سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

تشواي سون هي : ” امريكا تتوسل عبر دولة ثالثة اللقاء بنا، ونحن رفضا ”

2021-03-18 14:45:44
تشواي سون هي : ” امريكا تتوسل  عبر دولة ثالثة اللق
تشواي سون هي : ” امريكا تتوسل عبر دولة ثالثة اللق
د. يحيى خيرالله

حديث تشواي سون هي، النائبة الأولى لوزير الخارجية
لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 18 مارس 2021م)

حاولت الولايات المتحدة اللقاء معنا عبر قنوات عدة ومن ضمنها نيويورك منذ أواسط فبراير/شباط.

في الأيام الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة إلينا البريد الإلكتروني والبلاغ الهاتفي عبر القنوات العدة لغرض المطالبة باللقاء معنا، وفي الليلة قبل يوم إجراء المناورات العسكرية المشتركة، أرسلت إلينا رسالة عبر الدولة الثالثة، تتوسل فيها إلينا مرة أخرى أن نقبل اللقاء.

ولكننا نعتقد أنه لا حاجة بنا إلى الاستجابة للعبة الولايات المتحدة لكسب الوقت مرة أخرى.

قد أوضحنا موقفنا من أنه طالما لم تنصرف الولايات المتحدة عن سياساتها العدائية إزاء كوريا، لا وجود لأي نوع من اللقاء أو الحوار بين كوريا وأمريكا، وبذلك سنتجاهل محاولاتها للقاء باستمرار في المستقبل أيضا.

لإجراء الحوار لا بد من توفير الجو الصالح لتبادل الحديث في حالة الجلوس وجها لوجه على حد السواء.

إلا أن الصوت المتردد من الولايات المتحدة بعد تبدل سلطتها، ما هو إلا إدعاء "التهديد من كوريا الشمالية" المسعور وإدعاء "النزع التام للأسلحة النووية" الذي تتشدق به جزافا.

استرسل البيت الأبيض ووزارات الخارجية والخزانة والعدل وغيرها واحدة تلو الأخرى في السفسطات، متشدقة بأن الولايات المتحدة لا تزال تولي اهتماما كبيرا لردع كوريا الشمالية وتفحص ما إذا كانت تستخدمه من الوسائل من ضمنها العقوبات الإضافية والحافز الدبلوماسي، وتلتزم بمواقفها المتشددة وهي تثرثر حول عقد الاجتماع الدولي ضدنا وإصدار "الإنذار المشترك" واتهام فلان والخ.

ما تزال الأوساط العسكرية الأمريكية توجه التهديدات العسكرية إلينا بخفة وتقترف الأعمال الاستطلاعية علينا بتعبئة كثير من وسائل الاستطلاع وأقدمت على شن المناورات العسكرية المشتركة العدوانية المسددة إلينا بصورة سافرة على الرغم من القلق والمعارضة في الداخل والخارج.

يبدو لنا أنها لا تتخلى بعد عن عاداتها السيئة للافتراء علينا واتهامنا.

كما ألقت الولايات المتحدة السفسطة الخالية من المعارف قائلة بأن إجراءات الوقاية لدولتنا تحول دون "المساعدة الإنسانية" المزعومة.

عند زيارة اليابان، أزعجنا وزير الخارجية الأميركي بشدة وهو يتشدق بأن وسائل الضغط أو الوسائل العنيدة يكون كلها على قيد إعادة الفحص، ونريد أن نعرف ما سيتشدق به من سفسطة فظة تذهل العالم مرة أخرى عند زيارة جنوبي كوريا.

إذا أرادت الولايات المتحدة بلهفة أن تجلس معنا حتى ولو مرة، فلا بد لها أن تصحح عاداتها السيئة وتغير موقفها منذ البداية.

سنسجل كل ما تقوم به السلطة الجديدة الأمريكية من التصرفات السيئة منذ البداية وسنراقبها.

الأحرى بها أن تتخلى بنفسها عن الحيلة الرخيصة لاستخدام اللقاء الكوري الأمريكي في كسب الوقت وإثارة الآراء.

إذا جالسنا مع الولايات المتحدة غير المستعدة للشعور بالتغيرات الجديدة والفترة الجديدة وقبولها، لن نفقد إلا الوقت النفيس.

نقول بوضوح إننا لن نتيح للولايات المتحدة فرصة مرة أخرى كما منحناها في سنغافورة وهانوي.

نكون على استعداد تام للرد على ما تفضله الولايات المتحدة من لعبة العقوبات.

من الضروري أن تفكر بعمق فيما إذا كنا نفعل في ظل انتهاجها بالسياسة العدائية إزاء كوريا دون انقطاع.

قد ذكرنا بجلاء أننا سنعامل الولايات المتحدة على أساس مبدأ الرد على القوة بالقوة وعلى حسن النية بحسن النية.

17 من مارس عام 110 زوتشيه (2021)

بيونغ يانغ

إرسل لصديق