سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

    فتح عصر جديد لتطوير العلاقات الخارجية

2021-12-09 13:59:57
    فتح عصر جديد لتطوير العلاقات الخارجية
    فتح عصر جديد لتطوير العلاقات الخارجية
د. يحيي خيرالله

فتح عصر جديد لتطوير العلاقات الخارجية

من المعروف أن رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ وون قام بالنشاطات الخارجية التي استرعت انتباه العالم خلال عشر سنوات الماضية منذ انتخابه رئيسا للدولة مما أدلى بإسهام خاص في الدفاع عن العدالة الدولية وحماية السلام في العالم.

الدبلوماسية الاستراتيجية مع الدول الرئيسية

قام رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون بالنشاطات الخارجية الديناميكية والجدية مع الدول الرئيسية في المنطقة على أساس التحليل الدقيق والحكم الصائب لعلاقات القوى وتيار الوضع على المضمار السياسي العالمي مما وثق التعاون معها وأسهم إسهاما كبيرا في ضمان الأمن وحماية السلام في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا.

أولا، أولى الرئيس كيم جونغ وون أهمية بالغة للعلاقات الكورية الصينية الخاصة والتقليدية ووثق عرى الصداقة والتعاون بين البلدين بممارسة دبلوماسية القمة الإيجابية. التقى بالرئيس شي جين بينغ عدة مرات في بيونغ يانغ وبكين وديرن وغيرها ليناقش معه بجدية المسائل الخاصة بتوثيق تبادل

الآراء الاستراتيجية بين البلدين واتخاذ خطوات مشتركة في المجتمع الدولي.

كما أنه قام بالنشاطات الخارجية الديناميكية مع روسيا ليوطد العلاقات الكورية الروسية التقليدية بصورة أكثر.

في عام 2019، قابل الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين في فلاديفوستوك حيث ناقش المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وفي السياسة الدولية، ومسألة التعاون المتبادل بينهما من أجل تطوير المنطقة.

مع توثيق العلاقات الكورية الصينية والعلاقات الكورية الروسية شوهد التوازن الاستراتيجي بين قوى محيط شبه الجزيرة الكورية وتوفرت البيئة الدولية المؤاتية لضمان استقرار المنطقة والعالم وحماية سلامهما.

التقى الرئيس كيم جونغ وون بالرئيس شي جين بينغ عدة مرات في ظرف عام واحد، والتقى بالرئيس بوتين في مدينة بريموريه الروسية، القريبة من كوريا مما استرعى انتباها خاصا للمجتمع الدولي.

قدرت وسائل الإعلام العالمية نشاطاته الخارجية مع الصين وروسيا بأنها "دبلوماسية تهتم بالمضمون أكثر من الرسميات"، و"دبلوماسية النفعية".

من الواضح أن أسلوبه الدبلوماسي أتى بفعالية كبيرة في توثيق صداقة القمة وتطوير العلاقات الودية بين البلدين والحصول السريع على النتاج الفعال دون تقيد بالشكليات

دبلوماسية القمة الكورية الأمريكية هزت العالم

أظهر رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون أمام العالم صورته الجديرة بقائد الدولة المتميز بالتجديد والمرونة، بممارسة دبلوماسية القمة مع الولايات المتحدة الأمريكية بمبادرة منه.

من المعروف للجميع أن العلاقات الكورية الأمريكية كانت علاقات عدائية أكثر حدة على هذه المعمورة، استمرت خلال 70 سنة ونيف.

لم تذخر الولايات المتحدة وسيلة وطريقة لتدمير كوريا التي تمضي في سلوك طريق الاستقلالية، طريق الاشتراكية، معتبرة إياها قذى في العين. ردت عليها كوريا الاشتراكية بأعلى التشدد. لجأت أمريكا إلى التهديدات النووية ضد كوريا، بينما توجهت كوريا إلى توفير قدرة الضربات الانتقامية الماحقة على البر الرئيسي الأمريكي لمواجهة ذلك.

تفاقمت العلاقات بين البلدين على مر الأيام مما أثار قلقا كبيرا للمجتمع الدولي باعتبارها تهديدا أكثر خطورة في ضمان سلام العالم وأمنه، ناهيك من وضع شبه الجزيرة الكورية.

في هذا الوقت بالذات، تقدم الرئيس كيم جونغ وون باقتراح جريء ومبادر لتوفير لقاء القمة مع الولايات المتحدة عدة مرات مما أدهش العالم.

قدرت وسائل الإعلام العالمية لقاء القمة الأول بين كوريا والولايات المتحدة في سنغافورة، الذي جرى في يوم الثاني عشر من يونيو/ حزيران عام

2018 بأنه تم تسجيله في التاريخ كـ"مصافحة قصيرة ولكن عظيمة المغزى" حطمت جدار الحرب الباردة الباقي لأكثر من 70 عاما، و"مصافحة تمثل القرن" وهي تفوق "المصافحة في بكين" بين ماو تسي تونغ ونيكسون في عام 1972 و"المصافحة في ريكيافيك" بين غورباتشوف وريغان في عام 1986. جاش العالم كله قائلا إن محادثات القمة الأولى لهذا اليوم هي "حادثة تاريخية فائقة الواقع"، "تغير جذري"، "حادثة تهز الأرض والسماء"، و"محادثات ستسجل في الكتاب التاريخي والكتاب المدرسي لتاريخ العالم".

منذ ذلك الحين، جرى لقاء القمة بين كوريا والولايات المتحدة لثلاث مرات فيما هو يظهر أمام العالم حقيقة أن التناقضات والاحتكاكات بين هذين البلدين، البلدين الأشد عداء في العالم، يمكن معالجتها بطرق سلمية، متجالسين في مكان واحد، وبكلمة أخرى، بالطريقة الدبلوماسية ليس بالعسكرية.

من أجل التضامن والتعاون بين البلدان

إنه لمن الموقف الثابت لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن تطور علاقات التعاون مع كافة البلدان التي تعاملها معاملة ودية على أساس مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة، وتبذل الجهود من أجل تحقيق استقلالية العالم، وذلك تحت المثل العليا للاستقلالية والسلام والصداقة.

في المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري، قدم الرئيس كيم جونغ وون التقرير عن أعمال لجنة الحزب المركزية حيث أوضح موقف السياسة الخارجية

لحزب العمل الكوري، الرامي إلى توطيد الصداقة والتضامن مع جميع بلدان العالم التي تحترم سيادة كوريا، وتحقيق العدالة الدولية الصادقة.

إنه قام، على وجه الخصوص، بالنشاطات المتحمسة من أجل تعزيز الوحدة والتضامن مع البلدان الاشتراكية ذات المثل العليا المشتركة.

قام الرئيس بالنشاطات الخارجية الدؤوبة، عن طريق الارتقاء بالتضامن والتعاون مع الصين، الدولة الاشتراكية المجاورة إلى أعلى المستويات، وإحاطة قائد كوبا الذي زار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالحفاوة الكريمة من المودة الرفاقية، والقيام بزيارة جمهورية فيتنام الاشتراكية زيارة ودية رسمية وغيرها وبذلك، وفر الجو الرائع من توثيق التضامن والتأييد المتبادل واتخاذ الخطوات المشتركة بين البلدان الاشتراكية.

وعلاوة على ذلك، عنى بتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع بلدان العالم التي تعامل كوريا معاملة ودية إلى مرحلة أعلى على أساس مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة.

بفضل نشاطاته الخارجية الدؤوب، ارتفعت اليوم سمعة كوريا الخارجية على نحو ملحوظ.

إرسل لصديق