سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

الرجل العظيم والأطفال

2020-07-04 21:58:10
الرجل العظيم والأطفال
الرجل العظيم والأطفال
مجلس التعاون

الرجل العظيم والأطفال

الأطفال هم بمثابة براعم زهور في عالم الإنسان. براعم الزهور هذه هي مستقبل البلاد والأمة، وتحتاج إلى اهتمام وحب الأسر والمجتمع. حب الأطفال والإشفاق عليهم هما مشاعر الإنسان الجميلة، ومن خلالهما، يمكن المعرفة بإنسانية إمرئ ونظرته إلى الأجيال الناشئة.

يعرف التاريخ قصصا عن الكثير من الأعلام الذين صاروا أصدقاء أعزاء للأطفال ومعلمين رائعين لهم. ثمة هناك قصة معلومة للعالم أجمع تروي أن كارل ماركس اختلط بالأطفال حتى لعب دور "الحصان" و"عجلة الركاب".

كان الرئيس الخالد كيم إيل سونغ(1912-1994) في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو أكثر من أحب الأطفال.

إذا زرت رياض الأطفال ودور الحضانة في كوريا، يمكنك أن ترى لوحة رسم يصور ملامح الرئيس الذي يبتسم ابتسامة عريضة بين الأطفال، وهو على مقعد الحديقة، ناسيا كل همومه. تبين هذه اللوحة بصورة حية مدى حبه للأطفال.

أثناء حياته، كان يحب الأطفال حبا لا حدود له، دون أن يذخر أي شيء لهم.

نورد فيما يلي بعض الأمثلة على ذلك.

حين كان الرئيس يشن النضال المسلح المناهض لليابان من أجل تحرير كوريا من احتلال اليابان العسكري في الأيام الماضية، ظل يحمل في جيبه العشرين يوانا من النقود التي أعطته والدته إياها قبل وفاتها. هذه العشرون يوانا لم تكن مجرد نقود، بل كانت كناية عن بلورة حب الوالدة لولدها، وإرثا قيما أشبه بتعويذة أراد أن يحتفظ به طوال حياته. لذلك، كان الرئيس يحافظ عليها بكل عناية، دون أن يستخدمها في أي حال من الأحوال، تخليدا لحبه لوالدته وإحياء لذكراها، لكنه أخرجها من جيبه دون تردد من أجل أفراد رابطة الأطفال في المعسكر السري، وحرص على شراء الأقمشة بها، وتفصيل الملابس لهم.

وبعد التحرير أيضا، أشار الرئيس إلى ضرورة اتخاذ مسألة إنتاج الأقلام للأطفال كجدول أعمال الدورة الأولى للجنة الشعب المؤقتة في شمالي كوريا، رغم كثرة وكثرة المسائل التي يجب بحثها من أجل بناء المجتمع الجديد. وبفضل رعاية الرئيس الذي كان يحب الأطفال أكثر

من غيره، تم في كوريا تطبيق نظام التعليم الإلزامي المجاني لأول مرة في الشرق.

وفي أحد الأعوام، حرص الرئيس على منح طقم كامل من البزات المدرسية الجديدة وكل أنواع الأدوات المدرسية لجميع الأطفال في البلاد، على حساب الدولة، ولشدة سروره من ذلك، التقط بنفسه صور التلاميذ الذين لبسوا بزات جديدة، قائلا إن هذا اليوم هو أكثر أيامه سرورا على مدى حياته.

حقا إنه كان رجلا عظيما يحب الأولاد حبا جما، ويتحلى بالنظرة الخاصة إلى الأجيال الناشئة، التي تتخذ الأطفال كـ"ملوك" البلاد.

وأكد على وجوب تخصيص أفضل شيء للأطفال، وحرص على بناء قصور التلاميذ والأطفال، وقاعات التلاميذ الثقافية ومخيمات رابطة الناشئين في الأماكن والمعالم الشهيرة للبلاد، ووجد سروره في ابتساماتهم المشرقة.

كلما ولد التوائم الثلاثة، قال إن ذلك هو "بوادر ازدهار البلاد"، وحرص على أن تتحمل الدولة مسؤولية تربيتهم، وتمنحهم الهدايا التي ستكون تذكارا لطول حياتهم، مثل الخواتم الذهبية والمطاوي الزينية الفضية.

كان حب الرئيس للأطفال متميزا إلى حد أنه نزل من سيارته حينا في منتصف الطريق، إذا رأى الأطفال، ليتبادل الحديث معهم بلطف، وحينا آخر، قضى أوقاته مع تلاميذ القرية الجبلية، جالسا على المروج وهو في طريق توجيهاته الميدانية حتى مالت الشمس إلى المغيب، أولئك الذين لحقوا به على متن المعدية رغبة في اللقاء به.

يمكننا أن نعرف مدى حبه للأطفال من خلال حقيقة أنه كان يحضر كل سنة عرض الأطفال الفني للاحتفال برأس السنة على الرغم من مشاغله الكثيرة لتدبير شؤون الدولة، ويغني ويرقص معهم، وعلى هذا النحو، يستقبل رأس كل سنة مع الأطفال.

حقا إن القصص عن حب الرئيس للأطفال لا تعد ولا تحصى.

فقد نشر المحرر السياسي الياباني المشهور داكاكي داكيوو الذي قابل الرئيس كيم إيل سونغ لدى زيارته لكوريا في السبعينات من القرن الماضي، مقالا على صحيفة "يوميوري شيمبون" جاء فيه ما يلي:

"ليس في العالم بلد يسمي فيه جميع الأطفال رئيس دولتهم <بالأب>، ما عدا كوريا. كوريا هي مملكة الأطفال. تنعكس عليها سياسات الدولة".

جدير بالذكر هنا أن حب الرئيس كيم إيل سونغ للأطفال استمر من قبل رئيس لجنة الدفاع الوطني
كيم جونغ إيل، ويتواصل اليوم دون انقطاع من طرف رئيس لجنة شؤون الدولة كيم جونغ وون.

إرسل لصديق