سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

    حديث السيدة كيم يو جونغ، نائبة رئيس القسم للجنة المركزية لحزب العمل الكوري

2021-03-16 18:26:51
    حديث السيدة كيم يو جونغ، نائبة رئيس القسم للجن
    حديث السيدة كيم يو جونغ، نائبة رئيس القسم للجن
د. يحيى خيرالله

حديث السيدة كيم يو جونغ، نائبة رئيس القسم للجنة المركزية لحزب العمل الكوري

في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

"سيكون من الصعوبة أن يقبل ذلك اليوم الربيعي قبل ثلاثة أعوام"

قد سمعت خبرا مفاده أن سلطات جنوبي كوريا بدأت بشن المناورات الحربية العدوانية المسددة إلى جمهوريتنا منذ يوم الثامن، رغم أنها كانت تقول بأنها أمضت مدة طويلة بالكدر والغمّ الكبير.

هذا يعني أنها أقدمت على عرض ورقة التحدي الخطير ضدنا. لعلها تكون على استعداد كامل لتحمل المسؤولية على العواقب المترتبة على ذلك، بغض النظر عن مطلبنا العادل والاستنكار والتشجيب لجميع أبناء الأمة.

قد أوضحت لجنة حزبنا المركزية موقفها الخاصة بأنها قد تعود إلى نقطة انطلاق جديد للسلام والازدهار كما كانت في ذلك اليوم الربيعي قبل ثلاثة أعوام، حسب موقف سلطات جنوبي كوريا.

ربما لن يكون ثمة أحد لا يفهم أنه يأخذ بعين الاعتبار الجنون الهستيري لشن المناورات الحربية الذي ينتعش في جنوبي كوريا في شهري آذار/مارس وآب/أغسطس كل عام، وأنه كان إنذارا عميق الدلالة يوحي بأنه قد يكون فرصة نهائية للعلاقات الشمالية الجنوبية.

يبدو لي أن رجال سلطات جنوبي كوريا الذين تعودوا على التلاعب الكلامي يريدون "التقدير المريح" و"الفهم" من جانبنا وهم يتشدقون كما كانوا في الماضي بأن هذه المناورات تتسم بالطابع "السنوي" و"الدفاعي" وأنها مناورات مركز القيادة على شكل الافتراض الحاسوبي التي "قلصت" حجمها ومضامينها بدرجة كبيرة دون تحركات فعلية، لكن ذلك ليس إلا بسفسطة أكثر سخافة ووقاحة وغباوة.

على كل حال أنظر إليهم بنظرة جديدة كما لو أنهم حمق فطريون أو أصبحوا متلعثمين فقدوا حتى قدرة التقدير تماما نظرا لأنهم يعيشون دائما مترددين في كل الأمور.

رفضنا حتى الآن تلك المناورات العسكرية المشتركة التي تسدد إلى أبناء الأمة، ولكن لم نناقش عن حجم المناورات وشكلها ولو مرة واحدة، إذ لا يتغير جوهر وطابع تلك المناورات الحربية العدوانية التي تسدد إلى أبناء الأمة، سواء أ تجري سرا وراء الكواليس أو يشترك فيها خمسون أو مائة شخص من جراء تصغير نطاق المناورات بما يرثى له بسبب المرض الوبائي الخبيث أو يتغير شكلها هكذا أو ذاك.

كيف يمكنها أن تكون مجهولة حتى الآن أنه لا ننخدع في تلك السفسطة السخيفة التي تدعو إلى رؤية الكلب المسعور كنعجة مطوعة؟

أقول بكل صراحة، بأن وضع سلطات جنوبي كوريا بائس للغاية، تلك التي تعلق مصيرها بعناد على الأعمال المعادية لأبناء الأمة بلجوئها إلى المناورات الحربية غير المجدية رغم أنها تئن تحت الأزمة السياسية والأزمة الاقتصادية وأزمة المرض الوبائي الخطير.

ربما بلغ جنونها ذروته انطلاقا من مشاعر العداء وعدم الثقة غير الطبيعية إزاءنا.

نعرف منذ زمن بعيد أن سلطات جنوبي كوريا شنت المناورات الحربية كبيرة وصغيرة الحجم أكثر من 110 مرة في عام 2018 وأكثر من 190 مرة في عام 2019 وأكثر من 170 مرة في عام 2020 متفادية من أنظارنا مثل القط اللص على الرغم من أنها تعهدت بإيقافها، وكنا نخطط لحساب ذلك بجلاء إذا حان الوقت.

ربما تعرف سلطات جنوبي كوريا جيدا أكثر من الآخرين ما هي نهاية ستصل إليها العلاقات الشمالية الجنوبية عندما تلجأ باستمرار إلى المناورات الحربية لغزو الشمال كما هي في الحال بما يختلف الأمام عن الخلف.

إننا أكدنا مرارا وتكرارا عن ذلك وأعطيناها فرصة كافية بصبر أيوب.

على الرغم من ذلك، اختارت سلطات جنوبي كوريا مرة أخرى "مارس/آذار للحرب"، "مارس/آذار للأزمة" بدلا من "مارس/آذار الدافئ" أمام أنظار جميع أبناء الأمة.

عزمت على إثارة الرياح القاسية بدلا من الرياح الدافئة التي يرغب فيها الجميع في موسم الربيع من مارس/آذار.

لا بد لسلطات جنوبي كوريا أن تدرك أنها اختارت بنفسها اختيارا بليدا بتجاوز "الخط الأحمر" الذي لا ترغب أنفسهم فيه.

إن وعي مواجهة أبناء الأمة والتصرفات المعادية التي تجسدها سلطات جنوبي كوريا كمرض لها توصلت حاليا إلى حالة يستحيل علاجها ولا حاجة إلى جلوسنا مع هذا الطرف لمناقشة شيء ما. هذا هو نتاج أثبتناه مرة أخرى.

لا يمكن تواجد المناورات الحربية والحوار والعداء والتعاون على الإطلاق.

أصبحنا نضطر إلى أن ندرج في جدول الأعمال مسألة ضبط لجنة إعادة التوحيد السلمي للوطن، كونها منظمة الحوار مع الجنوب، التي تلاشت ذريعة وجودها في الوضع الراهن حيث تلجأ سلطات جنوبي كوريا بإصرار إلى الأعمال المعادية التي تنكر الحوار وتخرب أسس الثقة برمتها بممارسة اللعبة النارية العنيدة.

ونكون في بحث مسألة إلغاء مصلحة السياحة الدولية لجبل كومكانغ وغيرها من المنظمات المختصة بها، نظرا لأننا لا نحتاج إلى أي نوع من التعاون والتبادل في المستقبل مع سلطات جنوبي كوريا التي تعاملنا عدوا لها.

قد قدمنا هذه الإجراءات الهامة لقيادتنا العليا.

إننا سنراقب موقف سلطات جنوبي كوريا وأفعالها في المستقبل ونتوقع في اتخاذ الإجراءات الخاصة لإلغاء حتى الاتفاق العسكري الشمالي والجنوبي بانشراح الصدر عند لجوئها إلى التصرفات الاستفزازية بصورة أكثر.

من الطبيعي أن يأتي الفعل بالنتيجة دائما.

من الواضح أن تسير سلطات جنوبي كوريا الطريق المؤلم والمضيق في المرحلة الأخيرة من ولايتها من جراء هذه التحديات الخطيرة.

كما أشار إليه المؤتمر الثامن التاريخي لحزبنا بوضوح، يقابل الثمن حجم العطاء والجهود المبذولة.

بمناسبة هذه الفرصة، ننصح للإدارة الأمريكية الجديدة التي تتخبط وراء المحيط لتعبيق رائحة البارود في أراضينا

إذا أرادت أن تنام مطمئنة طوال أربع سنوات مقبلة فمن الأحسن ألا تصوغ الأعمال التي ستضايقها منذ البداية.

سيكون من الصعوبة أن يقبل ذلك اليوم الربيعي الدافئ قبل ثلاث سنوات، الذي ترغب فيه سلطات جنوبي كوريا بلهفة مهما تقوم بشيء ما وكيف تؤديه في المستقبل طبقا لأوامر سيدها.

15 مارس عام 110 زوتشيه (2021)

بيونغ يانغ

إرسل لصديق