونساء، شيوخا وصغارا أدوا أعمالا رائعة بدقة وإحكام وحرص بالغ لم يفكر فيها حتى عاملو الطب المتخصصون في الصيدليات.

ركضوا نحو الأسر التي تحتاج إلى الأدوية في عز الحر القائظ وقدموا العناية البالغة للمحمومين المسجلين بزيارتهم المتكررة إلى أن يتماثلوا للشفاء التام، وسط ضغوط جسدية ونفسية فاقت حد التصور من الخدمة المستمرة ليل نهار، ولكنهم اعتبروا ذلك واجبا طبيعيا.

ولم يكن ثمة عمل أيا كان لم يتأثر منه أبناء الشعب، فقد أعدوا المقويات المفيدة لاسترداد الصحة، إضافة إلى الأدوية لعلاج المرض الوبائي وزاروا بها عائلات المحاربين القدامى والجنود الجرحى المكرمين وأصحاب الجدارة، وتبرعوا الدم إلى مريض في حالة خطرة لإنقاذه ولم يتوانوا عن فتح مجرى التنفس المسدود للمريض بأفواههم، ووزعوا المواد الغذائية على الأسر المعسرة من المؤن القتالية الخاصة بهم دون ادخار أو تردد.

كان من بين المقاتلين في قطاع الطب العسكري ضباط آمرون وجنود استشهدوا في طريق التفاني الذي ساروه دون توقف رغم معاناتهم من المرض.

هذه أفعال جميلة لا يمكن حدوثها أو تنفيذها بمجرد إصدار الأمر.

إن الشيم الروحية السامية والمتفانية للجيش الشعبي صارت قوة غلابة ساعدت على نهوض سكان العاصمة من أزمة الوباء الرهيبة، وفتيلا لإطلاق وتفجير الفضائل والعادات الشيوعية الجميلة بكل أبعادها على نطاق المجتمع كله.

فسماهم سكان العاصمة بجيشنا وأبنائنا وأحفادنا دون تكلف، لأنهم لمسوا بكل جوارحهم إخلاص وبر العساكر الذين يقلقون عليهم بحنان وحرص بالغ كأفراد عائلاتهم ويعتنون بهم بكل صدق ويكرسون أنفسهم كلية، لا لمجرد أنهم يوفرون الأدوية أو الأغذية عند إصابتهم بالمرض.

حقا كانوا جنودا ثوريين مخلصين إخلاصا لا حدود له لحزب العمل الكوري، وأبناء وأشقاء للشعب، وهذه هي الملامح الحقيقية للمقاتلين في قطاع الطب العسكري والتي انطبعت في أذهان سكان العاصمة بيونغ يانغ في فترة المعارك الوقائية التي دامت 91 يوما.

إرسل لصديق