سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

2025-04-04 15:59:24
الرجل العطوف
الرجل العطوف

الرجل العطوف

كان الرئيس كيم إيل سونغ (1912- 1994)، مؤسس كوريا الاشتراكية يتحلى بالمشاعر
الإنسانية الدافئة.
كلما التقى بالشخصيات الأجنبية، وعدها بتبادل مشاعر المودة كأصدقاء حميمين، وعندما
قابلها ثانية، وثق الروابط الإنسانية معها، مناديا إياها بحنان كأصدقاء قدامى.
كما اعتاد على أن يشغل باله بتوفير أقصى درجات التسهيلات للضيوف الأجانب وهو
يطمئن أولا على صحتهم وسلامتهم، ويدعوهم بدفء قلبه إلى أن يزوروا جمهورية كوريا
الديمقراطية الشعبية مع جميع أفراد أسرهم في الجو اللطيف ليستريحوا فيها.
حدث هذا الأمر في شهر يونيو/ حزيران عام 1984، حين عرج الرئيس كيم إيل سونغ
على بيت العامل فرانك- بيتر شرودر في مصنع برلين للآلات الصانعة ليطلع على وضع حياة
الأسرة المتعددة الأولاد، بانتهاز فرصة زيارته لألمانيا الديمقراطية (آنذاك).
عما حدث في ذلك الحين، ذكر شرودر كالآتي:
بعد أن جال الرئيس كيم إيل سونغ في غرف المعيشة واحدة تلو الأخرى، سألني وزوجتي
بالتفصيل عن عدد أفراد أسرتنا، ومهن أولادنا التي نرغب فيها في المستقبل، ونوعية المنافع
والمساعدة المقدمة من الدولة إلى أسرتنا ونحو ذلك.
عندما سمع مني وزوجتي أننا رزقنا بالتوائم الثلاثة، قال إن أسرتنا أسرة سعيدة، داعيا إيانا
إلى أن نزور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية معهم لنقضي أيام الاستجمام الممتعة وذلك
في فترة العطلة حين يدرسون في المدرسة بعد أن يكبروا. وطلب منا أن نربيهم جيدا كخيرة
أصحاب مواهب سيحملون على عاتقهم مستقبل البلاد، كما قدم الهدايا إلى التوائم الثلاثة
متمنيا السعادة لأسرتنا.
قال شرودر إنه أصيب بصدمة كبيرة وهو يرى الرئيس كيم إيل سونغ يطلع على تفاصيل
وضع الأسرة كأنه كبير العائلة ويحيطهم بالعناية الحنونة حرصا على مستقبل الأولاد.
كما حظي ابن المدير العام السابق داكاكي داكايوو لجمعية التبادل الثقافي اليابانية
الكورية وسائر أفراد عائلته بحب الرئيس كيم إيل سونغ دون تغير حتى بعد رحيل أبيهم
فقد قالوا بعد لقائهم به إن الرئيس كيم إيل سونغ قابلنا بالشيم العظيمة التي كنا نسمع دائما

عنها من والدنا. استطعنا أن نشعر لأول وهلة بأنه رجل لطيف جدا وواسع الصدر. حقا إن
الرئيس كيم إيل سونغ أب عطوف يعتني بجميعنا بقلب دافئ.

إرسل لصديق