سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

نبراس المحبة (3)

2025-04-13 08:55:46
نبراس المحبة (3)
نبراس المحبة (3)

نبراس المحبة (3)

ما زالت تتناقل اليوم كالأسطورة بين كثير من الناس في العالم القصص عن المحبة
والواجب الأخلاقي اللذين كان الرئيس كيم إيل سونغ (1912-1994)، مؤسس كوريا
الاشتراكية، يحملهما تجاه أصدقائه ورفاقه طوال حياته.

إقامة تمثال الأجنبي في كوريا الاشتراكية

يوجد في مصنع هونغنام للأسمدة (آنذاك) بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التمثال
والنصب التذكاري لشو آن لاي، القائد المحنك للصين حزبا ودولة والثوري البارز والناشط
المشهور للحركتين الثورية والعمالية الدوليتين.
كان أكبر من الرئيس كيم إيل سونغ سنا بـ14 سنة، وناشطا سياسيا يعترف به العالم، إلا أن
مشاعر احترامه له كانت صادقة إلى أبعد الحدود.
لذا، عامله الرئيس كيم إيل سونغ كصديق وشقيق ورفيق له في السلاح، وأبدى ثقته
وتأييده له دائما دون تغير. حين كان يخضع للعملية الجراحية مصابا بالمرض العضال، زاره
بقطع الطريق الطويلة ليلهمه القوة ويواسيه بحنان قائلا له وهو يعرب عن الأسف لزيارته
المتأخرة كثيرا إنه يتمكن من استرداد صحته حتما إذا تلقى العلاج جيدا من الآن.
في أبريل/ نيسان عام 1975، رجا شو آن لاي الذي كان يعمل رئيسا لمجلس الدولة آنذاك
من الرئيس كيم إيل سونغ بنبرة ذات مغزى من صميم قلبه في جلسة لقائه الأخير به أن يقود
الثورة العالمية من أجل مستقبل البشرية.
بعد عدة أشهر من ذلك، تلقى الرئيس كيم إيل سونغ نبأ حزينا عن وفاته وأرخى العنان
للدموع من شدة الأسى والتفجع.
في وقت لاحق، لم يدع الرئيس كيم إيل سونغ فرصة سانحة إلا وعاد بذاكرته إليه، وعندما
زارت عقيلته دينغ ينغ تشاو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، استقبلها في المطار،
تجاوزا للأعراف الدبلوماسية واصطحبها إلى مقر إقامتها، فضلا عن إقامة المأدبة الفاخرة
على شرفها.
بالإضافة إلى ذلك، بادر وقدم توجيهات مفصلة بإقامة التمثال والنصب التذكاري لشو آن

لاي في مكان حيث ألقى الكلمة أثناء زيارته لمصنع هونغنام للأسمدة، وحضر حفل إزاحة
الستار عنهما.
لم تتمالك دينغ ينغ تشاو نفسها من شدة التأثر متطلعة إلى تمثال زوجه الحي للغاية، حتى
صارحت بما في نفسها قائلة: "أشكركم، أيها الرفيق الرئيس. يا له من حي. يبدو أنني ألتقي
مجددا الرفيق شو آن لاي".
هكذا، أقيم تمثال الأجنبي شو آن لاي في كوريا الاشتراكية لأول مرة على الرغم من أنه لم
يكن في الصين حينذاك.

إرسل لصديق