سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

   ثقافة الإنتماء والشكر والاعتذار

2020-10-19 15:58:44
    ثقافة الإنتماء والشكر والاعتذار
   ثقافة الإنتماء والشكر والاعتذار
فوزي حمدان الفجو

ثقافة الإنتماء والشكر والاعتذار
تلعب دولة كوريا الديمقراطية الشعبية دورا دوليا ومحوريا في قضايا المنطقة و الإقليم وهي في تحدي مستمر للعب هذا الدور معتمدة على قدرات شعبها وعلمائها وقادتها لتحقيق ذلك وفق متطلبات العصر التنموية.
ويتميز الشعب الكوري بالصبر والاعتماد على الذات من مطلقات نظرية زوتشيه التي تعزز من ثقافة اعتماد الشعب على ذاته وصبره لتحقيق آماله وتطلعاته العظيمة والجبارة والتي جعلته يقاوم الصلف والغرور الاستعماري والاطماع المستمرة في قدرات ومكتسبات دولته.
وبمناسبة مرور عقود على مناسبة هامة أقيم مهرجانا عظيما في العاصمة بيونغ يانغ وكان احتفالا مهيبا استعرضت فيه القدرات العسكرية والاستراتيحية لدولة كوريا.
وألقى الزعيم كيم جون أون خطابا ضافيا في هذا المهرجان مرسلا رسائل للداخل والخارج.
تخطو كوريا نحو العالمية والسباق الدولي السياسي والعسكري وتجتاز التحديات وفق الخطط الاستراتيجية المرسومة برغم الظروف السياسية والدولية التي تحاصر كوريا والتي فرضت على شعبها حصارا جائرا ترك أثرا بالغا في صحة وعيش ورفاهية الشعب.
وثالثة الأثافي تأتي من عام الكوارث الصحية والطبيعة ٢٠٢٠
حيث بدأت بجائحة كورونا التي اطبقت حصارا صحيا مفروضا بإرادة قادة الدولة لمحاصرة الفيروس ومنعه من الدخول عبر المنافذ المختلفة وكذلك منع دخول السياح والبضائع مما ترك أثرا بالغا في شح الموارد ونقص المستورد وقلة المخزون من السلع الاستراتيجية.
ثم تبدأ الاعاصير والفيضانات التي دمرت مزارع ومساكن ومنشآت اضرت كثيرا بالشعب.
كل ذلك خلق تحديات عظيمة أدت الي أن يصدر الزعيم كيم توجيهاته بنفسه بعد زيارة المناطق المتضررة وإصدار أوامر لمعالجة الأضرار.
يحدث كل ذلك والبلاد تعاني من حصار جائر من المنظومة الدولية لم يراعي حتى ابسط الاحتياجات والحقوق مما جعل الشعب يعتمد على نفسه ويفجر طاقاته الابداعية وقوته الذاتية انطلاقا من الفلسفة الزوتشية.
كل هذه التحديات والمخاطر الجسام يتم التعامل معها بحرفية عالية وبتفان وابداع رهيب وهي تغدو جنبا الي جنب مع الخطط الاستراتيجية في البناء التنموي والتصنيع الاستراتيجي والعمل على تقوية الإقتصاد الكوري وحماية البلاد وتعزيز امنها من العدوان الخارجي دون توجيه السلاح للآخرين.
كان خطاب الزعيم كيم موغلا في الانسانية والرومانسية تجاه شعبه شاكرا ومعتذرا له.
شاكرا لوقفة الشعب الكوري مع دولته برغم الأخطار وقف الشعب كعمود اساسي وركيزة من ركائز البناء
شكر أبناء الشعب والجيش على وقفتهم وتضحيتهم من اجل شعبهم وسهرهم على راحته والوقوف معهم في الكوارث التى حلت بالمنطقة حتى تم استقرارهم وتسكينهم فيما يليق بانسانيتهم ووطنيتهم.
شكر الزعيم شعبه وجنوده وعماله في التصدي لجائحة كورونا التي تركت أثرا لا تخطئه العين في كل العالم عدا كوريا التي غدت مثل بؤرة تشع ضوءا في هذه العتمة الصحية العالمية.
وفي المقابل توجد رسائل للمجتمع الدولي وكان الخطاب موجها للعالم بشقيه الحر والمستبد.
رسالة كيم الي جنوبي كوريا و العالم اعتذارا لهم عما لحق بهم من أذى جراء جائحة كورونا ولم يحسن حكام ورؤساء الدول في مكافحة الفيروس بل واستسلموا له حتى قضى على مئات الالاف واصاب الملايين من سكان تلك البلدان المتقدمة في العلم والثروة والصناعة.
يعتذر كيم لشعوب العالم لان لا أحد اهتم بما قام به الزعيم الكوري لمكافحة وتطويق الجائحة التي اغلقت اقتصاديات البلدان وكبدتها خسائر فادحة أثرت على الشركات وافلست البنوك في حين ان كوريا وبخطى ثابتة ومدروسة تقدمت في النهضة والتنمية والصناعة الاستراتيجية.
كذلك اعتذار الزعيم كيم جون اون لشعبه عن الرفاهية المنقوصة لهي رسالة للأمم المتحدة ومنظماتها والدول المسيطرة عليها اننا برغم حصاركم نشق الصخر لاسعاد شعبنا ونسهر على راحته وحمايته وتوفير حاجاته الاساسية من صحة ومعاش.
نحن في مجلس التعاون العربي الكوري نثمن ما جاء في خطاب الزعيم كيم ونتمنى أن يهتدي به كل زعماء العالم لكي تتعزز ثقافة الانتماء للدولة والعمل على الإنتاج وتفجير الطاقات لتحقيق النهضة والتقدم .
وشكرا
فوزي حمدان الفجو
مدير مجلس التعاون العربي الكوري مكتب السودان

إرسل لصديق