سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

خطاب القائد كيم جونغ ون بعنوان: لنحسن ونشدد العمل الحزبي بما يتلائم مع عهد التطور الجديد لبناء الاشتراكية

2021-10-11 20:30:38
الزعيم / كيم جونغ ون
الزعيم / كيم جونغ ون
كتب/ د. يحي خيرالله

ألقى القائد المحترم كيم جونغ وون الخطاب المنهاجي بعنوان "لنحسن ونشدد العمل الحزبي بما يتلاءم مع عهد التطور الجديد لبناء الاشتراكية" في المحاضرة العامة التذكارية التي أقيمت بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري في يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ألقى الأمين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون الخطاب المنهاجي بعنوان "لنحسن ونشدد العمل الحزبي بما يتلاءم مع عهد التطور الجديد لبناء الاشتراكية".

هنأ الأمين العام في الخطاب المشاركين في المحاضرة العامة الذين يحتفلون بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري وأوضح المسائل المبدئية والطرق العملية الناشئة في إعلاء حزبنا قدرته القيادية والكفاحية في كل ميادين الثورة والبناء بما يتفق ومتطلبات تطور الثورة.

وذكر مقاصد إقامة المحاضرة العامة التذكارية على نطاق الحزب كله، بمناسبة اليوم التذكاري لتأسيس الحزب. فيما يقول إنه طرح الواجبات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد والمهام والطرق الآيلة إلى تنفيذها بعد البحث الدقيق عن الوضع الراهن للدولة واتجاه النضال المستقبلي من خلال عدة الاجتماعات الهامة المنعقدة في السنوات الأخيرة، أشار إلى أن النجاح في أعمال الدولة الرامية إلى تحقيق الخطط الاستراتيجية والتكتيكات التي تبلورت فيها الإرادة التنظيمية للحزب كله، يتوقف على مدى الدقة في ضمان قيادة حزبنا لمجمل الثورة والبناء وعلى كيفية تعبئة قوة الحزب والشعب قاطبة التي لا ينضب معينها. وفيما يتطرق إلى أن نجاح الوحدات المعنية يتوقف على كيفية قبول كل المنظمات الحزبية الأفكار الثورية ومناهج النضال للجنة المركزية للحزب ووضعها موضع التنفيذ، وعند الاقتران العضوي لهذه النجاحات وتكبيرها، يمكن لحزبنا أن يظهر قدرته القيادية الصائبة للثورة والبناء و يقودهما إلى التطور القوي.

أشار إلى أنه نظم المحاضرة العامة التذكارية للحزب كله لكي يعيد تقريب المناهج النضالية الرئيسية المطروحة سابقا من أذهان الكوادر المسؤولين الحزبيين في الحزب كله بعد جمعها، ويؤكد على مبادئ العمل وأجوائه وأساليبه التي يجب التمسك بها تماما في الوقت الحاضر.

ونوه أولا بأن حزبنا الذي يكون له أطول تاريخ الحزب الحاكم الاشتراكي العائد إلى 76 عاما، ضرب المآثر العظيمة وهو يقود الثورة الكورية الأكثر صعوبة وتعقيدا إلى طريق النصر الواحد.

بعد أن شرح الأمين العام بإيجاز حقيقة أن حزبنا ذا الجذور المتينة للنضال الثوري المناهض لليابان قد عرض السياسات التي تهدف إلى الاشتراكية منذ أول يوم لتأسيسه وهيأ ولادة السلطة الشعبية، واستعرض الثورات التاريخية والتغيرات العظيمة التي حققها متمسكا بالخط المستقل والمناهج الاستراتيجية والتكتيكية، قدر مآثره المحققة في الدفاع عن كرامة دولتنا وشرفها وبطولتها، متغلبا على مصاعب الدولة المصيرية غير المسبوقة وفي إثبات حيوية الاشتراكية الحقيقية، بقيادته الماهرة. تطرق إلي أنها لأكبر مأثرة ضربها حزبنا في كل مسارات قيادة الثورة أنه ربى الأمة الضعيفة والصغيرة المتعرضة للنكبات الكثيرة كشعب عظيم ورائع يتحد حول الحزب والزعيم بقلب واحد وإرادة واحدة ويتحلى بالكبرياء والقدرة الخلاقة القوية، منوها بأن حزبنا استطاع أن يدافع عن الطبيعة الأصلية الحقيقية للاشتراكية ويتقدم بالثورة الكورية في دوامة التاريخ المتغير سريعا نظرا لأنه قدم العمل لتثقيف جماهير الشعب، الذات الفاعلة للثورة وتربيتها ورص صفوفها علي كل الأعمال دائما. فيما يحلل أن السر في تحقيق حزبنا الظفر الدائم والعظيم يكمن في أنه شق طريقا أكثر صوابا وعلمية لبناء الحزب والتزم بها التزاما ثابتا، أكد على ضرورة بناء الحزب ذاته، هيئة أركان الثورة كصفوف طليعية فولاذية بصورة متينة من أجل قيادة النضال الثوري وعمل البناء بنجاح ومواصلة تعميق هذا العمل بما يتفق مع تغيرات العصر.

وتطرق إلى أن حزبنا أبدى أصالته في حل مسألة بناء الحزب منذ بداية عمله والتزم التزاما ثابتا بالمدار الأصيل لتطوره.

وأشار إلى أنه حدد تحقيق استقلالية جماهير الشعب كجوهر للنضال الثوري وبناء الاشتراكية والشيوعية، وأوضح بجلاء مبرر وجود الحزب كحزب يتم تنظيمه من أجل الشعب ويناضل من أجله. وأكد على أنه انطلاقا من ذلك، تم تنهيج فكرة زوتشيه العظيمة التي تتخذ فكرة اعتبار الشعب كالسماء وأولوية جماهير الشعب نواة لها، كفكرة هادية لحزبنا، وتعمقت وتطورت باطراد بما يتفق مع متطلبات العصر وتطور الثورة، وتم إثبات البرنامج الأعلى للحزب، المتمثل في تحويل المجتمع كله على هدى فكرة زوتشيه.

فيما يقول بتأثر عميق إنه ينعكس طابع حزبنا وأسلوب عمله بجلاء في تعليمات الرئيس العظيم بخط يده المرسلة لخريجي الدفعة الأولى من صف السنة الواحدة في مدرسة الحزب المركزية في أغسطس/آب عام 1948، أشار إلى أن تعليماته هذه، القائلة بأنه لا عمل للحزب والدولة يبعد عن الشعب ويتخلى عنه ولا يعتمد عليه، هو قول مأثور خالد يعكس بصورة مكثفة الإرشادات والمبادئ الثابتة المطبقة في كل سياق بناء حزبنا ونشاطاته. قدر بافتخار واعتزاز قائلا إنه بما أن حزبنا جسد بثبات مبادئ فكرة زوتشيه المتمثلة في أن صاحب الثورة والبناء هو جماهير الشعب ولها قوة دافعة للثورة والبناء، في بنائه ونشاطاته، أصبحت خدمة الشعب غير المشروطة عادة أصيلة للحزب ونال اللقب القيم الذي يسمى بالحزب الأم لأول مرة في تاريخ بناء الحزب الثوري.

وأردف إن مبادئ حزبنا وموقفه كانت ثابتة في ترسيخ نظام قيادة الحزب أيضا، وأوضح بجلاء أن نظام قيادة الحزب المعتمد على المركزية الديمقراطية هو من حيث جوهره، نظام أفكار الزعيم وقيادته الوحيدة للثورة والبناء وحدد إقامة نظام القيادة الوحيدة للحزب خطا رئيسيا لبناء الحزب حتى يقيم الثبات الفكري النظري والثبات السياسي المتين، القادر على إزالة العيوب والانحرافات في هذه المسألة تماما.

نوه الأمين العام بالنجاحات الباهرة المحققة في بناء حزبنا لمدة عشر سنوات الماضية. أشار إلى أنه اشتدت أعمال بناء الحزب الرامية إلى تعزيز حزبنا كهيئة أركان الثورة، القوى الهادية المقتدرة مع دخول مرحلة المواصلة والتطور الجديد للحزب والثورة بحيث تم وضع الفكر الهادي للحزب في صيغة الكيمئيلسونغية الكيمجونغئيلية بما يتفق والمتطلبات الجديدة لتطور الثورة وأعيد ترتيب القدرة القيادية والكفاحية للحزب على نحو شامل ومفصل. وتطرق إلى أنه تقدمت مجمل أعمال الحزب والدولة وتطورت بقوة مع المناسبة والديناميكية الواضحة وارتفعت السمعة القيادية والقدرة الكفاحية للحزب الذي يقود تطور الثورة بصورة ملحوظة وذلك بموجب الإجراءات التجديدية لإعلاء وظيفة الحزب ودوره القيادي.

وقال إنه جرت الأعمال لتحويل صفوف الكوادر والحزب الي صفوف نخبوية وكفوة وأصبحت مهام منظمات الحزب على اختلاف المستويات بدءا من لجنة الحزب المركزية حتى إلى اللجنة الحزبية القاعدية والخلية الحزبية أكثر وضوحا، وتعمقت الأعمال الرامية إلى إقامة نظام العمل المنسق والانضباط القوي في الحزب كله. أوضح أن حزبنا عدل لوائح الحزب، القواعد الرئيسية لبناء الحزب ونشاطاته بما يتلاءم مع متطلبات تطور الثورة ومبادئ بناء الحزب المستقلة بمناسبة المؤتمر الثامن للحزب وتجلت الطبيعة الأصلية لحزبنا وطابعه الشعبي بصورة أكثر في خضم النضال الرامي إلى اتخاذ خدمة الشعب المتفانية كعادة حزبية ثورية. وأكد على أن النجاحات الباهرة المحققة في بناء الحزب لمدة عشر سنوات الماضية هي أن حزبنا دافع عن طابعه وطبيعته الأصلية بكونه هيئة أركان كفاحية، حزبا خادما حقيقيا للشعب يقود قضية زوتشيه الثورية بغض النظر عن العواصف الهوجاء، وأرسى النظام والأسس المتينة لتعزيز قدرته القيادية باستمرار عن طريق المواصلة الثابتة لأفكار بناء الحزب المستقلة ومآثره التي حققها الرئيس العظيم كيم ايل سونغ والقائد العظيم كيم جونغ ايل.

أشار الأمين العام إلى أنه تواجه حزبنا المهام العصرية القاضية ببناء الحزب بأكثر سلامة واقتدار طبقا لوضع الثورة الناشئ، وحلل الأهمية التي يستأثر بها التنفيذ الكامل للمهام السياسية الخطيرة التي طرحها حزبنا في مؤتمر الحزب واجتماعات الحزب والدولة الهامة بغية التغلب بجرأة على الظروف الذاتية والموضوعية لثورتنا التي تواجهها المصاعب منقطعة النظير.

فيما يقول إن الأهداف الهائلة لترتيب مجمل اقتصاد الدولة وتطويره تحتاج إلي خطة التطوير الصائبة والضمان العلمي، أكد على أن الطريقة الوحيدة لدفع عجلة الشؤون الهامة غير المسبوقة بقوة في ظل الوضع القاسي هي تركيز التوجيهات الحزبية على الاتجاه الواحد حسب خط النضال ومبادئه التي طرحتها لجنة الحزب المركزية بعد إتحاد الحزب كله. قال إن المهام التي طرحها حزبنا وحكومتنا يمكن تنفيذها على نحو منشود عند استنهاض المنظمات الحزبية وانطلاق الجمهور، وإذا نفذت جميع الوحدات من المركز إلى المناطق المحلية مهامها الثورية تنفيذا فعالا فيتسارع تقدمنا بعدة أضعاف أكثر من الآن ويقترب يوم الغد الأطيب الذي يشتاق شعبنا إليه أيضا.

طرح الأمين العام المهام الرئيسية الملقاة على عاتق جميع المنظمات الحزبية والكوادر الحزبيين المسؤولين من أجل دفع عجلة التطور الجديد لبناء الاشتراكية بقوة عبر تحسين وتشديد العمل الحزبي بصورة أكثر، بعد إدراك خط النضال الرئيسي ومناهجه للجنة الحزب المركزية وحكومة جمهوريتنا بوضوح.

وأكد على ضرورة مواصلة تشديد العمل لترسيخ نظام القيادة الوحيدة للجنة الحزب المركزية ألا وهو القوة الغلابة المظفرة دائما لحزبنا. فيما يقول إن ترسيخ نظام القيادة الوحيدة في الحزب بأسره هو نجاح سياسي أكثر قيمة أحرزه حزبنا في بوتقة النضال الشاق والقاسي، نوه بأن قوة حزب العمل الكوري الذي تم فيه توفير محور القيادة، محور الوحدة والتلاحم وضمان وحدانية الفكر والقيادة وتحقيق وحدة القلب الواحد لجميع أبناء الشعب الملتفين حول لجنة الحزب المركزية هي قوة لا ينضب معينها ويمكن بها التغلب على شتى أنواع الشدائد والتحديات.

وتطرق إلى أن حزبنا قام، في ستينات القرن الماضي، بتعميق العمل لتعزيز نظام القيادة الوحيدة للحزب كأول مهمة لبناء الحزب بفضل بعد النظر العبقري والقيادة البارزة للرئيس العظيم كيم إيل سونغ والقائد العظيم كيم جونغ إيل، ولا يمكن تصور السمعة والوقار العالي لحزبنا ودولتنا، الذي يتألق أمام العالم اليوم وكل الانتصارات الأعجوبية التي أحرزها شعبنا في بناء الاشتراكية ومعارك الدفاع عن الاشتراكية بمعزل عن نظام القيادة الوحيدة للحزب، ويكمن هنا أقصر طريق لإغناء دولتنا وازدهارها وتطويرها وقيادة عشرات الملايين من أبناء الشعب إلى سعادة يحسدها الآخرون.

وأوضح أن الواجب المقدس والمستحق لكل المنظمات الحزبية وأعضاء الحزب ومواطني هذه البلاد هو الدفاع عن نظام القيادة الوحيدة للجنة الحزب المركزية ألا وهو كرامة الحزب والدولة و قدرتهما كالأرواح وإقامته بصورة كاملة.

وأكد أن الهدف المثالي لترسيخ نظام القيادة الوحيدة للجنة الحزب المركزية هو جعل الحزب كله والمجتمع بأسره رأسا واحدا وجسما واحدا وبالكلمة الأخرى، تحويل البلاد كلها إلى كائن حي واحد يشاطر لجنة الحزب المركزية الفكر والغايات والأفعال، وذكر المسائل الهامة المطروحة في إدراك منظمات الحزب وكوادر الحزب المسؤولين المطالب الناشئة في إقامة نظام القيادة الوحيدة في الوقت الحاضر بوضوح وتمسكها بهذا العمل كعمل أساسي. أوضح الأمين العام أهمية يستأثر بها العمل الداخلي للحزب في تحسين وتعزيز العمل الحزبي في الوقت الراهن.

فيما يشير إلى أن العمل الداخلي للحزب هو عمل لتعزيز الحزب تنظيميا وفكريا وجمع شمل الجمهور الغفير حول الحزب ويرتبط بمصير الحزب والثورة ارتباطا مباشرا، قائلا إن الوضع الحالي الذاتي والموضوعي والمهام الكفاحية الضخمة والثقيلة المطروحة أمامنا في هذا اليوم تتطلب من رفع القدرة القيادية والكفاحية للحزب بكل السبل المتاحة، عبر تركيز القوة على العمل الداخلي للحزب.

وذكر بصورة مفصلة المسائل المبدئية الواجب التمسك بها في العمل التنظيمي للحزب ومن ضمنها المسألة الخاصة بتعزيز صفوف الكوادر عن طريق تركيز القوة على العمل الداخلي للحزب بما يتلاءم مع مقتضيات تغيرات العصر والواقع المتطور، والمسألة القاضية ببناء صفوف الحزب من النخبة المختارة وتشديد تنظيم الحياة الحزبية لأعضاء الحزب وإرشادها، والمسألة الخاصة بإجادة العمل مع الجمهور بما يتفق والبيئة المتغيرة والأحوال النفسانية للناس، والمسألة المتعلقة بتعزيز عمل الإطلاع والفحص والإرشاد، والمسألة الخاصة بتعزيز عمل الفحص والإرشاد للحزب.

أكد القائد كيم جونغ وون على أن يجب على المنظمات الحزبية وكوادر الحزب المسؤولين تحسين العمل الفكري وتعزيزه. وقال إن البناء الفكري هو شرط مسبق لوجود حزبنا وتعزيزه وتطويره، وضمان رئيسي لتحقيق قيادته السياسية للثورة والبناء، مشيرا إلى أن الفكر يعد سلاحا وحيدا أكثر اقتدارا بالنسبة لثورتنا التي من المفروض بها شق الطريق غير المطروق وإكمال القضية العظمى لإثراء الدولة وتقوية الجيش بقوتها الذاتية وحدها.

وأضاف أن تحسين العمل الفكري وتعزيزه يطرح كمطلب أكثر حيويا في هذا اليوم الذي تحدث فيه تغيرات كبيرة في حالة وعي الناس والبيئة الاجتماعية، لافتا إلى أن أولوية جماهير الشعب تحولت تماما إلى أجواء الحزب والدولة والمجتمع وفتح عصر أولوية دولتنا في السنوات الأخيرة مما أدى إلى تصاعد روح إخلاص شعبنا واعتزازه وحماسته الوطنية.

وأشار إلى أن العمل الفكري هو بند نواتي للعمل الحزبي، يجب إيلاء الأهمية له دائما وبذل الجهود الأكبر له ولا حد لرفع قدرته، واستطرد قائلا إنه ينبغي على المنظمات الحزبية وكوادر الحزب المسؤولين أن يحللوا حالة العمل الفكري في قطاعاتهم ووحداتهم تحليلا دقيقا ويتخذوا إجراءات حاسمة لتحسينه وتعزيزه.

وأكد أن المطلب الرئيسي للعمل الفكري لحزبنا في الوقت الحاضر هو إعداد جميع أفراد المجتمع كمخلصين حقيقيين ووطنيين غيورين اتخذوا الأفكار الثورية للجنة الحزب المركزية إيمانا لهم ويجسدونها في أنفسهم، وفي نفس الوقت، تجديد العمل الفكري باطراد بما يتلاءم مع متطلبات العصر وتطور الثورة مع مواصلة تشديده دون توقف ولو لحظة واحدة. وقال إن المهمة الأكثر خطورة، المطروحة انطلاقا من المطلب الرئيسي للعمل الفكري للحزب هي دفع عجلة العمل الرامي إلى تلوين الحزب كله والمجتمع بأسره بالأفكار الثورية للجنة المركزية للحزب بقوة، فيتوجب على المنظمات الحزبية وكوادر الحزب المسؤولين أن يشيعوا أجواء الدراسة الساخنة لتسليح أعضاء الحزب والشغيلة تسليحا تاما بتلك الأفكار ويصعدوها باستمرار.

وتطرق بالتفصيل إلى المسائل الخاصة بإجراء هذا العمل بارتباط مع النضال العملي لتنفيذ سياسات الحزب، وإيصال سياسات الحزب ومناهجه المطروحة في كل الفترات بدقة في حينه بدءا من المركز حتى الوحدات الدنيا وتعميق العمل لشرحها وترويجها بدأب ومثابرة، وجعل الأفكار الثورية للجنة الحزب المركزية إيمانا أكيدا لجميع أعضاء الحزب والشغيلة ومعيارا مطلقا لتفكيرهم ونشاطهم، وإجراء التربية بالمواد الخمس على نحو فعال.

وعلى وجه الخصوص، أكد على ضرورة إيلاء الاهتمام لتشديد التربية بالإيمان الاشتراكي، قائلا إن الاشتراكية هي روحنا وحياتنا ومستقبلنا.

وأضاف إلى وجوب شرح ودعاية صحة القضية الاشتراكية وحتمية انتصارها، ورجعية الرأسمالية وحتمية انهيارها من حيث المبادئ، وقيام المنظمات الحزبية بالأعمال الحميدة لزيادة رفاهية الشغيلة في مناطقها ووحداتها حتى يشعر أبناء الشعب بعرفان جميل نظامنا بكل جوارحهم، وتركيز القوة على التربية بتفوق الجماعية الأصيلة لاشتراكيتنا وحيويتها حتى يطلق العنان لروح الجماعية السامية وعاداتها.

وأوضح أن إحدى المهام الواجب إيلاء الاهتمام الدائم لها في العمل الفكري لحزبنا هي جعل حركة الفوز بالعلم الأحمر للثورات الثلاث حركة جماهيرية مقتدرة تحفز البناء الاشتراكي، وقوة دافعة فعلية لتطوير الوحدة المعنية.

وقال إن حركة الفوز بالعلم الأحمر للثورات الثلاث هي أعلى أشكال الحركة الجماهيرية التي تأخذ المنظمات الحزبية زمامها وتقودها مباشرة، ونوه بأن على أقسام الدعاية والتعبئة للجان الحزبية من مختلف المستويات، التي تضطلع بها وتشرف عليها مباشرة أن تضع خطة مفصلة وإجراءات تنفيذية صائبة لإجراء هذه الحركة على المستوى العالي بما يتفق مع متطلبات العصر وتعمق توجيه الوحدات الدنيا باطراد حتى تجيش البلاد كلها بالثورات الثلاث.

أوضح القائد بعض المهام الناشئة في تنشيط العمل الفكري للحزب. أشار إلى المسائل الخاصة بالإتيان بالتقدم في العمل الحزبي بما فيها المسألة الخاصة ببحث وتطبيق المنظمات الحزبية أشكال العمل الفكري وأساليبه الجديدة والنقية في العمل الفكري، التي تتطابق مع أفكار أبناء الشعب ومشاعرهم وتطلعاتهم والتيار العصري المتطور، وتتلاءم مع الواقع الملموس لمناطقها ووحداتها وخصائصها، والمسألة القاضية بإظهار قوى الدعاية والتعبئة ووسائلهما الدعائية قدرتها بما فيه الكفاية، والمسألة الخاصة بأن يشعل قطاع الثقافة والفن المضطلع بالنصيب الكبير في تربية الجماهير وإذكاء حماستها الثورية نار الثورة الجديدة في أسرع وقت ممكن بمضاعفة همته، ومسألة إعلاء دور عاملي الدعاية الحزبيين المحترفين وعاملي الدعاية القاعديين.

نوه الأمين العام بتحسين وتشديد التوجيه الحزبي للشؤون الإدارية والاقتصادية. وتطرق إلى أن يجب على جميع كوادر الحزب المسؤولين أن يأتوا بالتحسين الملحوظ في التوجيه الحزبي للشؤون الإدارية والاقتصادية بمضاعفة همتهم، مدركين أن أحوال قطاعاتهم ووحداتهم هي بالذات، مستوى التوجيه والقدرة للمنظمات الحزبية التي يتحملون المسؤولية عنها ولأنفسهم.

فيما يقول إن الأساس في التوجيه الحزبي للشؤون الإدارية والاقتصادية هو الالتزام الثابت والدائم بمبدأ التوجيه السياسي والتوجيه بواسطة السياسة، أكد على ضرورة إجادة أداء المنظمات الحزبية دور الدفة في توجيه الشؤون الاقتصادية للوحدات المعنية بصورة رائعة، ولهذا الغرض، إدارة اللجنة الحزبية على نحو صائب وتشديد التشاور الجماعي والتوجيه الجماعي. حدد القائد أن العامل الرئيسي للنجاح في العمل الاقتصادي هو القدرة الروحية للجماهير والعلوم والتكنولوجيا،قائلا إن علي المنظمات الحزبية والكوادر الحزبيين أن تتمسك بموقف إعطاء الأسبقية للعمل السياسي في تنفيذ المهام الاقتصادية، وإذكاء حماسة الشغيلة من خلال العمل التمويني وإنماء القوة العلمية والتقنية الذاتية.

وأكد على ضرورة رفع دور المنظمات الحزبية للوزارات والهيئات المركزية في تنفيذ السياسات الاقتصادية للحزب، وقيام المنظمات الحزبية والكوادر الحزبيين وخاصة الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية بتشديد التوجيه الحزبي لأجهزة القانون القضائية.

وتطرق إلي أنه يتوجب على المنظمات الحزبية وكوادر الحزب المسؤولين أن يجيدوا التوجيه الحزبي لمنظمات الشغيلة واضعين نصب أعينهم أن التوجيه الحزبي لها يُعد جزءا هاما في العمل الحزبي.

وقال إنه ينبغي للمنظمات الحزبية وكوادر الحزب المسؤولين أن يركزوا قوتها على أن تكون منظمات الشغيلة مخلصة لرسالتها بكونها منظمات التربية الفكرية، ويعملوا على بناء صفوف كوادر منظمات الشغيلة نوعيا وتقديم العون والمساعدة لهم من كل النواحي حتى تؤدي منظمات الاتحادات واجباتها الجديرة بالمنظمات سياسية مخلصة للحزب.

تطرق بصورة خاصة، إلي ضرورة إظهار جميع كوادر الحزب المسؤولين أجواء العمل الثورية والكفاحية والسليمة وإطلاق العنان لها من أجل تحسين العمل الحزبي وتعزيزه. فيما يقول إن كيفية تنفيذ خطط الحزب وسياساته بصواب أم لا، تتوقف كليا على كيفية قبول الكوادر الحزبيين لخططه وسياساته وكيفية عملهم بأي روح وأسلوب نضالي، أشار إلى أن حزبنا يطلب من الكوادر الحزبيين أن يقوموا أولا وقبل غيرهم بتجديد أجواء النضال والشكيمة الثورية وأسلوب العمل في تنفيذ برنامج النضال والخطط والسياسات لإحراز النصر الجديد في بناء الاشتراكية.

وأشار إلى المسألة الخاصة بتسلح كوادر الحزب المسؤولين تماما بالأفكار الثورية والسياسات للجنة المركزية للحزب تسليحا تاما وإعلاء وعيهم السياسي، والمسألة القاضية بتجسيد تنفيذ سياسات الحزب دون قيد أو شرط في أنفسهم وكعادة مألوفة لهمم، والمسألة الخاصة بالتطبيق الكامل لأساليب عملنا التقليدية التي أظهرت قوتها الجبارة في تطوير وتقوية حزبنا والتقدم بثورتنا على نحو مظفر والمسألة الخاصة بالالتزام بالشعبية في العمل الحزبي والتحلي بالأخلاق السليمة. وقال بجدية إن الأفكار والسياسات لحزبنا، الحزب الأم، الحزب الخادم للشعب الذي يتواجد من أجل الشعب ويخدمه بصورة مطلقة وغير مشروطة، يتم نقلها وإيصالها إلى أبناء الشعب من خلال المنظمات الحزبية والكوادر الحزبيين، وتظهر أمام الشعب كرامة الحزب ووقاره وملامحه من خلال شيمهم.

فيما يؤكد على أن يجب على كوادر الحزب المسؤولين أن يغدوا قدوة في حماية الطابع الشعبي لحزبنا وتطبيق سياسة أولوية جماهير الشعب، قال إنه يجب عليهم أن يدققوا النظر دائما فيما إذا كان العمل يتطاول على مصالح الشعب، ويزعج الناس عند تنظيمه ويعاملوا ويعالجوا المسائل المطروحة انطلاقا من موقف الشعب وعلى أساس مبدأ توفير التسهيلات له.

قال إنه لا يمكن للكادر الحزبي أن يتمتع بتأييد الجماهير ويحقق النجاح في العمل إلا عندما يجد عملا جديدا للشعب من خلال الحديث العابر للناس، ويسعى جاهدا لحل المسائل التي تؤلم الشعب ويحتاج إلى حلها، ويشاطر الجماهير السراء والضراء، مشيرا إلى أن الحرص على أن يعيش الكوادر الحزبيون الحياة النزيهة دون أن يطمعوا في الامتيازات الخاصة والمعاملة التفضيلية هو مسألة هامة يؤكدها حزبنا على الدوام. وأكد على ضرورة الاحتراس التام من الانحرافات البادية في العمل الحزبي مشيرا إلى أنه لا يمكن الاغتفار أبدا الأفعال التي تمس بمصالح الشعب وتبعد الحزب عن الجماهير بالنسبة لحزبنا الذي يخدم الشعب.

ونوه بأن على كوادر الحزب المسؤولين أن يتحلوا بالشيم الأخلاقية السامية ويحترموا الشعب ويتواضعوا بما لا حدود له، مؤكدا أن مطلب اللجنة المركزية للحزب هو صيرورة الكادر الحزبي أيا من كان ثوريا ثابتا في الفكر، وليس فحسب، بل في أعلى الشيم الأخلاقية فضلا عن الفكر الراسخ. وقال إن الاحتراس من الشعور بالرضا والغرور بالنفس والتشجيع على تأنيب الضمير والندم مع شغل البال والتنكد دائما هو وسيلة طيبة للحيلولة دون فساد الكوادر والمساهمة في تطوير الأعمال، وإنه لن يفسد الكادر الحزبي حين يرفع سقف المطلوبية لنفسه عبر مراجعة حياته دائما فيما هو يستعرض حالة سير أعماله كل يوم، مثلا، هل نفذ أعمال اليوم المخططة على وجه التمام، وأي شيء أهمله في عمله ، وما هو الخطأ في تصرفاته، وخاصة، لا بد للكادر أن يرفع المطلوبية لنفسه أكثر ويستيقظ دائما ويهذب نفسه بلا انقطاع مع ارتفاع المنصب أو شغل المنصب الرفيع.

وذكر أنه على كوادر الحزب المسؤولين أن يرفعوا نظرتهم إلى المنظمة الحزبية ويشاركوا في الحياة الحزبية عن طواعية ويغدوا قدوة في معاملة المنظمة الحزبية باحترام، بدافع من نظرتهم الرفيعة إليها. كما قال إن قيادة لجنة الحزب المركزية للثورة والبناء يتم تحقيقها من خلال أقسام اللجنة المركزية للحزب، ويتوقف الدور القيادي لحزبنا على كيفية تنفيذها الواجب المنوط بها، مشيرا إلى ضرورة رفع دورها. وأوضح مجددا عزم حزبنا وإرادته لبناء الدولة الاشتراكية القوية التي يغبط العالم عليها عن طريق تحويل فترة خطة السنوات الخمس التي حددها المؤتمر الثامن للحزب الي سنوات خمس فعالة في النهوض باقتصاد البلاد وحل مسألة الأكل والكساء والسكن لأبناء الشعب، وإلي سنوات خمس للتحولات الكبيرة تجدد ملامح الوطن مرة أخرى باستباق الزمان، وإجراء العمليات الجبارة من المرحلة التالية بالتوالي.

فيما يشير إلى أن الضمان الرئيسي لإنجاز هذه القضية المقدسة في أسرع وقت ممكن يكمن في تعزيز القدرة القيادية والكفاحية للحزب، القوى الهادية للثورة وبالتفصيل، يتوقف بقسط كبير على دور الكوادر المسؤولين للجان الحزبية من مختلف المستويات للحزب كله، قال بأن على جميع المشاركين أن يصبحوا كوادر حزبيين حقيقيين يشعرون بالاعتزاز والوجاهة اللامتناهية أمام مشقاتهم ويحسون بالسعادة أمام ضحكات الشعب ويتوجعون أولا وقبل غيرهم أمام أبسط مضايقات الشعب ويعتبرون الرد على آماله كواجب مستحق وأكبر مجد بالنسبة لهم، حاملين في قلوبهم الثقة المطلقة بقضيتنا.

وتطرق إلى أنه تكون لدى حزبنا قوة لا تقهر، ألا وهي الثقة الثمينة لعشرات الملايين من أبناء الشعب والوحدة الصلبة والعظيمة المتلاحمة بقلب واحد، ودعا بحرارة إلى خوض النضال العزوم ببذل كل ما لديهم من الذكاء والحماسة لإحراز التطور الملحوظ في البناء الاشتراكي الذي تقوده وتشجعه الكيمئيلسونغية الكيمجونغئيلية المظفرة دائما، ولتقريب العصر العظيم الذي ستنتقل فيه المثل العليا للشعب وأمانيه إلى أرض الواقع.

يغدو الخطاب التاريخي الذي ألقاه الأمين العام كيم جونغ وون في المحاضرة العامة التذكارية بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري، برنامجا عظيما خالدا يستأثر بأهمية كبيرة في تحفيز بناء اشتراكيتنا إلى النصر المشرق، عن طريق تعزيز وتطوير بناء الحزب ونشاطه ومجمل أعماله إلى مرحلة أعلى، بما يتفق ومقتضيات العصر الجديد للدولة الغنية والقوية المزدهرة العظيمة التي تمضي في صعودها المظفر اعتمادا على أولوية جماهير الشعب.

إرسل لصديق