سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

عقد اجتماع اليوم الثاني للدورة الدراسية الأولى للأمناء المسؤولين للجان الحزبيةفي المدن والأقضية

2021-03-06 19:58:21
عقد اجتماع اليوم الثاني للدورة الدراسية الأولى للأ
عقد اجتماع اليوم الثاني للدورة الدراسية الأولى للأ
د. يحيي خيرالله

لنعمل بتفان من أجل تعزيز العمل الحزبي وتطوير المدن والأقضية
عقد اجتماع اليوم الثاني للدورة الدراسية الأولى للأمناء المسؤولين للجان الحزبية
في المدن والأقضية
ألقى كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري كلمة ختامية منهاجية

(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 5 مارس 2021م)

في يوم الرابع من مارس/آذار، استمرت الدورة الدراسية الأولى للأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المدن والأقضية، التي تستأثر بأهمية بالغة الشأن في التنفيذ التام لخطة الحزب وسياساته الخاصة بتعزيز المدن والأقضية، بما يتلاءم مع مقتضيات مرحلة التطور الجديدة للبناء الاشتراكي.

في هذا اليوم جرت الدورة الدراسية وسط تصاعد العزيمة والحماسة الفائقة للأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المدن والأقضية لجر تطور مجمل مناطق البلاد بعنفوان، بعد استخلاص حالة أعمالهم أمام لجنة الحزب المركزية وتسلحهم بالأفكار القيادية للجنة الحزب المركزية تسلحا متينا.

وجه كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري الدورة الدراسية.

ألقى لي هانغ كول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء يونتان وكو جو كوانغ، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في مدينة هويريونغ وبونغ سونغ كواون، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في حي هيونغزيسان ولي بيونغ كوك، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في مدينة هويتشون ولي يونغ سانغ، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء زانغزين ولي كيونغ تشول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء إيتشون وسين ميونغ سون، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء وونسان المداخلات، حيث أشاروا إلى النجاحات والخبرات المكتسبة في العمل الحزبي والشؤون الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب وتطوير أعمال التعليم في مدنهم وأقضيتهم.

قالوا إنه عند إطلاق العنان للإخلاص للحزب الذي يحمله أبناء شعبنا في أعماق قلوبهم وتجسيد أولوية جماهير الشعب في العمل الحزبي على نحو إيجابي، يمكن تذليل المشقات والصعوبات والتخلف بقوة الجماهير التي لا ينضب معينها وذكائها والإتيان بالتغيرات الملموسة في تطوير المدن والأقضية مهما كانت الظروف والبيئة قاسية.

حلل هوانغ يونغ تشول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء وونريول وأو دوك تشول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في مدينة مونتشون وكيم ميونغ ايل، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في حي سونام وآن ميونغ سيك، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء دايدونغ وكيم جين سام، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء هوانغزو وسين ميونغ سو، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في مدينة هيسان وكانغ ميونغ هو، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في حي سونكيو ولي كوك سونغ، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء يودوك وكيم سونغ ايل، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء سينكي وباك ايل نام، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في حي سينآم وبايك كوانغ تشول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء بيونغكانغ وهان تشول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء بوتشون وكانغ هو يونغ، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء تشونغدان وهو ميونغ تشول، الأمين المسؤول للجنة الحزبية في قضاء ماينغسان، حللوا النواقص والانحرافات التي ظهرت في أعمالهم وشؤون اللجان الحزبية في المدن والأقضية في الماضي من الناحية النقدية.

عبر الخطباء عن عزمهم على تجديد العمل الحزبي بصورة حاسمة بعد التغلب على مسألة إهمال عمل الحزب الداخلي، العمل مع الناس والقيام به بطريقة إدارية وعملية، ومسألة إجراء العمل لتعزيز المنظمات الحزبية القاعدية على نحو شكلي، ومسألة عدم النهوض بالحياة الاقتصادية في المدن والأقضية باللجوء إلى الأكذوبة دون إسداء التوجيه الحزبي الصائب للشؤون الإدارية والاقتصادية، ومسألة عدم تحسين معيشة الشعب بسبب القصور في روح خدمة الشعب غير المشروطة، ومسألة عدم التحلي بالشيم الروحية والأخلاقية الجديرة بكوادر حزب العمل وغيرها.

في الاجتماع تم توجيه النقد الصارم للكوادر الذين ظهرت لديهم الأخطاء الخطيرة بسبب عدم القيام بالعمل الحزبي في المدن والأقضية على وجه المسؤولية.

شعر الحضور من خلال المداخلات والانتقادات حتى النخاع بمدى خطورة العواقب التي تنشأ عند الانحراف عن مقتضيات لجنة الحزب المركزية والمبدأ الحزبي وندموا بحدة على النواقص الكامنة في أعمالهم وبحثوا بجدية عن طرق التغلب عليها.

ألقى الأمين العام كيم جونغ وون كلمة ختامية منهاجية.

قال الأمين العام فيها إن تحسين أعمال اللجان الحزبية في المدن والأقضية في الوقت الراهن يطرح كمسألة بالغة الشأن في تعزيز الحزب كله وترقية وظيفته القيادية ودوره وتشجيع تطور المدن والأقضية، وأكد على أنه عندما تؤدي اللجان الحزبية في المدن والأقضية في البلاد كلها رسالتها ودورها على وجه الرضى، تسير كل شؤون الحزب والدولة على ما يرام ويتسارع التطور الشامل لاشتراكيتنا.

وقال إن لجنة الحزب المركزية هي هيئة الأركان العليا لثورتنا، وأما اللجان الحزبية في المدن والأقضية فهي هيئات الأركان السياسية التي تنظم وتوجه كل الأعمال في المناطق المعنية، وإن النجاح في أعمال اللجان الحزبية في المدن والأقضية التي تحتل تلك المكانة الهامة، يتوقف كليا على كفاءات الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المدن والأقضية ونشاطاتهم.

وطرح الأمين العام المهام والطرق الرئيسية لرفع دور الأمناء المسؤولين في تعزيز العمل الحزبي وتطوير المدن والأقضية.

أكد الأمين العام على ضرورة توطيد قاعدتنا الثورية، قاعدتنا الطبقية بمتانة بتركيز القوة على عمل الحزب الداخلي أولا وقبل كل شيء.

تطرق إلى أن عمل الحزب الداخلي هو جزء رئيسي للعمل الحزبي الرامي إلى تعزيز الحزب تنظيميا وفكريا وإعداد الكوادر وأعضاء الحزب كمناضلين مخلصين للحزب والثورة واستنهاض جميع أبناء الشعب بقوة إلى تنفيذ سياسات الحزب بجمع شملهم حول الحزب بتراص، فمن واجب الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المدن والأقضية أن يتمسكوا بعمل الحزب الداخلي كمبدأ ثابت وعمل رئيسي لهم في كل حال من الأحوال.

وطرح المهام المفصلة لجعل صفوف الكوادر صفوفا نخبوية وكفؤة عبر التمسك بالمبدأ الحزبي، المبدأ الثوري في شؤون الكوادر تمسكا صارما، وتحسين نظام شؤون الكوادر بطريقة تجديدية من أجل تحقيق ذلك، مشيرا إلى أنه من اللازم تركيز القوة الخاصة على بناء صفوف الكوادر على نحو رائع.

تطرق الأمين العام إلى ضرورة إجراء عمل زيادة عدد المنتسبين إلى الحزب وإدارة صفوف الحزب بإحساس عال من المسؤولية وتنظيم الحياة الحزبية للكوادر وأعضاء الحزب وتوجيهها بصورة فعالة.

وقال إنه ينبغي للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يحولوا العمل مع لجان الحزب القاعدية وخلاياه إلى عمل من أعمال لجانهم الحزبية واضعين نصب أعينهم مقاصد لجنة الحزب المركزية التي تولي الأهمية لمنظمات الحزب القاعدية، ويقودوا منظمات الحزب القاعدية جيدا لتحسن العمل الحزبي بما يقتضيه تطور الواقع.

وأشار إلى أنه من المطلوب أن تحرص اللجان الحزبية في المدن والأقضية على أن ترفع منظمات الحزب القاعدية مستوى الحياة الحزبية للكوادر وأعضاء الحزب عن طريق تنظيم وممارسة الحياة الحزبية التنظيمية والفكرية مثل استخلاص حصيلة الحياة الحزبية والدراسة الحزبية على نحو منتظم وفعال وتحسين طرق إدارة اجتماع الحزب باطراد، نظرا لأن تعزيز الحياة الحزبية حلقة رئيسية للعمل الحزبي وضمانة لتوطيد صفوف الحزب تنظيميا وفكريا.

وعلى الأخص، أكد على ضرورة إشاعة الأجواء لتشديد دراسة لوائح الحزب التي أعيد تعديلها حديثا ومجموعة تفسيرها والالتزام بها التزاما كاملا في الحزب كله، وتوجيه تنظيم الحياة الحزبية وقيادتها بصورة أكيدة إلى تنفيذ قرارات مؤتمر الحزب.

فيما يتطرق الأمين العام إلى أهمية توطيد القواعد الطبقية في الريف بمتانة من خلال تعزيز العمل الحزبي فيه، قال إنه يجب على اللجان الحزبية في المدن والأقضية أن تشدد التوجيه الحزبي لتمتين صفوف الكوادر القاعديين في الريف مثل أمناء الحزب ورؤساء لجان الإدارة في القرى ورفع مسؤوليتهم ودورهم.

وأشار إلى أنه يتوجب على الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يركزوا قواهم على دفع عجلة الثورات الثلاث والنهوض بالعمل الحزبي في القرى دون أن يميلوا إلى العمل الزراعي فقط في عمل توجيه الريف.

وأكد أنه يجب على المنظمات الحزبية في المدن والأقضية أن تبحث عن الطرق الفعالة لتثقيف الجماهير وتوعيتها وتطبقها بلا كلل حتى تسود المجتمع كله أجواء الحياة الثورية والسليمة، ويتحول نضال كبح وسحق الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية إلى عمل يخص الجماهير ذاتها.

وقال إنه لا بد للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن ينظموا ويقوموا بكل الأعمال في المدن والأقضية بدقة وفقا لمقاصد اللجنة المركزية للحزب من خلال تشديد توجيه أقسام لجانهم الحزبية ومراقبتها، وينفذوا المهام الثورية الموكولة إلى المدن والأقضية على نحو رائع باستنهاض الكوادر وأعضاء الحزب والشغيلة، وطرح المهام المفصلة لتنفيذ ذلك.

وأكد أنه لا بد للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يرفعوا مستواهم السياسي والعملي وقدراتهم على العمل بصورة حاسمة ويحسنوا أسلوب عملهم وشيمهم باطراد نظرا لأنهم كوادر مسؤولون حزبيون يتحملون المسؤولية عن مجمل الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وغيرها في المناطق المعنية، وتابع في القول ما يلي:

إن الروح الحزبية العالية والكفاءة السياسية والعملية الرفيعة هي أهم معيار بالنسبة للأمناء المسؤولين، كونهم مفوضين أوفدتها لجنة الحزب المركزية.

لا بد للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يبذلوا الجهود الدؤوبة عن وعي وضمن هدف معين للإلمام التام بأفكار الحزب وخططه، وبذلك يصبحون دكاترة يعرفون سياسات الحزب تماما ويجعلون كل مجاري تنظيم العمل واستخلاصه عملية تربوية تغرس سياسات الحزب في أذهان الكوادر كإيمان لهم.

هذا وعليهم أن يثابروا ليتضلعوا بالعمل الحزبي ويستوعبوا المعارف متعددة الجوانب ويملكوا التحصيلات الثقافية عالية المستوى.

يعد مستوى الأمناء المسؤولين بالذات تطور المدن والأقضية في العصر الراهن الذي يدعو إلى تطوير جميع المدن والأقضية بصورة مستقلة ومن كل الجوانب.

يجب على الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يعملوا بدأب ومثابرة وبجهد جهيد للاستيعاب على التقنيات المتقدمة والمعارف لمختلف الميادين مثل الزراعة والصناعة والعمارة وإدارة أراضي الدولة والتعليم والصحة التي ترتبط ارتباطا مباشرا بتطور مدنهم وأقضيتهم ناهيك عن سياسات الحزب والعمل الحزبي.

أكد الأمين العام مرارا على ضرورة تحسين طريقة العمل للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية وأسلوب عملهم بصورة حاسمة مشيرا إلى أن أبناء الشعب يحسون إحساسا فعليا بكرامة لجنة الحزب المركزية ونفوذها ومحبة الحزب الأم وثقته من خلال اللجنة الحزبية في القضاء وخاصة، من خلال طريقة العمل للأمين المسؤول لها وأسلوب عمله.

وقال إن وجوب صيرورة لجان الحزب في الأقضية بيوت الوالدين حيث يزور أبناء الشعب بقلوب مفتوحة ليصارحوا مكنونات أنفسهم ولجانا حزبية في الأقضية تمد جذورها في قلوبهم، وصيرورة الأمناء المسؤولين ربات بيوت في الأقضية هي مطلب أكثر عمومية وبساطة ليحافظ حزبنا على أسلوب وجوده وأجوائه الحزبية الثورية ويحقق سياسة أولوية جماهير الشعب.

فيما يذكر بصرامة حول وقوع ظواهر الافتقار إلى الوفاء للحزب والثورة، والروح المتفانية للشعب، والاحترام للرفاق، والإخلاص للعمل في أعمال بعض الأمناء المسؤولين وحياتهم، أوضح أسبابها الفكرية بجلاء.

أشار إلى أنه يتوجب على الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يدربوا أنفسهم ثوريا ويصقلوها على نحو كامل، ويكونوا قدوة للكوادر وأعضاء الحزب بدءا من الإخلاص والوفاء للحزب والثورة.

وقال إنه من واجبهم أن يدركوا أسلوب العمل الحزبي الأصيل، الماثل في تحريك منظمات الحزب وجماهير أعضاء الحزب وإيلاء الأسبقية للعمل السياسي ويجسدوه أولا وقبل غيرهم، ويربوا الكوادر في الوحدات الدنيا بأمثلتهم العملية.

وأكد الأمين العام أنه لا بد للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يجسدوا الطريقة البارعة للعمل مع الجماهير.

فيما يشير إلى أنه من الحتمي أن يكون الأمناء المسؤولون للجان الحزب في المدن والأقضية حملة راية وأمثلة في تجسيد الطابع الشعبي لحزبنا وسياسته الخاصة بأولوية جماهير الشعب، تطرق إلى ضرورة صيرورتهم كوادر حزبيين حقيقيين يولون الأسبقية المطلقة لمعالجة مشقات الحياة التي يعانيها أبناء الشعب ومعاملتهم كوالديهم وأولادهم الحقيقيين حتى ولو قابلوا واحدا منهم ويقرؤون ما يدور في خلدهم من خلال أنظارهم وسيمائهم وكلامهم البسيط ويتخذون الإجراءات المعنية.

وأكد على ضرورة التغلغل إلى أعماق الجماهير والاعتماد عليها وإذكاء قدرتها الروحية و ذكائها وإحراز النجاح في العمل بتلك القدرة، كما تشير إليه الطريقة التقليدية لحزبنا للعمل مع الناس.

وقال إنه لا بد للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يكونوا نموذجا للجماهير في كل الجوانب مثل الكلمات والتصرفات والشيم الأخلاقية، ومن أجل ذلك يجب عليهم أن يحترموا المرؤوسين وأبناء الشعب والرواد الثوريين في كل مكان وزمان دون أن يجعلوا أنفسهم كيانا متميزا.

وقال إنه من واجبهم أن يكونوا قدوة في مراعاة القواعد الأخلاقية وهم يفكرون دائما في نفوذ وسمعة لجنة الحزب المركزية التي أوفدتهم، والأجواء الثورية لحزب العمل الكوري.

فيما يتطرق إلى أنه ينبغي للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يحافظوا على النزاهة والطهارة في عملهم وحياتهم ولا يقوموا بأعمال التلويح بالسلطة وممارسة البيروقراطية والفضائح والفساد إطلاقا، أكد أنه لا بد لهم أن يكونوا أنفسهم نزيهين أمام الحزب والشعب ويطلبوا من أفراد أسرهم وأقربائهم بشدة كيلا يسعوا إلى إشباع مصالحهم الذاتية أبدا ويشددوا الاطلاع والإشراف على جميع الكوادر في الأقضية حتى لا تظهر من بينهم تلك الظواهر المذكورة أعلاه.

قال الأمين العام إنه يتوجب على الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية أن يحصلوا على النتائج الملحوظة في تحسين الشؤون الاقتصادية في المدن والأقضية ومعيشة الشعب فيها عبر توخي الدقة في تنظيم وتوجيه العمل الرامي إلى تنفيذ المهام التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب والدورة الكاملة الثانية للجنة الحزب المركزية الثامنة، واستطرد قائلا ما يلي:

إن المهمة الاقتصادية الأولية التي يواجهها الأمناء المسؤولون للجان الحزب في المدن والأقضية هي زيادة الإنتاج الزراعي بصورة حاسمة.

لا بد من إيلاء الأهمية الدائمة لعمل استنهاض الكوادر والشغيلة في قطاع الزراعة إلى حملة تنفيذ السياسة الزراعية للحزب وتركيز القوى الحزبية على ذلك العمل.

ويجب رفع سقف المطلوبية لتضع لجان إدارة المزارع التعاونية في المدن والأقضية الخطة الزراعية على نحو علمي ومفصل بما يتفق وخصائص المناطق المعنية وتنفذها بصورة كاملة، وضمان نفوذها العملي لتسدي التوجيه الفعلي للشؤون الزراعية في المدن والأقضية.

وعلى الأخص، لا بد من خوض النضال المشدد لإلغاء الفشر الذي يبقى بعمق في قطاع الزراعة.

فيما يقول الأمين العام إن بناء الأقضية جيدا وتوفير الحياة الرغيدة لسكانها هو واجب جدير بالأمناء المسؤولين في المدن والأقضية، أشار إلى ضرورة وضع الخطة الواقعية لبناء مراكز المدن والأقضية والقرى الريفية على مستوى الحضارة المعاصرة ودفع عجلة بناء المناطق المحلية قدما بقوة بالاعتماد على قوى العمال المهرة ومعدات البناء الذاتية.

وتطرق إلى وجوب تنشيط الإنتاج في مصانع الصناعة المحلية وزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية بالاستفادة الإيجابية من ظروف مناطقهم الطبيعية والجغرافية وتحسين معيشة الشعب من خلال تشجيع تربية المواشي مثل تربية الحيوانات العاشبة وإجراء العمل لتربية الأسماك على نطاق واسع.

أوضح الأمين العام الطرق المفصلة المعروضة أمام الأمناء المسؤولين في وضع الخطة الإستراتيجية الصائبة لتطوير مدنهم وأقضيتهم وتحسين معيشة الشعب فيها، وتعبئة واستخدام الأسس الاقتصادية لمناطقهم وقدرتها الكامنة إلى أبعد الحدود.

وقال إنه لا بد للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية الذين يتحملون الأعمال على عاتقهم أكثر من غيرهم في دعم شعبنا العظيم أن يكونوا ثوريين وشيوعيين حقيقيين، ومن أجل ذلك عليهم أن يبذلوا الجهود المتواصلة ليشاطروا لجنة الحزب المركزية في الفكر والغايات والتنفس.

عبر الأمين العام عن ثقته الأكيدة بأن الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية سيخطون خطوة كبيرة جديدة في تحويل مدنهم وأقضيتهم إلى جنة اشتراكية غنية ومتحضرة، إذ توسعت بصيرتهم أكثر من ذي قبل وتصاعد وعيهم السياسي ومعنوياتهم الثورية إلى مرحلة أعلى بمناسبة هذه الدورة الدراسية.

فيما يقول إنه يجب علينا أن نضع نصب أعيننا أن مهامنا النضالية ضخمة والظروف غير مؤاتية في هذا العام أيضا، وأن الآمال والرغبات التي يعلقها الشعب على حزبنا أكبر جدا من أي وقت مضى، أكد مجددا أن الوقت الراهن يحتاج إلى الالتزام الكامل بالخطة الصائبة التي طرحتها لجنة الحزب المركزية، وتحقيق القيادة السياسية الصحيحة ولذلك تكون المسؤولية الملقاة على عاتق الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية ثقيلة وهامة للغاية.

ودعا الأمين العام الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية، المفعمين بالتأثر الشديد والثقة الجديدة، بحرارة إلى خوض النضال من أجل حزبنا العظيم وشعبنا العظيم بتضافر القوة جميعا.

حين أنهى الأمين العام إلقاء الكلمة الختامية أطلق جميع الحضور هتافات التعييش المتحمسة تعبيرا عن مشاعر الاحترام والامتنان اللامتناهي وهم يتطلعون إلى المفكر والمنظر البارز، المعلم العظيم الذي عقد الدورة الدراسية خاصة لأجل الأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية في الفترة الحاسمة بالغة الأهمية لتطور ثورتنا، وخصص أوقاته الثمينة دون تحفظ لإيضاح الاتجاه والطرق المفصلة للعمل الحزبي في المدن والأقضية.

تعد الكلمة الختامية التي ألقاها الأمين العام في الدورة الدراسية الأولى للأمناء المسؤولين للجان الحزب في المدن والأقضية مرشدا منهاجيا أشار إلى الخطة الإستراتيجية والأساليب الأكثر دقة لرفع دور اللجان الحزبية في المدن والأقضية وأمنائها المسؤولين من كل النواحي في النضال الرامي إلى تحويل جميع المدن والأقضية في أرجاء البلاد إلى قلعة منيعة لبناء الاشتراكية المتحضرة والغنية والقوية، بما يتفق ومطلب العصر حيث ننقل ثورتنا إلى مرحلة تالية من النصر.

بعد أن تلقى الأمناء المسؤولون للجان الحزب في المدن والأقضية الإرشادات القيمة للأمين العام كحقيقة مطلقة للعمل الثوري وسلاح للنضال والتجديد، يكونون مفعمين بالثقة والحماسة الرفيعة لتحقيق التغير والتقدم الملموس حتما في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب في المناطق المحلية عبر بناء منظمات الحزب في المدن والأقضية كهيئة أركان مقتدرة تقود تطور مناطقهم المحلية، بكونهم مبعوثين ومساعدين محليين للجنة الحزب المركزية.

تستمر الدورة الدراسية.

إرسل لصديق