سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

الآثار الخالدة لرئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل

2022-12-07 10:40:23
الآثار الخالدة لرئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إ
الآثار الخالدة لرئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إ

الآثار الخالدة لرئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل

تمضي كوريا الاشتراكية من نصر إلى نصر متخطية عواصف التاريخ العاتية وهذه المسيرة موسومة بالآثار الخالدة لرئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942-2011) لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي نذر نفسه كلية لإثراء البلاد وتقويتها وازدهارها وسعادة الشعب.

سار رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل على طريق قيادة القوات المسلحة الثورية دون توقف للحفاظ على كرامة البلاد وسيادة الأمة.

في هذا السياق، أسدى التوجيهات الميدانية لأكثر من 2750 وحدة في قطاع القوات المسلحة بدءا من يوم 25 من أغسطس/ آب عام 1960 الذي خطا فيه خطوته الأولى لقيادة القوات المسلحة الثورية إلى غاية عام 1994.

وفي وقت لاحق، واصل سلوك الطريق لتعزيز القدرة العسكرية من خلال تفقد ما يربو على2490 وحدة من وحدات الجيش الشعبي حتى الفترة الأخيرة من حياته رافعا عاليا راية سونكون (إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية) للدفاع الأمين عن الوطن والشعب في وجه هجمات القوى الإمبريالية المتحالفة الساعية إلى تدمير الاشتراكية.

كان هذا المسار بمثابة ملحمة عن جهوده المتفانية بكل معنى الكلمة، إذ يطوي بين طياته الدرب الممتد على الجرف الشاهق الذي اجتازه شبرا بعد شبر وهو يدفع السيارة الميدانية المنزلقة بكتفه، ومخفر الدفاع عن الجزيرة الذي زاره على الرغم من الأمواج الهوجاء، ومخفر الجبهة الأمامية الذي كاد يسمع منه صوت تنفس العدو.

في هذه الفترة بالذات، خرجت إلى الوجود القصة عن تناوله الطعام

المكور وتعويضه عن نقص النوم بالغفوة في السيارة الجارية.

بفضل آثاره للخدمة المتفانية، أصبحت القدرة العسكرية الكورية تبلغ مستوى أعلى لا يجرؤ أي عدو عات على المساس به، وتم الدفاع بأمانة عن الاشتراكية الكورية المتمحورة على جماهير الشعب.

وبذل رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل كل ما لديه في سبيل تحقيق سعادة الشعب وازدهار الدولة.

كان أبناء الشعب دائما في جل اهتمامه واحتلت مسألة تحسين معيشتهم المرتبة الأولى في سلم اهتماماته. طالما أنه اعتبر معاناة الشقاء من أجلهم كسعادة له، فقد توجه إليهم أينما كانوا، ولم يسترح من سلوك طريق التوجيهات الميدانية بغض النظر عن أحوال الجو.

كما كرس الأعياد وأيام الآحاد وحتى يوم ميلاده كافة لضمان استقرار حياة أبناء الشعب وتحسينها. كلما توسل إليه مرافقوه أن يأخذ قسطا من الراحة ولو قليلا، قال لهم إنه سيستريح باطمئنان البال وينام ملء الجفون إذا أصبح الشعب يعيش حياة رغيدة دون حرمانه من أي شيء.

هكذا، زار أكثر من 14290 وحدة بالإجمال طوال حياته وهو يترك آثار التفاني على الطريق الممتد إلى حوالي 669840 كيلومترا.

حتى قبل يومين من وفاته في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 2011، جال في مختلف الوحدات بمدينة بيونغ يانغ وقتا طويلا لتوجيه شؤونها بكل جهوده. وفي اليوم التالي، ما برح يعمل في مكتبه حتى منتصف الليل، ثم انطلق في ذلك الليل على طريق التوجيهات الميدانية على متن القطار حيث توقف قلبه عن نبضانه.

لقد عانى كل المتاعب من أجل إعادة توحيد البلاد وهي أمنية الأمة.

كان يعتبر تحقيق توحيد الوطن رسالة سامية له. لتنفيذ هذا الغرض، حدد المواثيق الثلاثة لإعادة توحيد الوطن التي قوامها المبادئ الثلاثة للاستقلالية والتوحيد السلمي والوحدة الوطنية الكبرى، وبرنامج النقاط

العشر للوحدة الوطنية الكبرى، ومشروع تأسيس جمهورية كوريو الاتحادية الديمقراطية.

حين زار بانمونزوم الواقعة على خط الفصل العسكري الذي يعد رمزا لانقسام الأمة، أعرب أمام النصب التذكاري بخط يد الرئيس كيم إيل سونغ (1912-1994) عن إرادته الثابتة لترك البلاد الموحدة حتما للأجيال القادمة وفاء لتعليمات الرئيس.

ذات مرة، التقى بالساسة والإعلاميين والاقتصاديين وغيرهم من مختلف أوساط الشخصيات في جنوبي كوريا ليناقش معهم بجدية المسائل المتعلقة بإعادة توحيد البلاد.

بفضل قراره الجريء، عقد في بيونغ يانغ لقاء القمة بين الشمال والجنوب في يونيو/ حزيران عام 2000 لأول مرة بعد 55 عاما من انقسام كوريا وتم اتخاذ الإعلان المشترك المؤرخ بيوم الخامس عشر من يونيو/ حزيران الذي يدعى بمعلم لإعادة توحيد كوريا.

كما قام بالنشاطات الخارجية الدؤوبة لبناء عالم جديد تتجسد فيه المثل العليا للاستقلالية والصداقة والسلام.

زار الصين وروسيا عدة مرات بما يسهم في توطيد وتطوير الصداقة التقليدية الكورية الصينية وتشجيع وتحفيز النضال المشترك لشعبي البلدين بقوة لصيانة قضية الاشتراكية والسلام في العالم، والارتقاء بالصداقة الكورية الروسية إلى مرحلة جديدة، حتى أعطى زخما جديدا للجهود الدولية من أجل بناء عالم جديد عادل.

علاوة على ذلك، قابل رؤساء الدول وقادة الأحزاب في البلدان العديدة مثل فيتنام ولاوس وكمبوديا وإندونيسيا أثناء زيارتهم لكوريا وبذلك، ساهم مساهمة كبيرة في تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع البلدان النامية.

وأعار اهتماما عميقا لتحسين العلاقات مع البلدان الغربية أيضا ومن أبسط الأمثلة على ذلك مقابلة وفد الاتحاد الأوروبي على أرفع

المستويات والرئيس الأمريكي الأسبق ورئيس الوزراء الياباني وغيرهم.

بالنتيجة، أثرت نشاطاته الخارجية الديناميكية تأثيرا عظيما في العلاقات المتبادلة بين البلدان والوضع العالمي ودفعت العمل قدما بقوة لإنجاز قضية استقلالية العالم.

إرسل لصديق