البيان الإخباري عن الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية السابعة لحزب العمل الكوري (2020.1.1)

وسط التوقعات الكبيرة والاهتمام الفائق من جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي، عقدت الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية السابعة لحزب العمل الكوري في المقر الرئيسي للجنة المركزية للحزب منذ يوم 28 إلى يوم 31 من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 108 زوتشيه (2019م).
هذه الدورة الكاملة التي عقدت في مرحلة التحول التاريخي للتعجيل بالانتصار الجديد في بناء الدولة الاشتراكية القوية بقيادة حزب العمل الكوري العظيم، تكون حدثا خصيص الأهمية في تاريخ حزبنا وفي تاريخ بناء الدولة القوية ذات السيادة، إذ أنها طرحت البرنامج الكبير الخالد لاقتحام الصعاب القاسية الاستثنائية من الواجهة، والدفاع عن سيادة البلاد ومصالحها العليا حتى النهاية، وفتح الطريق الواسع للانتصار في قضية زوتشيه الثورية تحت الراية الخفاقة لإغناء البلاد وتقويتها بالقوة الذاتية.
وجه رئيس حزب العمل الكوري كيم جونغ وون الدورة الكاملة.
اشترك فيها أعضاء اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، وأعضاؤها المرشحون وأعضاء لجنة الرقابة المركزية للحزب.
كما اشترك فيها كالمراقبين الكوادر العاملون في اللجنة المركزية للحزب والوزارات والهيئات المركزية، ورؤساء اللجان الشعبية في المحافظات ورؤساء لجان الاقتصاد الريفي في المحافظات، ورؤساء اللجان الحزبية في المدن والأقضية، والكوادر العاملون في القطاعات والوحدات الرئيسية وأجهزة القوات المسلحة.
بتكليف من المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، ترأس رئيس حزب العمل الكوري كيم جونغ وون الدورة الكاملة.
تم إدراج المواضيع التالية في جدول أعمال الدورة الكاملة.
-1 حول اتجاه نضالنا الراهن في الوضع الداخلي والخارجي الناشئ
-2 حول قضية التنظيم
-3 حول تعديل وتكميل مجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب
-4 حول الاحتفال الكبير بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري
في الدورة الكاملة، نوقش الموضوع الأول من جدول الأعمال.
قدم رئيس حزب العمل الكوري كيم جونغ وون تقريرا تاريخيا عن الموضوع الأول.
قال رئيس حزب العمل الكوري إن الأشهر الثمانية الماضية التي مرت منذ انعقاد الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية السابعة للحزب كانت سلسلة من النضال عالي التشدد والتقدم الجريء، وتطرق إلى أن حزبنا كان يناضل بإطراد خلال هذه الفترة من أجل وضع النهوج السياسية الداخلية والخارجية الصحيحة، واضعا في الصدارة دائما مطالب شعبنا الملحة وحقوقه ومصالحه وضمان سيادة الدولة وأمنها، والمضي في التمسك بها ونقلها إلى أرض الواقع.
وقال إنه لا بد لنا، من أجل مواصلة مسيرتنا النضالية نحو الانتصار الجديد، بعد أن قطعناها بجرأة رافعين عاليا راية إغناء البلاد وتقويتها وازدهارها بالقوة الذاتية، من أن نوسع خطانا في التقدم الثوري، ويطلب منا اتجاه الوضع الراهن والمهام الضخمة التي تواجهنا أن نتخذ الإجراءات المناسبة والجريئة على أساس حكم الواقع بتعقل.
كما قال إن اللجنة المركزية للحزب عقدت هذه الدورة الكاملة، بهدف اتخاذ الاجراءات الحاسمة للتعجيل بالبناء الاشتراكي، بعد القيام بتحليل وتقييم شامل وعميق للعقبات والصعاب الذاتية والموضوعية التي وضعت على طريق تقدم ثورتنا الجبار الذي لا يكلّ.
أوضح رئيس حزب العمل الكوري الخط الثوري الخاص بخوض معارك الاختراق الأمامي، بما يتلاءم مع متطلبات الوضع الراهن وتطور الثورة.
بعد أن قدر أن قوتنا الذاتية المدفوعة بالاكتفاء الذاتي والقوة الذاتية قد تعززت بدرجة أكبر وسط النضال المشدد لتنفيذ قرارات الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية السابعة للحزب، أشار إلى أن دولتنا وأبناء شعبنا أظهروا إظهارا كبيرا روحهم الصلبة وقدراتهم الكامنة الهائلة التي يتقدمون بها بخطى حثيثة ويقفزون إلى الأعلى، مقتحمين الصعاب التي اصطدموا بها، وفاء لنداء الحزب الداعي إلى فتح عهد الصعود الكبير لبناء الاشتراكية، رافعين راية الاعتماد على النفس بصورة أعلى.
وقال إن التحديات التي واجهتنا لعدة أشهر ماضية كانت أقسى وأخطر الصعاب التي لا يصمد أمامها أحد ما عدانا ولو يوما واحدا حتى يتهاوى على مكانه، لكن أي نوع من الصعاب لم يستطع أن يوقف أو يؤخر تقدم شعبنا الحثيث والذي يسير إلى الأمام دون كلل، مشكلا كيانا متكاملا وطيدا، وتحققت باستمرار النجاحات الكبرى في تعزيز قوة الدولة وقدرات الدفاع الوطني، واستطرد قائلا:
إن الأعمال الضخمة والمعقدة لتطوير أنظمة الأسلحة الرائدة التي لم يملكها أي بلد ما عدا الدول المتقدمة على صعيد علوم وتكنولوجيا الدفاع الوطني، كانت تشترط إيجادنا بأنفسنا لإجراءات الحل التجديدي من النواحي العلمية والتقنية دون المساعدة من أحد، وكل هذه المهام البحثية حققتها بالكامل قوانا الذاتية، أي علماؤنا ومصممونا وأفراد طبقتنا العاملة في القطاع العسكري، المعول عليهم.
يكون ذلك انتصارا عظيما، ويعدّ وضع أنظمة الأسلحة الإستراتيجية المستقبلية التي كان حزبنا يخططها، واحدا بعد الآخر في أيدينا، حدثا عظيما في تطور القوات المسلحة لجمهوريتنا وصون وضمان سيادتنا وحق وجودنا.
هذه الوثبات السريعة في العلوم الرائدة للدفاع الوطني ستجعل جبروتنا التقني العسكري ثابتا لا يقاوم، وستعجل بصعود قدراتنا الوطنية إلى أبعد الحدود، ويعلي قدرتنا على التحكم بالوضع السياسي المحيط بنا، وستنزل بالأعداء ضربات فادحة وساحقة من القلق والهول.
في المستقبل، كلما تؤخر الولايات المتحدة الوقت، وكلما تتردد في تصفية الحساب على العلاقات بين كوريا والولايات المتحدة، لن تجد نفسها إلا في البقاء عاجزا لا حول ولا قوة أمام قدرات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تزداد قوة على قوة، دون أن تتوقعها، وستغوص أكثر فأكثر في مأزق حرج.
وأشار رئيس حزب العمل الكوري إلى سلسلة من النجاحات المكتسبة في قطاع البناء الاقتصادي أيضا.
وتحدث عن جني حصاد وفير استثنائي في زراعة هذا العام بتجاوز أعلى مستوى إنتاج سنوي تحقق في الأعوام الماضية، حتى في ظروف التعرض للتقييدات الكثيرة من جراء العقوبات الشرسة من جانب القوى المعادية، واستمرار المناخ الجوي غير المؤاتي، وعن انتهاء مشروع بناء مدينة سامزيون في المرحلة الثانية، وبذلك، بناء المدينة المحلية المثالية النموذجية، المعيار الرائع للمدن الجبلية الثقافية على نحو يبعث على الفخر في مركز التربية بالتقاليد الثورية، وعن إكمال بناء مزرعة الدفيئات للخضار ومشتل الأشجار في زونغبيونغ ومنتجع يانغدوك الثقافي بالمياه المعدنية الساخنة حسب خطة حزبنا، بحيث يمكن إهداء إبداعات الحضارة المتقدمة لأبناء شعبنا.
وأتى على ذكر التسارع القائم على الحساب الدقيق في بناء منطقة كالما السياحية الساحلية في واونسان، وبناء مصنع سونتشون للسماد الفوسفاتي ومحطة أورانغتشون الكهربائية ومحطة دانتشون الكهربائية وغيرها من مشاريع البناء التي تجري في وقت واحد في عديد من أنحاء البلاد، وظهور اتجاه النمو الملحوظ في معظم قطاعات الاقتصاد الوطني بدءا بصناعات المعادن والفحم ومواد البناء والصناعة الخفيفة.
وبعد أن أثنى على مواصلة اكتساب التجارب النموذجية في تنفيذ سياسات الحزب، في محافظة كانغواون التي وجهت إلى أنحاء البلاد نداء لإجراء المسابقة بالاعتماد على النفس ، وتسابق المحافظات الأخرى مثل محافظة بيونغآن الشمالية أيضا في إحراز المنجزات العملية المرموقة في الإنتاج الزراعي وتربية المواشي والتعليم والصحة وفي تطوير الصناعات المحلية، نوه بأن كل ذلك نتائج حتمية للنضال العظيم الذي خاضه جميع أبناء الشعب بإطلاق الحركات المثابرة لزيادة الإنتاج والإبداع بجرأة، استجابة كرجل واحد لنداء الحزب.
وأثناء تحليله لاتجاه الوضع الراهن الناشئ، وصم النوايا الحقيقية للولايات المتحدة بأنها تسعى إلى استنفاد قوتنا وإضعافها بالتدريج عبر مواصلة حفظ العقوبات في آن مع تحقيق مصالحها السياسية والدبلوماسية من خلال إطالة الوقت بهذه الحجة أو تلك، بعد وضع لافتة الحوار والتفاوض.
وأكد على أننا قد أصدرنا قرارا أكثر رسوخا بعدم استبدال أمن دولتنا وكرامتها وأمن مستقبلها إطلاقا بأي شيء آخر.
وقال رئيس حزب العمل الكوري إن حالة التسمر التام بين كوريا والولايات المتحدة تضطر إلى أن تتسم بالصفة المتمادية، لوقوف الولايات المتحدة موقفا لصوصيا، بعد تقديم المطالب المخالفة لمصالح دولتنا الأساسية وفي الآونة الأخيرة، تتردد الولايات المتحدة مجددا على هنا وهناك بمسألة استئناف الحوار، وتسترسل في سفاسف الكلام عن الحوار المستمر المزعوم، ولم تنطلق بكل ذلك منذ البداية من استعدادها لإلغاء سياستها المعادية لكوريا وتحسين العلاقات معها وحل المسائل، بل إنها هدفت بها إلى كسب الوقت للتهرب من الضربات المميتة، عبر المرور دون مشكلة بمهلة نهاية هذه السنة التي حددناها، متخلصة من حالة الخطر المحدق، وأكد قائلا إن ثنائية وجه الولايات المتحدة اللصوصية هي أن تلجأ بأكثر سفورا إلى المكائد السياسية والعسكرية والاقتصادية الاستفزازية الرامية إلى خنق جمهوريتنا وتدميرها بشكل كامل، في آن مع ثرثرتها عن الحوار.
وقال إننا لن نسمح أبدا الولايات المتحدة الوقحة بإساءة استخدام الحوار بين كوريا والولايات المتحدة لتحقيق أهدافها الشريرة، وسننتقل إلى أفعال حقيقية لها وقع الصدمة من أجل تقاضي الآلام التي عاناها شعبنا حتى الآن وتقيد تطورنا على وجه تام ونهائي، وتابع يقول:
في الحقيقة، إننا في أمس الحاجة إلى الوضع الخارجي الصالح للبناء الاقتصادي، لكننا لا نستطيع أن نبيع أبدا كرامتنا التي دافعنا عنها حتى الآن كأرواحنا، ساعين إلى تغيرنا الفخم.
إن المواجهة بين كوريا والولايات المتحدة، التي تتواصل قرنا بعد قرن، أصبحت مختصرة بالمواجهة بين الاعتماد على النفس والعقوبات، حتى ترسم رسما واضحا للمواجهة.
ولو باستثناء الملف النووي، ستجابهنا الولايات المتحدة متعللة بأشياء أخرى تتخذها هدفا لها، ولن تنتهي تهديداتها العسكرية والسياسية ضدنا.
إن الوضع الراهن الذي يتنبأ بالعداء المتمادي مع الولايات المتحدة يتطلب منا بإلحاح أن نعتبر اضطرارنا إلى العيش في المستقبل أيضا وسط العقوبات من جانب القوى المعادية أمرا واقعيا، ونعزز قوتنا الداخلية بأكثر من كل النواحي.
وقال رئيس حزب العمل الكوري إن المواجهة الحادة مع العدو يرافقها دائما العمل الرامي إلى تعزيز قوانا الذاتية، ولا يمكننا إحراز النصر ممسكين بزمام المبادرة إلا عندما نعطي الأولوية لأعمال تقوية أنفسنا، وتطرق إلى أن مختلف الميادين مثل إدارة الدولة والشؤون الاقتصادية لا تخلو من المسائل العديدة التي يجب تصحيحها، بالنظر إليها من ناحية تعزيز قوتنا الذاتية.
وقال إننا نتحدث باستمرار عن ضرورة الاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلا أن أعمالنا الرامية إلى تنفيذ ذلك لم تتخلص بعد من الروتين الماضي، وقام بتحليل عمل إدارة الدولة والشؤون الاقتصادية وغيرهما من أحوالنا الراهنة التي لا تكفي لجر وتحفيز قضيتنا الجبارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتعزيز الذاتي، وتقع في حالة الركود دون تجديدها بجرأة.
وأضاف قائلا إن إحساسنا العالي بالمسؤولية لتنفيذ المهام الثورية بعد حملها على عاتقنا من تلقاء أنفسنا، وذكاءنا وجرأتنا لتحمل شؤون اليوم والغد كلها وشق الطريق إليها بدقة تستطيع وحدها أن تدفع قضيتنا إلى الأمام بنجاح، مؤكدا أنه ليست ثمة مشكلة، ما دام نظام قيادة الحزب قائما برسوخ، وتتحد صفوف الحزب كلها فكريا وروحيا، وما دام الشعب يتطلب ذلك بإلحاح.
وقال إن أفراد هيئة القيادة المركزية للحزب وجميع الكوادر الآخرين ملزمون بتحليل جدي للمصاعب القائمة في قطاعاتهم ووحداتهم في الارتباط بالنقائص التي تشوب أعمالهم، بمناسبة هذه الدورة الكاملة، وعقد العزيمة على الاندفاع بدأب ومثابرة إلى الأمام، حاملين على عاتقهم المهام الثقيلة كجبابرة، دون أن يعرفوا قنوطا أو ترددا، بعد الحساب الدقيق لنصيب قطاعاتهم ووحداتهم التي تساهم في بناء الدولة الاشتراكية القوية، في ظل الوضع الحالي.
وأشار إلى أن الانتصار العظيم لا يمكن نيله دون العناء والنضال، والانتصار في الثورة حتمي، ولكنه لا يأتي دون أي عقبات أو صعاب، واستطرد قائلا:
يتوجب علينا أن نخوض معارك الاختراق الأمامي بشدة لإعجاز العقوبات والضغوط من جانب القوى المعادية، وفتح الطريق الجديد الواسع للبناء الاشتراكي. خوض معارك الاختراق الأمامي واجب عصري لا بد من تنفيذه حتما سواء من حيث المهام الراهنة لثورتنا أو من حيث متطلباتها المستقبلية.
لو لم نمنح زخما قويا للنضال الهادف إلى إنماء قوة التعزيز الذاتي، منتظرين رفع العقوبات عنا، سيزداد هجوم الأعداء الرجعي قوة وشدة، وسيقتحموننا لاعتراض سبيل تقدمنا.
كلما نعزز قدراتنا الذاتية، ونصنع كميات أكبر من الثروات القيمة الناجمة عن الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي، سيقع الأعداء في كدر وغم أكبر، ويتعجل يوم انتصار الاشتراكية بنفس القدر.
على جميع منظمات الحزب والكوادر أن يحملوا على عاتقهم عن طيب خاطر المهام عظيمة الشأن التي أسندها العصر إليهم، وينطلقوا بجرأة إلى معارك الاختراق الأمامي لإحباط كافة مؤامرات العدو لفرض العقوبات والحصار علينا، بقدرة الاعتماد على النفس.
“لنقتحم كل الصعاب التي تعيق تقدمنا، بمعارك الاختراق الأمامي!”، هذا هو الشعار النضالي الذي لا بد للحزب وأبناء الشعب قاطبة أن يرفعوه اليوم.
وقال رئيس حزب العمل الكوري إن القطاع الرئيسي في المعارك الحالية للاختراق الأمامي هو القطاع الاقتصادي وطرح الوفاء الكافي بالحاجات لتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب عن طريق إعادة ترتيب أسس اقتصاد البلاد وإطلاق قدرات الإنتاج الكامنة الممكنة كلها كمهمة عاجلة يواجهها القطاع الاقتصادي في الفترة الراهنة.
وتطرق إلى الحالات الاقتصادية الراهنة للبلاد، مشيرا إلى أن أحوال البلاد لا تتحسن على نحو ملحوظ، لعدم انتعاش القوة الدافعة لتنمية اقتصاد الدولة، وضعف قدرات الدولة للتنفيذ والتحكم لإنجاز المهام الاقتصادية عظيمة الشأن.
وأشار بدقة، بناء على المعلومات المفصلة، إلى الشوائب المتمثلة في أن رد الفعل في القطاع الاقتصادي غير حاذق وواف في الفترة بالغة الشأن والحاسمة التي تواجه المصاعب القاسية، ولا يوجه جهوده فعلا لترتيب وتدعيم الأسس المستقلة للاقتصاد الوطني، مكتفيا بترديد الشعار عن الاعتماد على النفس.
وتطرق إلى عدم توطد دور الدولة بوصفها منظم الاقتصاد ونشوء القضايا الخطيرة في العمل الرامي إلى ترتيب وتدعيم وتنشيط الاقتصاد ككل، ونقله إلى مرحلة النمو، وذلك بسبب انعدام تقدم جلي في الأعمال لتحقيق التوجيه الموحد والإدارة الاستراتيجية للشؤون الاقتصادية وتحسين أساليب إدارة وتسيير المؤسسات.
وطرح المهمة المنهاجية الخاصة بضبط نظام العمل الاقتصادي ونسقه.
وقال إن القضية التي لا بد لنا من أن نعالجها أولا هي ضبط نظام العمل الاقتصادي ونسقه على نحو عقلاني، وذكر أنه لا داعي لمواصلة السير على أسلوب العمل الانتقالي والمؤقت العائد إلى الماضي، حتى في يومنا هذا الذي احتفظت فيه جمهوريتنا بقوتها الجبارة، وتتجه إلى تطورها الطبيعي من كل النواحي.
وقال إنه لا بد، من أجل إعادة ترتيب اقتصاد البلاد، من اتخاذ الإجراءات المشددة بصورة حاسمة لتحقيق توجيه الدولة الموحد وإدارتها الاستراتيجية للشؤون الاقتصادية، مؤنبا بصرامة الحالات الراهنة الخطيرة التي لا يؤدي فيها مجلس الوزراء مسؤوليته بكونه هيئة قيادة الاقتصاد، وأوضح السبل الأساسية لتعزيز نظام مسؤولية ومركزية مجلس الوزراء باعتباره محورا هاما لنظام الدولة للشؤون الاقتصادية.
وقال إن على مجلس الوزراء أن يضع خطة العمل الاقتصادي على نحو صائب، ويتوخى الدقة في تنظيم العمل، بحيث يمكن توطيد مالية الدولة وتنشيط الوحدات الإنتاجية أيضا، بالاستفادة الفعالة من الأسس الاقتصادية الحالية، ويضمن عاجلا توجيهه وقيادته الموحدتين في الأعمال للحفاظ على شريان حياة اقتصاد الدولة ووحدانيته، أولا وقبل غيرها.
وقال إن الفكر والروح الثوريين يجب أن يتقدما على العصر، لكن الشؤون الاقتصادية يتعين إجراؤها استنادا ثابتا إلى الواقع، وطرح القضايا المفتاحية لإيجاد السبل الواضحة لتحسين عمل التخطيط بما يتلاءم مع المقتضيات الواقعية، وضمان التوازن بين مجمل الإنتاج والإمداد، ورفع درجة الثقة لخطط الاقتصاد الوطني بصورة حاسمة.
وأكد أن أعمال مجلس الوزراء هي تحديدا أعمال اللجنة المركزية للحزب، وتنفيذ قراراتها هو أعمال مجلس الوزراء بالذات، وقام بتحليل تشريحي للقضايا الجدية التي ينبغي معالجتها سريعا في تشديد توجيه الدولة وإدارتها الموحدتين للشؤون الاقتصادية منذ ما بعد الدورة الكاملة.
وبعد أن قدم الإجراءات التجديدية والمشاريع المفصلة لترتيب مجمل نظام البنية الإدارية بحيث يمكن تحفيز تنمية الاقتصاد وإعلاء دور الكوادر، أوضح على أساس ذلك السبل الواقعية التي يمكن بها دفع العمل قدما بقوة لتحسين إدارة الاقتصاد.
وأشار إلى اتجاه معالجة القضايا المفتاحية لنمو الاقتصاد، التي ينبغي تحفيزها بقوة على مستوى الحزب والدولة قاطبة، ومن ضمنها قضية دراسة وتبني الأساليب لتحسين عمل الخدمة التجارية بحيث يمكن ضمان مصالح الدولة وتسهيلات الشعب على السواء مع التمسك بالطبيعة الأصلية للتجارة الاشتراكية، من خلال الإسراع بإعادة بناء نظام التجارة الحكومية والتجارة الاشتراكية على شكلهما الأصلي، وقضية إزالة الإجراءات والأنظمة غير اللازمة لتحسين إدارة الاقتصاد، بما يتفق ومتطلبات العصر الذي يتسابق فيه العالم على ابتكار التقانات والمنتجات الجديدة، موفرا كل دقيقة وثانية، وقضية إيجاد كل العناصر التي تكبح النشاطات الإنتاجية، وتقلل مردود العمل، دون استثناء، وتصحيحها في إدارة الدولة والشؤون الاقتصادية، وقضية السير إلى اتجاه توسيع وتعزيز قوى البناء المتخصصة وتحديث معدات البناء على مستوى الدولة، بحيث يمكنها أن تضطلع بتنفيذ المشاريع الهامة، وقضية إتقان العمل لتطبيق النظام الاشتراكي لإدارة المؤسسات على مسؤوليتها الذاتية بشكل واقعي.
وطرح رئيس حزب العمل الكوري المهام المفصلة لقطاعات الصناعات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى ضرورة اقتحام الصعاب المتراكمة من الواجهة، وإحداث نهوض إنتاجي فعال في قطاعات الصناعات الرئيسية التي تدعم الاقتصاد المستقل أولا وقبل غيرها، وأصدر تحليلا شاملا للنقائص التي تشوب صناعة المعادن والصناعة الكيميائية وصناعة الطاقة الكهربائية وصناعة الفحم وصناعة الآلات وصناعة مواد البناء والنقل بالسكك الحديدية والصناعة الخفيفة، وحالة ركودها، وقدم الإجراءات العلمية والفعالة للإتيان بالتقدم الأكبر في الشؤون الاقتصادية، واحدا بعد الآخر.
وقال إن الاستثمارات على غرار الترقيع، دون الثقة بالقوة الذاتية، والاستثمارات بطريقة العيش على الكفاف والتي لا تستند إلى القدرات الكامنة الذاتية هي أشبه بصب الماء في وعاء بلا قعر، ولا يمكن بها تحقيق التقدم حتى بخطوة واحدة في الشؤون الاقتصادية، مؤكدا أن أداء العمل ببعد نظر متطلعا إلى المستقبل هو موقف لائق بتحمل المسؤولية عن الثورة.
وأشار إلى ضرورة ترسيخ أسس اقتصاد البلاد طورا بطور، من خلال وضع خطط المؤشرات من الأهداف العشر المستقبلية لتنمية اقتصاد البلاد على نحو مستقر وببعد نظر على أساس حساب علمي ودقيق لها، وخوض النضال لتنفيذها، وقال إنه إذا تم تحديد الأهداف المستقبلية، يجب بلوغها حتما، عن طريق توخي الدقة في تنظيم وتوجيه الشؤون الاقتصادية على مستوى الدولة، وخوض النضال الإنتاجي والخلاق المكثف الذي يشمل الشعب كله.
وأكد رئيس حزب العمل الكوري على وجوب زيادة الإنتاج الزراعي بصورة حاسمة.
قال إن قطاع الزراعة هو أهم ميادين النضال في معارك الاختراق الأمامي، مشيرا إلى أن هذا القطاع ملزم بإطلاق حملة صارمة للحصول على حصاد وفير، متمسكا بالطرق الزراعية العلمية، وطرح القضايا الهامة لإحداث تحول جديد في كل ميادين الزراعة مثل تربية المواشي والأشجار المثمرة، بما فيها قضية تمتين القوى العلمية والتقنية في قطاع الزراعة، وترسيخ أجهزة البحوث العلمية الزراعية، وقضية تركيز الجهود على تأهيل أصحاب المواهب العلمية والتقنية الزراعية، وقضية إرساء أسس الإنتاج الزراعي التي لا تعرف المحاصيل العجاف، عن طريق زيادة إكمال الري في الاقتصاد الريفي، وقضية رفع نسبة مكننة أعمال الإنتاج الزراعي وإدارة الأراضي الزراعية للبلاد على نحو موحد من قبل الجهة الواحدة.
كما تطرق إلى ضرورة تحسين العلوم والتعليم والصحة.
وقال إن العلوم والتكنولوجيا هي الأصول الإستراتيجية غير النافدة التي يجب علينا أن نعتمد عليها اليوم، وحين تواجه الشؤون الاقتصادية المصاعب الكثيرة مثلما نراها الآن، يجب على العلوم والتكنولوجيا أن تصبح مصباحا يضيء الطريق، ويقود التطور.
ونوه بأن منظمات الحزب يجب أن تغرس في أذهان العلماء والتقنيين وعيا بأن فتح منفذ في قطاع العلوم هو سبيل وحيد لإحراز النصر في كل قطاعات البناء الاشتراكي، ولا يمكن تحقيق المثل العليا والأهداف لبناء الدولة القوية إلا بالاستقصاء المضني والجهود المتفانية لاحتلال قلعة العلوم الرائدة.
وتحدث عن ضرورة إجادة التوجيه السياسي لأعمال البحوث العلمية، مشيرا إلى أن لجنة الدولة للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية الدولة للعلوم وغيرهما من مؤسسات الأبحاث العلمية والتعليم والوزارات والهيئات المركزية ملزمة بتوخي الدقة في العمل لإنجاز المهام البحثية الواردة في الأهداف العشر المستقبلية لقطاع العلوم والتكنولوجيا، في موعدها المحدد دون قيد أو شرط، حتى تساهم في تحويل بلادنا إلى دولة تطوير العلوم والتكنولوجيا الرائدة ودولة تطوير الحضارة المتقدمة.
وقال إنه إذا كانت العلوم هي قاطرة الجر لتنمية الاقتصاد، فإن أم العلوم هي التعليم بالذات، وطرح المهام والسبل لتحسين تعليم البلاد على نحو جذري بما يتفق وعصر الثورة في التعليم، بدءا بقضية مواصلة تحسين تركيبة جامعة كيم إيل سونغ وغيرها من كل الجامعات والمعاهد العليا وبرامجها التعليمية بما يتلاءم مع تطور الواقع والاتجاه العالمي، وقضية تقديم عدد أكبر من أصحاب المواهب الأكفاء والمنجزات العلمية والتقنية القيمة، عن طريق دفع عجلة العمل قدما بفعالية لضمان مضامين التعليم على نحو تطبيقي وجامع وعصري، والربط الوثيق بين التعليم والبحوث العلمية والإنتاج، وتحويل ظروف التعليم وبيئته، وتقليص الفوارق في مستوى التعليم بين المركز والمناطق المحلية في قطاع التعليم، وقضية تعزيز صفوف المعلمين نوعيا، وقضية إجراء العمل الفعال لتجديد ظروف التعليم وبيئته ببذل جهود كبيرة.
وقال إن الصحة معيار أساسي لصورة الاشتراكية التي يحس فيها أبناء الشعب مباشرة بتفوق نظامنا، وطرح القضايا الهامة الناشئة في حفظ الطبيعة الأصلية لصحتنا الاشتراكية الأكثر تفوقا في العالم، التي أوجدها الزعيمان العظيمان كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل، وتوطيد الأسس المادية والتقنية لقطاع الصحة، وتربية جميع العاملين الطبيين كعاملي الصحة الحمر لحزب العمل، الذين يتحلون بالمحبة الإنسانية غير المحدودة والكفاءات الطبية العالية.
كما أشار إلى ضرورة شن الحركة القوية لزيادة الإنتاج والتوفير ورفع الجودة، واتخاذ الإجراءات المتكاملة لحماية البيئة الإيكولوجية ومنع الكوارث الطبيعية.
وقال إن المعارك الحالية للاختراق الأمامي نضال وطني جبار يرتكز على الحماسة العالية لملايين الجماهير العاملة وجهودها الخلاقة، وحين تبدع كل القطاعات والوحدات وجميع المواطنين أشياء تخصنا بأكثر، ويستخدمونها بتقشف عن طريق زيادة الإنتاج والتوفير إلى أقصى حد، لن يتزحزح اقتصادنا، وستصبح أحوالنا المعيشية أكثر ثراء ورغدا، مهما كانت العقوبات من جانب القوى المعادية.
وأضاف أن النموذج الذي يجب علينا أن نبرزه في عصرنا هذا إنما هو عامل وطني تتجسد في نفسه روح التوفير، ومؤسسة صالحة لتوفير الأيدي العاملة والطاقة والتكلفة وقطع الأرض، وطرح القضايا الخاصة بتشديد النضال لتوفير الكهرباء على نطاق المجتمع كله، وإطلاق حملة صارمة للمنافسة من أجل إيجاد الاحتياطي وزيادة الإنتاج والتوفير، بما يتلاءم مع واقع القطاعات والوحدات المعنية، وتركيز الجهود الأولية إلى رفع جودة المنتجات والإبداعات على أساس مبدأ ضمان الجودة أولا ثم الكمية في جميع القطاعات والوحدات، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لحماية البيئة الإيكولوجية على وجه تام، وإقامة نظام وطني منسق لمعالجة الأزمة، بقصد مكافحة الكوارث الطبيعية.
ثم، أكد رئيس حزب العمل الكوري على ضمان معاركنا الجبارة للاختراق الأمامي سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا.
وأشار إلى ضرورة وجود الضمان السياسي والدبلوماسي والعسكري القوي، بغية إحراز النصر حتما في هذه المعارك التي تقتحم التحديات والمصاعب القاسية منقطعة النظير من الواجهة، وطرح الخطط الاستراتيجية لتشديد القطاع الدبلوماسي لمواجهة الوضع الناشئ.
وعلى أساس تحليل شامل وعميق للوضع العصيب الذي نشأ في شبه الجزيرة الكورية وهياكل العلاقات الدولية الراهنة بالغة التعقيد، عرض المهام المنهاجية الخاصة باتخاذ الإجراءات الديناميكية لضمان سيادة دولتنا وأمنها بأمانة.
وقال إن الولايات المتحدة ظلت تفرض علينا، طوال أكثر من 70 سنة، العقوبات غير الإنسانية الأكثر وحشية والتهديدات النووية المستدامة، بعد أن حددت دولتنا كعدو لها، و”محور شر”، و”موضع الهجوم الاستباقي النووي”، ومن جراء سياستها العدائية حيال كوريا، يصل الوضع في شبه الجزيرة الكورية اليوم إلى مرحلة أكثر خطورة وحرجا.
وأضاف أنه حتى خلال السنتين الماضيتين اللتين اتخذنا فيهما الإجراءات الاستباقية عظيمة الشأن لإيقاف التجارب النووية والإطلاق التجريبي للصواريخ البالستية العابرة للقارات وإلغاء موقع التجارب النووية، بغية خلق الثقة بين كوريا والولايات المتحدة، لم تتجاوب الولايات المتحدة معها بالإجراءات اللائقة، بل أجرت لعشرات المرات المناورات العسكرية المشتركة الكبيرة والصغيرة التي تعهد رئيسها شخصيا بإيقافها، وجلبت المعدات الحربية الرائدة إلى جنوبي كوريا لتهديدنا عسكريا، واتخذت إجراءات العقوبات الانفرادية أكثر من عشر مرات، وبذلك، برهنت مجددا أمام العالم على أن مطامعها الشريرة لتدمير نظامنا لم تتغير.
ذكر أنه تلاشى في هذه الظروف سبب لتقيدنا من طرف واحد أكثر من الآن بذلك العهد الذي لا يلتزم به الطرف الآخر، ويصب ذلك ماء باردا على جهودنا أيضا لتخفيض التسلح النووي وحظر الانتشار النووي على نطاق العالم.
وصرح أن الوضع الناشئ يدل على أن الطريق الذي يجب علينا أن نسلكه دون توقف وتردد، مهما عانينا من الصعوبات، هو طريق الدفاع عن أنفسنا، بتعزيز قوتنا على قدر ما نحتاج إليه، كما أوضحناه سابقا حتى لا تستطيع القوى المعادية أن تجرؤ على المساس بسيادتنا وأمننا، وبيّن موقف حزبنا الخاص بالسياسة إزاء أمريكا.
قال رئيس حزب العمل الكوري إن هدف حزبنا الثابت لبناء الدفاع الوطني هو الاحتفاظ بالقوة العسكرية القاهرة التي لا يمكن لأحد أن يمس بها ومواصلة تقويتها، مشيرا إلى أن خطة حزبنا المحورية الهامة في بناء الدفاع الوطني وإرادته الصامدة هي جعل أية قوى لا تجرؤ على استخدام السلاح ضدنا.
وتحدث عن ضرورة دفع عجلة تطوير الأسلحة الاستراتيجية أيضا بمزيد من همة، وقال بحزم إنه لا يجوز لنا أن نتخلى عن أمن المستقبل، مكتفين بمجرد النجاحات الاقتصادية المؤقتة والنعمة، في ظل وضعنا الحالي الذي لم تتغير فيه بيئتنا الخارجية إطلاقا، سواء عند سيرنا على طريق توازي القطاعين أو في هذا الوقت الحالي الذي نخوض فيه نضالا لتركيز كل جهودنا على البناء الاقتصادي، من جراء الأعمال اللصوصية التي تلجأ إليها الولايات المتحدة، وما زالت تزداد أعمالها العدائية وتهديدها وتهويلها النووي، مؤكدا أن العالم سوف يرى عن قريب سلاحا استراتيجيا جديدا تملكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأعلن بحزم أنه لا داعي لنا أبدا للتردد بدافع من أي أمل انتظارا لرفع العقوبات عنا، حتى في هذا الوقت الذي استشفينا فيه النوايا الحقيقية للولايات المتحدة، وإذا مارست الولايات المتحدة سياساتها العدائية حيال كوريا حتى النهاية، فإن نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية لن يحدث إلى الأبد، وأننا سنواصل بلا كلل ودون توقف تطوير الأسلحة الاستراتيجية الضرورية والملحة لضمان أمن الدولة، حتى يوم إزالة العداء الأمريكي حيال كوريا وإقامة نظام السلام الدائم والوطيد في شبه الجزيرة الكورية.
وقال إننا سنحافظ دوما وبأمانة على حالة الأهبة الاعتيادية لقوة الردع النووي الجبارة التي تقدر على إحباط التهديدات النووية الأمريكية وضمان أمننا المستديم، وسوف يتم تنسيق السعة والعمق لتعزيز قوتنا الرادعة النووية، إلى مرحلة أعلى، حسب موقف الولايات المتحدة اللاحق حيال كوريا.
وقال إن احتفاظ بلادنا بالأسلحة مطلقة الفعالية التي تمتلكها الدول الكبيرة هو أيضا نجاحات كبرى لنا، لكن أكثر ما يسرنا هو أن جيشا من أصحاب المواهب العلمية والتقنية البارعين ترعرع في سياق ذلك، وهذا نجاح يثمنه حزبنا أكثر من غيره.
وأشار إلى أن قطاع البحوث العلمية للدفاع الوطني وقطاع الصناعة العسكرية يجب أن يتمسكا بمبدأ القوة الذاتية والذوات الوطنية من البداية إلى النهاية، وفي الوقت نفسه، يدعما دعم خط الحزب لبناء الدفاع الوطني بإخلاص وعلى أتم وجه، تحت شعار القفز إلى الأعلى وبأسرع لبلوغ الأهداف المرحلية التي صدرت سابقا.
وقال رئيس حزب العمل الكوري إنه لا بد من مواصلة بذل كل جهود الدولة واهتمامها العميق وتقديم مساعدتها السخية لبناء الدفاع الوطني، بغية ضمان سيادة البلاد وأمنها والمستقبل السعيد للشعب بثبات، حسب الخطة الاستراتيجية التي طرحها الحزب، مؤكدا أن على الكوادر والعلماء في قطاع صناعة الدفاع الوطني أن يتقدموا بخطى حثيثة في النشاطات المقدسة الرامية إلى توطيد القدرات الدفاعية للبلاد بكل الوسائل الممكنة، حاملين في قلوبهم مشاعر الإخلاص الثابت للحزب والثورة، بتلك الروح والأسلوب اللذين تم إظهارهما عند امتلاك قدرة الردع النووي للحرب بخوض النضال العسير خلال السنوات الثلاث الماضية.
كما طرح القضايا الخاصة بخوض النضال بدرجة أشد لكنس الظواهر اللااشتراكية والمعادية للاشتراكية على مستوى الحزب والدولة والمجتمع قاطبة، وتقوية أعمال منظمات الشغيلة، وإرساء قواعد الأخلاق القوية في المجتمع كله.
وتطرق إلى ضرورة تقوية الحزب، بوصفه هيئة الأركان للثورة، وإعلاء قدرته القيادية إلى أبعد الحدود.
وقال إنه لا بد من مواصلة توجيه الجهود الكبيرة لتوطيد الحزب، بغية تقدمنا إلى الأمام بخطى حثيثة بعد تخطي الوضع الراهن الذي يعيق طريق تقدمنا، سواء من حيث التجارب الواقعية لثورتنا أو الدروس التاريخية لبناء الاشتراكية، مؤكدا أنه وجه أكبر الجهود خلال السنوات الثماني الماضية لتوطيد وتطوير حزبنا إلى حزب قاهر يرشد قضية زوتشيه الثورية، حسب مشيئة الزعيمين العظيمين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل.
وقال إن الشيء الهام في أداء الحزب رسالته القيادية بكونه هيئة الأركان للثورة هي طرح اتجاه تقدم أعضاء الحزب والشغيلة وهدف نضالهم والمهام والسبل لتحقيقه بصواب، وفي كل فترة من الفترات، وتنظيمهم وتعبئتهم ببراعة في النضال لتحقيقها، كما أن الشيء الهام في تعزيز قدرة الحزب القيادية لتصبح قاهرة هو بناء الحزب الذي يحظي بالتأييد والثقة المطلقة من جماهير الشعب ويشكل كلا واحدا معها.
وطرح المسائل المبدئية الناشئة في توطيد الحزب تنظيميا وفكريا بما يتفق ومقتضيات تطور العصر والثورة وإعلاء دور الكوادر والإجراءات العملية لتحقيقها.
وقال إن ثورتنا تتقدم بقوة إلى الأمام، إلا أن تحديات القوى المعادية التي ترد عليه تكون عنيدة وكذلك الصعاب التي تواجهنا لا تكون هينة، مؤكدا أن حزبنا قد عقد العزم مجددا على شن النضال الشاق وطويل الأمد، من أجل إحراز النصر النهائي في الثورة وتوفير الحياة الرغيدة لشعبنا العظيم، وتابع يقول:
إن تقرير الانتصار أو الهزيمة على المفترق الحالي لمصير الاشتراكية يتوقف فقط على قدرة حزبنا المتحدة ودوره القيادي.
سوف يظهر حزبنا قدرته القيادية الصائبة أمام الصعاب التي يصطدم بها، ولن يتزعزع أبدا أمامها.
سيوجه حزبنا باستمرار ضربات قاصمة إلى الولايات المتحدة والقوى المعادية التابعة لها، واقفا بصمود على قدميه.
كما سيشاطر أبناء شعبنا السراء والضراء على الدوام.
وقال إن شعبنا قد تعلم أسلوب العيش بقوته الذاتية وأسلوب التغلب على العدو والمصاعب وأسلوب الدفاع عن كرامته و حقوقه، في ظل الظروف القاسية طويلة الأمد التي لم يعرف التأريخ مثيلا لها، وأوضح أنه لإيماننا الثوري الراسخ أن ندافع عن كرامة البلاد ونقهر الامبريالية حتما، بإثراء البلاد وتقويتها وتحقيق ازدهارها بالقوة الذاتية حتى لو بشد الأحزمة على بطوننا.
وقال مؤكدا إن الصعاب سيتم تذليلها حتما، إذا واصلنا جميعا النضال القوي، يحدونا الإيمان الثوري الصامد والحب الملتهب للوطن وروح النضال التي لا تكل، ونستقبل يوم الانتصار الجديد الذي تغدو فيه أغنية “نحن الأكثر سعادة في الدنيا” حياة واقعية لجميع أبناء الشعب في أنحاء البلاد، ودعا الجميع بحرارة إلى أن يفتحوا بقوة طريق التقدم المنتصر بكونهم روادا وحملة راية في نضال اليوم المجيد الرامي إلي تحقيق الطموحات والمثل العليا لبناء الدولة الاشتراكية القوية، بعد الاقتحام الأمامي للصعاب القاسية التي وقفت في وجه الثورة.
أدرك جميع المشاركين في الدورة الكاملة بوضوح، من خلال استماعهم بجدية إلي تقرير رئيس حزب العمل الكوري، توجهات اللجنة المركزية للحزب من أجل الإسراع ببناء الدولة الاشتراكية القوية، بعد اجتثاث شأفة شتى صنوف التحديات والصعاب التي تعرقل تقدمنا الثوري، عبر تعزيز قوتنا الذاتية وقوتنا المحركة الداخلية بكل الوسائل الممكنة، على ضوء متطلبات الوضع الراهن الناشئ وتطور الثورة.
عندما اختتم رئيس حزب العمل الكوري تقديم تقريره المنهاجي، أعرب جميع المشاركين عن تأييدهم وموافقتهم المطلقة عليه، بتصفيقهم الحماسي وهتافاتهم المدوية بحياة رئيس حزبنا، متطلعين إليه حين أوضح بجلاء طريق التقدم الأكثر علمية وثورية أمام حزبنا وشعبنا، بوحي من إحساسه بالمسؤولية العظيمة عن الوطن والشعب والثورة، وإيمانه الثوري الصامد، وبصيرته الثاقبة وبعد نظره.
وفي الدورة الكاملة، قدمت المداخلات الكتابية حول الموضوع الأول.
اشترك في المداخلات نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري باك بونغ جو ورئيس مجلس الوزراء كيم جاى ريونغ، ونائب رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى تاى هيونغ تشول، والنائب الأول لرئيس قسم التنظيم والتوجيه للجنة المركزية لحزب العمل الكوري جو يونغ واون، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون، ورئيس اللجنة المركزية لاتحاد الشباب باك تشول مين، ورئيس لجنة الدولة للعلوم والتكنولوجيا لي تشونغ كيل، ورئيس لجنة الاقتصاد الريفي في محافظة بيونغآن الشمالية كي ميونغ تشول، ومدير مؤسسة كيم تشايك المتحدة للحديد كيم كوانغ نام، وغيرهم من عدد كبير من المشاركين.
أبدوا انفعالهم وتأثرهم البالغ لتلقي خطة العمل والتصاميم الضخمة للجنة الحزب المركزية من أجل فتح طريق واسع لإحراز النصر الجديد في بناء الدولة الاشتراكية القوية، وأيدوا تأييدا مطلقا فكر رئيس الحزب وإستراتيجيته البارزتين للاختراق الأمامي وبرنامج تطبيقهما، القاضية بالتغلب الحازم على شتى أنواع التحديات والمصاعب التي تعترض سبيل التقدم لبناء الاشتراكية والتعجيل بإنجاز القضية الكبرى لتحقيق ازدهار البلاد بالقوة الذاتية.
واستعرضوا بجدية الانحرافات والأخطاء الجوهرية التي تشوب قطاعاتهم ووحداتهم وأسبابها الأساسية، على ضوء الفكر والروح للتقرير التاريخي الذي قدمه رئيس حزب العمل الكوري.
وأقسموا اليمين الجليل أمام هذه الدورة الكاملة على أن يعدوا جميع الكوادر وأعضاء الحزب والشغيلة كمناضلين لترسيخ القوة الذاتية والتعزيز الذاتي ووطنيين حقيقيين يجسدون الروح الثورية الصامدة حتى نقي عظامهم من خلال إفهامهم العميق بالروح الثورية للدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية السابعة لحزب العمل الكوري وإجراء التربية السياسية والفكرية بينهم على نحو ديناميكي، ويجيدوا إدارة الدفة والجر بحيث يمكنهم أن يشددوا النضال لزيادة الإنتاج وعملية التحديث استنادا إلى استراتيجية الاعتماد على النفس، المناسبة لواقعهم الخاص، حتى يدعموا ما طرحته اللجنة المركزية للحزب من الفكر والمقاصد الخاصة بمعارك الاختراق الأمامي، عبر الممارسة الباعثة على الفخر.
في الدورة ا



