سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

حديث جانغ كوم تشول، رئيس قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري

2020-06-13 16:31:40
حديث جانغ كوم تشول، رئيس قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري
حديث جانغ كوم تشول، رئيس قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري
مجلس التعاون

حديث جانغ كوم تشول، رئيس قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري

قد توصلت العلاقات الشمالية الجنوبية إلى مرحلة لا تستحيل معالجتها فيها

لا يخطأ المثل المأثور الكوري مفاده أنه لا يفيد إغلاق الحظيرة بعد أن سرق ما فيها.

هذا قول يشير إلى أنه أصدر البيت الأزرق في جنوبي كوريا موقفه الخاص بنثر المنشورات في اليوم الحادي عشر من الشهر الحالي.

في هذا اليوم، كسر البيت الأزرق صمته أخيرا وعقد هيئة الرئاسة لاجتماع مجلس الأمن وحدد نثر المنشورات إزاء الشمال كفعل يخالف بوضوح للقانون الراهن وأعلن رسميا الموقف القاضي بالرد الصارم والصحيح في حالة مخالفة القانون والالتزام بكل الاتفاقات بين الجنوب والشمال.

بعد أن كان يلوذ البيت الأزرق وراء "وزارة التوحيد" وهو يقلق بشأن هذه الحادثة حتى هذا الوقت، تقدم إلى الأمام أخيرا وعبر عن موقفه مثلما يقرر "قرارا حازما"، ولكن ذلك يجعلنا نرتاب فيه بدلا من أن نثق به.

إذا سمعناه فتفوح منه رائحة التكفير والتوبة ويبدو لنا أن إرادة "الرد الصارم والصحيح" أيضا قابلة للتصديق.

ولكن، لا نحتمل محو الشك عما إذا كان هذا حيلة زورها البيت الأزرق بعد فتل خيوط الرأي على نمطه بغية تجنبه من الأزمة الحالية.

يعود سببه إلى أن موقفه للندم خفيف جدا بالمقارنة مع قيمة الجريمة الثقيلة التي ارتكبها.

كم تشدقت سلطات جنوبي كوريا بالأقوال الحلوة حتى الآن.

كانت تسترسل سلطات جنوبي كوريا في الكلمات المعسولة وهي تترصد مزاج الطرف الآخر من كل النواحي وتتردد.

إن توصل العلاقات الشمالية الجنوبية إلى هذه الدرجة لم يعد سببه إلى فقدان الأقوال وعدم ترك الحروف كما ينبغي، بل إلى أنها خالية من إرادة نقل أقواله ووعوده إلى حيز الواقع وقوة لتنفيذها وعاجزة حتى تقع العلاقات الشمالية الجنوبية في هذا الحرج.

في حالة استعمال القانون الجاهز بصعوبة من الآن، متى ترى نور القانون الجديد الذي يكون على بساط النقاش حتى الآن؟

إذا كانت تقلق باستفحال العلاقات الشمالية الجنوبية من صميم قلبها إلى حد ذلك، فقد صاغت القانون مثله أكثر من عشر أو عشرين مرة في فترة سنتين من الزمن الطويل منذ اتخاذ إعلان بانمونزوم حتى يومنا هذا. حتى في هذه اللحظة، ترفع الزمرة المحافظة في جنوبي كوريا عقيرتها الصارخة ضد سلطاتها وهي تثرثر بـ"الموقف المنخفض إزاء الشمال" و"الاستسلام والخضوع" وتتهور أذيال البشر بجنون متشدقة بأنها ستنثر المنشورات من جديد في اليومين الخامس عشر والخامس والعشرين من شهر يونيو/حزيران أيضا.

هذا ولا تتوقف عن الافتراء والتشهير الجريئين بكرامتنا العليا.

لا نستطيع أن نخمن كيف تكبح سيدها الذي يشد بها إلى الوراء وكل الضجيج المنبثق من داخلها تحت لافتة "الحرية في التعبير".

يثير الآن، البيت الأزرق و"وزارة التوحيد" حتى الحزب الحاكم الضجة لمنع نثر المنشورات وهم يقولون إنه "فعل غير محد وضار تماما" و"الرد الصارم والصحيح" وذلك بتعبئة رجال الشرطة وحدها. إذن، هل سيعالجونه بصورة صحيحة في حالة ألا يمارسون حتى السلطة المكلفة لهم كما ينبغي.

يقولون إنهم عالجوا الحادثة في الوقت المتأخر ولكن يبدو لنا أنه فعل ساذج لا يعدو كونه تلاعبا بالألفاظ.

من يصدق أقوالهم المزينة وهم الذين يعتبرون الاتفاقات والإعلانات التي أعلنها الشمال والجنوب بصورة جدية أمام العالم بعد تعهدهما إياها برسوخ وتأليفهما بنودها حرفا وحرفا وختمهما عليها.

إذا وضعوا في حسبانهم تهدئة سخط شعبنا الثائر كالبركان بالمسرحية التافهة وعبور الحادثة الحالية التي تفاقمت سوءا بتلوين اللسان الخفيف، فلن يكون أكبر خطأ منه وبل يغدو تلاعبا آخر علينا.

أما الثقة بسلطات جنوبي كوريا التي كنا نحاول أخذها فتحطمت شذر مدر من خلال هذه الحادثة.

ربما لن يكون من الذين يتقنون التكلم مثل رجال الطرف الجنوبي.

إننا لا نرغب في الجلوس وجها لوجه أكثر من الآن مع الطرف الآخر الذي يتنفج مرارا مثلما يؤدي أمرا هائلا ولكنه لا ينفذ حتى خطوة واحدة منه.

ستمر الأوقات من الآن وهي تلحق أذى وندما فادحا بسلطات جنوبي كوريا.

اليوم الثاني عشر من يونيو/حزيران عام 109 زوتشيه (2020م)

بيونغ يانغ

إرسل لصديق