سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

إعادة توحيد الوطن المستقل وتطوير العلاقات الخارجية اولويات في مؤتمر حزب العمل الثامن

2021-02-19 22:10:30
إعادة توحيد الوطن المستقل وتطوير العلاقات الخارجية
إعادة توحيد الوطن المستقل وتطوير العلاقات الخارجية
د. يحيى خيرالله

"برنامج النضال العظيم الذي يرشد بناء اشتراكيتنا إلى انتصار جديد"

حول التقرير الذي قدمه القائد الأعلى المحترم كيم جونغ وون إلى المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري

3 - من أجل إعادة توحيد الوطن المستقل وتطوير العلاقات الخارجية

تطرق القائد الأعلى كيم جونغ وون في المادة الثالثة من التقرير إلى القضايا الهامة المتعلقة بإعادة توحيد الوطن المستقل وتطوير العلاقات الخارجية.

أوضح التقرير موقف حزبنا المبدئي من العلاقات بين الشمال والجنوب، بعد ملاحظة القضايا الخاصة بالجنوب بما يتلاءم مع الوضع الناشئ ومقتضيات العصر المتغير.

كما جاء في التقرير، تجد أمتنا نفسها حاليا في مفترق الطرق الهام، إما أن تسير على طريق السلام وإعادة التوحيد بعد معالجة حالة التعثر الخطير في العلاقات بين الشمال والجنوب، او أن تعاني آلام الانقسام باستمرار في دوامة الحلقة المفرغة من المواجهة وخطر الحرب.

ليس من قبيل المبالغة القول إن الوضع الحالي للعلاقات بين الشمال والجنوب رجع إلى ما قبل صدور إعلان بانمونزوم، وصار الحلم بإعادة التوحيد مستبعدا إلى أقصى درجة.

ما زالت في جنوبي كوريا تتواصل التصرفات العدائية العسكرية والضجة التآمرية المعادية لجمهوريتنا مما يزيد من تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية، ومن جراء ذلك، صارت الآفاق لتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب مبهمة.

أصدر التقرير حكما على أن الحالة الباردة الحالية للعلاقات بين الشمال والجنوب ليست مسألة يمكن حلها بمجرد جهود أحد الطرفين، وليس أمرا سيزول تلقائيا مع مرور الوقت، وأكد على أن من يرغب بصدق في سلام البلاد وإعادة توحيدها ويفكر في مصير الأمة ومستقبل أبناء الجيل الصاعد فلا يجوز له أن يقف مكتوف اليدين أكثر من الآن أمام هذه الحالة الخطيرة وعليه ان يتخذ بإجراءات فعالة لمعالجة وتحسين العلاقات الحالية بين الشمال والجنوب والتي وقعت في الوضع الكارثي.

أوضح التقرير موقفنا المبدئي من العلاقات بين الشمال والجنوب كما يلي.

لا بد من اتخاذ الموقف والسلوك لمعالجة القضايا الجوهرية أولا في العلاقات بين الشمال والجنوب، وإيقاف جميع الأعمال المعادية للطرف الآخر، ومعاملة الإعلانات الشمالية الجنوبية معاملة جدية وتنفيذها بإخلاص.

أشار التقرير إلى السبب الرئيسي في تجمد العلاقات بين الشمال والجنوب في لحظة واحدة وعودتها إلى حالة المجابهة، تلك التي كانت تتطور على خير وجه في الماضي.

تتظاهر سلطات جنوبي كوريا حاليا بأنها تهتم بتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب وهي تتقدم بالمسائل غير الجوهرية مثل التعاون الوقائي والتعاون الإنساني والسياحة الفردية.

وتدير ظهرها باستمرار امام تحذيرنا بالكف عن إدخال المعدات العسكرية الرائدة والمناورات الحربية المشتركة مع الولايات المتحدة وتسلك مسارا يعاكس تنفيذ الاتفاقات الشمالية الجنوبية القاضية بضمان السلام والاستقرار العسكري في شبه الجزيرة الكورية، حتى وصل الأمر بها إلى أن تتهور بجنون أكثر لتحديث قواتها المسلحة، متهمة عملنا لتطوير شتى أنواع الأسلحة التقليدية الذي يندرج في سيادتنا العادلة بـ "استفزاز".

إذا أرادت سلطات جنوبي كوريا أن تفتري على هذا، لا بد لها من أن تشرح نا أولا كلام حاكمها، حين قال شخصيا بإن جنوب كوريا ملزمة بتسريع الجهود لامتلاك الأصول العسكرية الرائدة وتطويرها وانها ستطور أقوى صاروخ وأكثر دقة يطير إلى مكان أبعد من نظيراتها البالستية والمجنحة التي في حوزتها ونجحت في تطوير الصاروخ البالستي المجهز بالرأس الثقيل على أعلى مستوى عالمي، كما لا بد من اقناعنا بتوضيح هدف إدخال معدات الهجوم الرائدة باستمرار ونيتها الحقيقية.

أصدر التقرير تحذرا جادا إلى سلطات جنوبي كوريا، مؤكدا على أننا نجد أنفسنا مرغمين على معاملة جنوبي كوريا بطريقة أخرى، اذا واصلت اتهامنا ب"الاستفزاز" وما شابه، بأسلوب التفكير ووجهة النظر المزدوجة والجائرة.

لن يفتح طريق جديد لتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب القائمة على الثقة الوطيدة والمصالحة الا عندما تتحكم سلطات جنوبي كوريا بصرامة على التصرفات غير الطبيعية والمعادية لإعادة التوحيد وتقضي عليها من أساسها.

ان الانتعاش والتنشيط للعلاقات بين الشمال والجنوب او العكس، يتوقف كليا على موقف سلطات جنوبي كوريا، والثمن يقابل حجم العطاء والجهود المبذولة.

وأكد التقرير على أننا لا نحتاج في الوقت الحالي إلى إبداء حسن نيتنا إزاء سلطات جنوبي كوريا من طرف واحد كما فعلنا في الماضي، وعلينا أن نعاملها بقدرما تتجاوب مع مطالبنا العادلة وتتحرك لتنفيذ الاتفاقات الشمالية والجنوبية.

وأعطى التقرير تحليلا بأن العلاقات بين الشمال والجنوب قد ترجع إلى نقطة انطلاق جديد للسلام والازدهار بالقدر المراد في الأيام القريبة المقبلة كما كانت عليها في الربيع قبل ثلاثة أعوام، وفقا لأمنية جميع أبناء الأمة، وذلك مرهون بموقف سلطات جنوبي كوريا.

أوضح القائد كيم جونغ وون في تقريره اتجاه حزبنا العام وموقفه السياسي لتوسيع وتطوير العلاقات الخارجية من جميع النواحي..

قام التقرير بتحليل عميق للوضع الدولي الراهن والبيئة الخارجية لجمهوريتنا.

إن خلاصة نشاطات حزبنا الخارجية في الفترة المستعرضة واستنتاجها الرئيسي هي ان نتمسك دائما بإستراتيجية الرد على القوة بالقوة في مواجهة القوى المعادية التي تتهور بطيش والدول الكبيرة التي تلوح بالقوة الغاشمة.

تأكد التقرير من ذلك، وحدد ضمان البناء الاشتراكي بأمانة سياسيا ودبلوماسيا، من خلال توسيع وتطوير العلاقات الخارجية على نحو شامل، بما يتفق مع مكانة دولتنا الإستراتيجية كاتجاه عام للشؤون الخارجية الراهنة.

من هنا، أوضح التقرير المسائل المبدئية التي ينبغي التمسك بها في مجال الشؤون الخارجية.

يتعين التمسك بالدفاع عن كرامة حزبنا ورفع سمعة دولتنا والحفاظ على مصالحها كأول رسالة للشؤون الدبلوماسية لجمهوريتنا والالتزام الثابت بمبدأ الاستقلالية في النشاطات الخارجية.

ينبغي شن الحملة الدبلوماسية الديناميكية الرامية إلى إحباط مؤامرات القوى المعادية الساعية للاعتداء على سيادتنا والحفاظ على حق دولتنا في تطورها الطبيعي.

ويجب توجيه النشاطات السياسية الخارجية وتركيزها لكبح جماح الولايات المتحدة وإخضاعها، التي تمثل العائقة الرئيسية في وجه تطور ثورتنا وأكبر الاعداء لنا.

أشار التقرير إلى أن الكيان الحقيقي المسمى بالولايات المتحدة وطبيعة سياستها حيال كوريا لا تتغير إطلاقا بغض النظر عمن يتولى زمام السلطة، مؤكدا على ضرورة وضع إستراتيجيتنا تجاه الولايات المتحدة ضمن خطة إستراتيجية مبتكرة ومواصلة توسيع عرى التضامن مع القوى المستقلة المناهضة للامبريالية في قطاع الشؤون الخارجية.

كما تطرق إلى المسألة الخاصة بسحق الهجمات الرجعية للعدو والارتقاء بسمعة الدولة، عبر توطيد دور قطاع الدعاية الخارجية.

أشار التقرير إلى واجب قطاع الشؤون الخارجية من توسيع وتطوير العلاقات مع البلدان الاشتراكية إلى مرحلة أعلى وتوطيد التلاحم والتعاون مع الأحزاب الثورية والتقدمية المتطلعة إلى الاستقلالية، وتحويل البيئة الخارجية للدولة على نحو أكثر صلاحية، من خلال النضال المشترك المناهض للامبريالية بجرأة على صعيد العالم.

أعرب التقرير عن إرادة حزبنا الأكيدة لصون السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعالم بأمانة.

ليس ثمة بلد كبلدنا، يتعرض للتهديدات الحربية الدائمة على هذه الكرة الأرضية، فان تطلع شعبنا إلى السلام قوي قدر التهديدات.

إذا كنا نملك أقوى قدرة رادعة للحرب ونواصل تعزيزها فما ذلك إلا للدفاع عن أنفسنا ولفتح عصر السلام الحقيقي الخالي من الحرب للأبد.

بما أن قدراتنا للدفاع عن الدولة ارتقت إلى مستوى قادر على السيطرة الاستباقية على التهديدات من جانب القوى المعادية خارج أراضينا، فإن تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية بالذات سينتقل في المستقبل إلى اضطراب أمن القوى التي تهددنا.

نوه التقرير بأن المفتاح لإقامة العلاقات الجديدة بين كوريا والولايات المتحدة يكمن في إلغاء الأخيرة سياساتها العدائية إزاء الأولى وأوضح رسميا موقف حزبنا من معاملة الولايات المتحدة في المستقبل أيضا على أساس مبدأ الرد على القوة بالقوة وعلى حسن النية بحسن النية.

كما أكد مجددا على أن جمهوريتنا لن تسيء استخدام الأسلحة النووية بصفتها دولة نووية مسؤولة، ما دامت القوى المعادية العدوانية لا تستخدم الأسلحة النووية ضدنا.

نتيجة لاتضاح موقف حزبنا السياسي الخارجي الخاص بتوطيد الصداقة والتضامن مع جميع بلدان العالم التي تحترم سيادتنا، وتحقيق العدل الدولي الصادق في تقرير أعمال اللجنة المركزية للحزب، توفر دليل إستراتيجي وتكتيكي قادر على الارتقاء بالسمعة الخارجية لجمهوريتنا ونفوذها الدولي بصورة أكثر في الفترة المستعرضة الجديدة.

إرسل لصديق